* email * facebook * twitter * linkedin دعا مشاركون في أشغال ورشة تكوينية حول كيفية تصميم نموذج الابتكار نُظمت في إطار "منتدى أدرار 2020" للمؤسسات الناشئة بأدرار، إلى تكييف النصوص القانونية المتعلقة بتجسيد المؤسسات الناشئة مع متطلبات الأنشطة الابتكارية الحديثة. وخلال أشغال هذه الورشة التي استهدفت أزيد من 30 مستفيدا من الباحثين في وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار ومن خارج الوحدة، تم التأكيد على أهمية تكييف النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بتسيير وتجسيد المؤسسات الناشئة؛ باعتبارها من الدعائم الاقتصادية الحديثة مع متطلبات الأنشطة الابتكارية بما يضمن نجاعتها. بالمناسبة، نوّه المجتمعون بالتوجيهات التي تلقوها من طرف المدرب المشرف على تأطير هذه الورشة، التي من شأنها تعريفهم بالطرق المفيدة التي تضمن نجاعة المؤسسات الناشئة، وإنضاج ابتكاراتهم لتندمج في النسيج الاقتصادي الوطني. ومن جهته، أوضح مؤطر الورشة المدرب عز الدين شيباني، أن في ظل توجهات السلطات العليا للبلاد بإنشاء بنك خاص بتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة، لم يبق أمام الباحثين وأصحاب المشاريع الابتكارية سوى اتباع الطرق المنهجية الكفيلة بإنضاج أفكارهم، وتحويلها إلى نماذج ابتكارية يمكن الاطلاع عليها من طرف المتعاملين الاقتصاديين، لمرافقتهم بما يساعد على ترقيتها إلى منتوج عملي ذي نجاعة اقتصادية. وصرح السيد شيباني بأن المحاور التي حرص على تقديمها للمشاركين في هذه الورشة، ارتكزت على شرح سلسلة مراحل نضج المؤسسات الناشئة انطلاقا من الفكرة، ثم احتضانها وتحويلها إلى نموذج ابتكاري وحفظ هذه الابتكارات، وإيجاد آليات الدعم والمرافقة للوصول في النهاية إلى مؤسسة ناشئة قائمة بذاتها. وبدوره، أشار الباحث عبد القادر حديدي إلى أن مجال البحث والابتكار ثري بالأفكار الواعدة، غير أن التحدي -حسبه - يبقى في واقع تجسيد هذه المشاريع الحديثة في ظل النصوص القانونية الحالية، التي ينبغي تكييفها مع الابتكارات الحديثة. ومن جهته، أبرز مسؤول النشاط والمسؤولية الاجتماعية بمصرف "السلام" سليم سلواني، أهمية المشاركة في تظاهرة "منتدى أدرار" للمؤسسات الناشئة، حيث سيمكن ذلك - حسبه -مناكتشافهذهالمؤسساتورعايتهاومرافقتهاماليا،والقيامبدورالوساطةالماليةبينالمؤسساتالناشئةوكبارالمتعاملينالاقتصاديين. ويُتوخى من هذا الموعد الذي يندرج ضمن فعاليات "منتدى أدرار 2020" للمؤسسات الناشئة، تمكين الباحثين والخبراء من ولوج مجال النمذجة بأبحاثهم وابتكاراتهم العلمية، بما يجعلها أرضية لإنشاء مؤسسات ناشئة، يمكن تمويلها ومرافقتها من طرف المتعاملين الاقتصاديين المتحفزين لذلك. وتشهد فعاليات هذا المنتدى الذي ينظم تحت إشراف الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار بالتنسيق مع مصالح الولاية، مشاركة أزيد من خمسين مؤسسة وهيئة، بما فيها أجهزة الدعم والمرافقة. ويتضمن برنامج هذا اللقاء (5 إلى 9 يناير) الذي تتوزع أنشطته بين أروقة "الفقارات" للمعارض والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية وسط مدينة أدرار، تنظيم ورشتين تكوينيتين حول تصميم الابتكار، وكيفية إنشاء وتسيير مؤسسة مبتكرة على مستوى وحدة البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي، ومعرضا للمؤسسات الناشئة والمبتكرين بمشاركة ممثلي هيئات وأجهزة الدعم والمرافقة، مثلما أوضح مدير مشتلة أدرار للمؤسسات الصغيرة حسناوي سالم.