* email * facebook * twitter * linkedin تحسبا لشهر رمضان المقبل، قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الترخيص لعدد من المستثمرات الفلاحية الخاصة ببيع منتجاتها مباشرة للمواطنين بهدف كسر المضاربة، على أن يتم استغلال نقاط البيع التابعة لديواني الحبوب والدواجن ومجمع تثمين المنتجات الفلاحية لعرض المنتجات بأسعار تنافسية، كما دعت الوزارة إلى تشديد الرقابة على الملابن لتوفير الحليب المدعم بكميات تلبي طلبات السوق الوطنية. وأكد محمد خروبي، مدير ضبط الإنتاج الفلاحي وتطويره بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية اتخاذ جملة من التدابير بالتنسيق مع وزارتي التجارة والداخلية لضمان تموين الأسواق بمختلف المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي يتوفر على إمكانيات وقدرات تلبي كل احتياجات المواطنين من خضر وفواكه وحبوب جافة، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبيضاء، مع اعتماد برنامج لتموين السوق الوطنية بمادة الحليب المدعم بشكل يسمح بتوزيع عادل للمنتوج عبر كامل التراب الوطني. وقد أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية يقول خروبي تعليمات للمجمع العمومي للحليب "جيبلي" بفتح مواقع تجارية عبر مختلف ربوع الوطن مع استعمال شاحنات المجمع لتوزيع الحليب على البلديات والقرى النائية، في حين سيقوم مجمع تثمين المنتجات الفلاحية "جيفابرو" بتخصيص فضاءات تجارية لتسويق التمور وزيوت المائدة وزيت الزيتون، إلى جانب تسخير الديوان الوطني لتربية وتغذية الدواجن "أوناب" لتسويق اللحوم البيضاء المجمدة والطازجة، حيث تتوقع وزارة الفلاحة تسويق 59 ألف طن من اللحوم البيضاء المخزنة في إطار ضبط عملية تسويق الفائض في الإنتاج. أما فيما يخص اللحوم الحمراء، فأشار ممثل الوزارة إلى توقع تسويق 58 ألف طن من اللحوم الحمراء خلال الشهر الفضيل، وهي الكمية التي تعهد الموالون بتوفيرها للمذابح لتلبية الطلبات، على أن يتم استيراد كميات إضافية من اللحوم الحمراء. وقصد ضمان توفير منتجات فلاحية بأسعار تنافسية، أشار خروبي إلى ترخيص قطاع لبعض المستثمرات الفلاحية لتسويق منتجاتها مباشرة للمواطن للحد من المضاربة، مع حماية هامش ربح الفلاح وتعريف المستهلك بنوعية وجودة المنتجات. سيشرف الديوان الوطني للحبوب من خلال التعاونيات الفلاحية التابعة له، على تسويق المنتوج المخزن من الحبوب الجافة على غرار 138 ألف قنطار من العدس، و200 ألف قنطار من الحمص بأسعار تنافسية عبر 56 نقطة بيع. بالمقابل، سيتم تموين المطاحن بالحبوب قصد تموين السوق بمادتي الفرينة والدقيق بصفة منتظمة. وعلى صعيد آخر، كشف خروبي عن تخصيص ما يقارب 1,6 مليون طن من مختلف أنواع الخضر والفواكه لتموين الأسواق خلال شهر رمضان، منها ما يزيد عن 12 ألف طن من منتوج الليمون الذي يكثر عليه الطلب في هذه الفترة، وكميات كبيرة من البطاطا، علما أن عملية جني المنتوج الموسمي لمادة البطاطا سيتم مع منتصف شهر مارس الجاري عبر ولايات مستغانم، سكيكدة وواد سوف، وهو المنتوج الذي سيتدعم بمخزون البطاطا المتواجد حاليا بغرف التبريد.