* email * facebook * twitter * linkedin مكنت المحادثات التي جمعت وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم، أمس، مع نظيره النيكاراغوي، من استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وسبل إعادة بعثها، من خلال تنظيم لقاءات وزيارات بين ممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية في البلدين، خاصة تلك التي تشرف على مجالات التعاون في الاقتصاد والتجارة وتشجيع التواصل بين رجال الاعمال وغرف التجارة والصناعة. وقال السيد بوقدوم، في تصريح للصحافة إن اللقاء تناول "مواضيع السياسة الدولية من خلال مسح شامل وتبادل التحاليل للوضع في منطقتنا و في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، حيث تم الاتفاق على ضرورة التشاور من أجل تنسيق العمل على مستوى المنظمات الدولية بهدف الاسهام في حل النزاعات واستباب الامن في المنطقتين". وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الإطار عن "قناعة" البلدين بأن "البعد الجغرافي لا يمكنه بأي حال من الاحوال أن يشكل عائقا لتنمية العلاقات الثنائية وتقويتها خاصة في المجال الديبلوماسي والتعاون الاقتصادي والتجاري". من جهته أعرب وزير الشؤون الخارجية لنيكاراغوا، عن إرادة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر في مختلف الميادين، مضيفا أنه أجرى "محادثات ثرية" مع السيد بوقدوم، تمحورت أساسا حول سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى تعزيز روابط الصداقة التاريخية بين البلدين. كما تناولت المحادثات كذلك الجانب التجاري والاستثمارات وكذا المبادلات الثقافية. وعلى المستوى الدولي، أشار السيد كوليندرس، إلى "تطابق الرؤى" بين البلدين حول "ضرورة احترام القانون الدولي وتطبيقه وكذا ميثاق الاممالمتحدة"، مضيفا أنه من "الضروري للبلدين" المساهمة في استتباب السلم على المستويين الاقليمي والعالمي. وعلاوة على ذلك أبرز الطرفان ضرورة تكريس مبادئ "حق تقرير مصير الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب". واغتنم رئيس ديبلوماسية نيكاراغوا هذه المناسبة ليوجه دعوة إلى السيد بوقدوم لزيارة نيكاراغوا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية. وكان السيد بوقدوم، قد استقبل السيد كوليندرس. وقد توسعت المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية فيما بعد إلى وفدي البلدين.