* email * facebook * twitter * linkedin رفعت رئيسة هيئة محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، مساء أمس، جلسة اليوم الأول من أطوار محاكمة المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغني هامل، وعدد من أبنائه على أن تستأنف صباح اليوم. وشرعت هيئة المحكمة باستجواب المدير العام الأسبق للأمن الوطني، حيث أكد رفضه للتهم ذات صلة بقضايا الفساد المتابع فيها وأبرزها "تبييض الأموال" و"الثراء غير المشروع" و"استغلال النفوذ" وكذا "الحصول على أوعية عقارية بطرق غير مشروعة". وخلال رده عن سؤال بخصوص مصدر العقارات التي يملكها نفى عبد الغني هامل، امتلاكه لقطعتي أرض ببلدية اسطاوالي وبهضبة العناصر (الجزائر العاصمة )، واعترف أنه يملك شقة ببلدية حيدرة تحصل عليها بعد تقديمه طلب لوزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية، كما اعترف أنه تحصل سنة 1997 على شقة بتلمسان ثم قام ببيعها. أما بخصوص 3 قطع أرضية ببئر الجير بوهران، أوضح أنها "عبارة عن قطعة أرض تم اقتناِءها من طرف أبنائه غير أنه تم تسجيلها وتشهيرها باسمه حماية لوحدة العائلة"، كما اعترف في نفس السياق "باستفادته من عقار بإحدى البلديات الساحلية لوهران. في نفس السياق نفى المتهم "امتلاكه ل25 حسابا بنكيا"، مبرزا أنه "يملك حسابا واحد بالعملة الوطنية لدى البنك الخارجي الجزائري، وآخر بالعملة الصعبة لدى نفس البنك وحسابا بريديا كان يتلقى فيه راتبه الشهري. وفي رده عن أسباب كثرة تنقلاته إلى خارج الوطن أوضح أن أغلبها كان في إطار مهني بصفته مديرا للأمن الوطني ومدير هيئة "الأفريبول". قبل انطلاق أطوار هذه المحاكمة تقدمت هيئة دفاع عبد الغاني هامل، وأبنائه وزوجته بدفوع شكلية لهيئة المحكمة تطالب من خلالها التماس "حكم انقضاء الدعوى العمومية وإبطال إجراءات الدعوى " بحجة حسب ما جاء على لسان المحامين "التقادم في الوقائع المتابعين فيها"، حيث أشاروا إلى أن هذه الوقائع قد مر عليها أكثر من ثلاث سنوات وتمت ما بين 2004 و2015. كما طالبت هيئة دفاع الأطراف المعنوية (الشركات المتابعة في هذا الملف) في دفوع شكلية أيضا بنفس المطالب بحجة أن تعاملات هذه الشركات في الوقائع المتابعة بها "تمت مع الخواص وليس مع هيئات عمومية". وأعلنت رئيسة الجلسة عن "ضم هذه الدفوع الشكلية للموضوع".