* email * facebook * twitter * linkedin قرر قاضي جلسة محاكمة المتهمين المدير العام السابق للأمن الوطني عبد الغاني هامل، ورئيس أمن ولاية الجزائر العاصمة سابقا نور الدين براشدي، والتي جرت بمحكمة البليدة، تأجيل للمرة الثانية على التوالي المحاكمة ليوم 9 أفريل المقبل. وتم اتخاذ قرار تأجيل المحاكمة بناء على طلب هيئة دفاع المتهمين لعدة أسباب، أبرزها غياب الشاهد الرئيسي وزير العدل السابق طيب لوح (المحبوس)، وذلك بسبب وضعيته الصحية التي تستدعي تدخلا جراحيا وفقا لوثيقة طبية اطلعت عليها هيئة المحكمة، إلى جانب عدم توفر ظروف المحاكمة العلنية نظرا للظرف الصحي الذي تمر به البلاد. كما أرجعت هيئة دفاع المتهمين أسباب التماسها تأجيل المحاكمة، بالرغم من إبداء المتهم براشدي، طلبه في بدء محاكمته إلى مخاوف صحية تتعلق بخطر انتقال فيروس "كورونا" بين الحاضرين، خاصة و أن القاعة عرفت حضور عدد كبير من الشهود وكذا أطراف النزاع، بالإضافة إلى أعوان الأمن، الأمر الذي يعرض صحة الجميع للخطر. ويتابع المتهمان هامل وبراشدي اللذان حضرا كلاهما جلسة أول أمس، بجنحة سوء استغلال الوظيفة بغرض الحصول على منافع غير مستحقة ذات طابع مهني، تتمثل في المحافظة على منصب مدير عام للأمن الوطني أو منصب أعلى بموجب المادة 33 من قانون الوقاية من الفساد ومكافحتهما. للإشارة كانت ذات المحكمة قد أجلت في جلستها المنعقدة بتاريخ 27 فيفري الفارط، هذه القضية بطلب من هيئة دفاع المتهم عبد الغني هامل، لعدم حضور جميع الشهود، وعلى رأسهم وزير العدل السابق الطيب لوح المحبوس هو الآخر. وحسب التوضيحات التي صرح بها آنذاك أحد أعضاء هيئة دفاع محامي المتهم برشادي، فإن موكله متابع في قضية سوء استغلال وظيفته، من خلال إيفاد عناصر شرطة إلى المحافظة العقارية ببئر مراد رايس (العاصمة)، للحصول على معلومات تخص قائمة الأشخاص الذين اقتنوا شقق العمارة التي يملكها كمال شيخي، المدعو "البوشي" المحبوس هو الآخر، والذي حضر جلسة أول أمس، كطرف شاهد في القضية.