* email * facebook * twitter * linkedin سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا خاصا بشهر رمضان، يتضمن جملة من التدابير لتعزيز الإجراءات الاستثنائية للوقاية من وباء كورونا، بهدف ضمان أمن الأشخاص وحماية الممتلكات، حسبما أورده أمس بيان للمديرية. وأوضح ذات البيان أن هذا المخطط الأمني الذي سخر له تعداد قدره 180000 شرطي، يتضمن ثلاثة محاور أساسية، تشمل التوعية والاتصال، محور الوقاية وأخر لمكافحة الجريمة. ففيما يخص محور التوعية والاتصال، ذكرت المديرية أنها "تستبق في تجسيد المخطط الأمني بالتوعية والاتصال لضمان بلوغ الأهداف المسطرة من خلال مقاربة تستند على العمل الجواري وبإشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لتوعية المواطنين بالأحكام والتدابير الوقائية والتنظيمية التي تشهدها المرحلة وكذا الإصغاء لانشغالات المواطن عبر كافة الوسائط الاتصالية لجهاز الشرطة"، مؤكدة في هذا الاطار أن دور ومساهمة المواطن أساسيان في نجاح هذا المخطط الأمني. وأشارت إلى أنها عززت تعدادها البشري على مستوى مراكز النداء الهاتفي عبر أرقامها الخضراء 1548 والخط 104 وخط شرطة النجدة 17، كما تستعين دوريات الشرطة بمكبرات الصوت على متن المركبات للتذكير اليومي للمواطنين بمواقيت حظر التجوال وتشجع خلال هذا الشهر الفضيل، كل المبادرات الإنسانية بمشاركة مصالحها في مرافقة العمل التضامني اتجاه المواطن. وفيما يخص محور الوقاية، أكدت المديرية سهرها على تطبيق أحكام المراسيم واللوائح التنظيمية المرتبطة بالوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، في الشق المتعلق بمهام الشرطة "من خلال تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة للوقوف على احترام تدابير الحجر الصحي وكذا مراقبة أوقات فتح وغلق المحلات التجارية المرخصة لتموين المواطنين بالحاجيات الضرورية وكذا مراقبة المركبات والحافلات، منها تلك الممنوعة من النشاط ونقل الأشخاص بدون رخصة بالإضافة إلى مواصلة مرافقة المؤسسات ومرافق الخدمة العمومية المستقبلة للجمهور للوقوف على ضمان احترام مسافة التباعد الصحي". كما تسهر المديرية أيضا على مواصلة عمليات تطهير وتعقيم الأماكن العمومية بالتنسيق الواسع مع الجماعات المحلية إلى جانب تطهير وإزالة نقاط التجارة غير الشرعية بالتنسيق مع السلطات والشركاء المعنيين، ومنع أي احتلال غير شرعي للطريق العام من طرف الباعة المتجولين وغير الشرعيين، إلى جانب مكافحة النشاط غير الشرعي لحراسة السيارات وإنشاء الحظائر العشوائية بالإضافة إلى تسيير وتنظيم المرور على مستوى محاور ومفترقات الطرق والأماكن المعروفة بالازدحام، خاصة قبل ساعات الحجر المنزلي، وكذا مواجهة المخالفات المتسببة في حوادث المرور وتجنيد فرق مختصة عبر مختلف مقاطع ومحاور الطرق ذات الحركية المرورية، مع مراقبة التراخيص الاستثنائية الممنوحة لأصحاب المركبات المرخص لها الحركة الظرفية لدواعي مهنية. أما فيما يتعلق بمحور مكافحة الجريمة، فأوضح ذات البيان أن مصالح الشرطة تعمل على تعزيز الدوريات في المحيط العمراني والأحياء والتجمعات السكنية "لاستباق أي عملية إجرامية قد تستهدف الأشخاص والممتلكات" وكذا "تشديد محاربة المضاربة والتهريب" للمواد الأساسية الموجهة لتموين المواطنين وكذا الدعم البشري للوحدات المكلفة بمرافقة التشكيل الأمني على مستوى المصالح الصحية والمستشفيات مع تزويد عناصر الشرطة بالمصالح العملياتية بكافة وسائل الحماية من الفيروس كورونا. كما تسهر نفس المصالح على تأمين الأماكن المستقطبة للمواطنين كالأسواق، المتاجر ومقرات مكاتب البريد والبنوك، ومؤسسات الخدمات العمومية، مع ضمان تدابير الوقاية الصحية بالإضافة إلى نشر نقاط مراقبة ثابتة ومتنقلة لتأمين منافذ المراكز الحضرية في فترات الحجر الصحي ومراقبة حركة الأشخاص والمركبات بين الولايات الخاضعة للحجر الصحي وفق الضوابط والتدابير القانونية. بالمناسبة دعت المديرية المواطنين للمساهمة بالتوعية والمشاركة في احترام تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، مذكرة بأرقامها الخضراء الموضوعة تحت تصرفهم، بالإضافة إلى موقعها الإلكتروني وصفحتيها على "فايسبوك" و"تويتر".