* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مكنتها من احتواء الوضع وتجنب سيناريوهات كارثية، مثل التي شهدتها بعض البلدان.، مشيرا إلى أن الجزائر اضطرت، بالرغم من وضعيتها الصعبة، إلى اتخاذ تدابير في وقت مبكر من اجل مكافحة انتشار الفيروس. وإذ ذكر السيد بن بوزيد في حديث لمجلة "لو بوان" الفرنسية، بأن "هذه التدابير تندرج في إطار توصيات منظمة الصحة العالمية وتم تكييفها مع الوضع الراهن في البلد"، فقد أشار إلى إنها تمت ترجمتها من خلال "تجند كامل للحكومة وكل الفاعلين في مجال مواجهة الفيروس على رأسهم جميع موظفي الصحة الذين أوجه لهم تحية خاصة". وفي هذا الشأن، أوضح السيد بن بوزيد أن خطة التصدي التي اعتمدتها الحكومة ترتكز خصوصا على الوقاية و المراقبة النشطة والتشخيص المبكر والتكفل السريع بالحالات عن طريق بروتوكول العلاج بالكلوروكين والحجر الصحي. وأكد الوزير بالقول أن "هذه الاستراتيجية الوطنية سمحت لنا بتجنب الضغط الذي عرفته أنظمة الصحة أخرى حيث سيمكن تحليل الوضع ما بعد الوباء وأتمنى ذلك من الكشف عن سبب التركيبة المختلفة لهذا الوباء". وبخصوص استقرار انتشار الفيروس، أشار السيد بن بوزيد إلى أن هذا الأخير "يستند إلى الأرقام المسجلة في الأيام الأخيرة والتي تبين اتجاها عاما مستقرا بالنسبة لعدد الحالات ومنخفضا فيما يخص عدد الوفيات". وحذر قائلا "لكننا نبقى حذرين للغاية بشأن الاستنتاجات التي سيتم استخلاصها"، مذكرا بأن هذا الوباء "أثبت أنه يمكن أن يعود ويتحدى النظم الصحية مرة أخرى". وأضاف أن "الحذر يتمثل أيضا في احترام الجميع لإجراءات الحجر والنظافة الشخصية والحماية في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي"، داعيا بمناسبة شهر رمضان المواطنين الذين "أظهروا وعيا كبيرا فيما يتعلق باحترام تدابير الوقاية والحجر إلى مواصلة جهودهم في رمضان شهر الخشوع والتقوى والتضامن". وفيما يتعلق بالاستراتيجية التي يجب أن تتبناها الجزائر للخروج من الحجر، أوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية هي حاليا محل "دراسة معمقة لمختلف السيناريوهات المحتملة" من قبل اللجنة العلمية و "سوف "تكون محل مشاورات واسعة" داخل الحكومة. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية "يجب حتما تنظيمها وتكييفها مع الوضع الوبائي المحلي"، موصيا في المقابل "بالحفاظ على النتائج المشجعة التي تسجلها الجزائر حاليا". كما جدد دعوته إلى اليقظة والمواصلة "الدؤوبة للامتثال الصارم" للتدابير الوقائية والحجر. وفيما يتعلق باستخدام بروتوكول الكلوروكين في الجزائر، أوضح السيد بن بوزيد أنه "حتى ولو كان الوقت لا يزال مبكرا لاستخلاص نتائج بشأن بروتوكول هيدروكسي كلوروكوين- أزيترهوميسين، فإن العناصر التي تم جمعها تظهر رضا لدى الممارسين في الميدان. ويدل على ذلك عدد المرضى الذين خضعوا لهذا البروتوكول والذي يبلغ حتى الآن 5.433 وعدد المرضى الذين تماثلوا للشفاء الذي يتزايد باستمرار والذي ساعد في تحرير أسرة المستشفيات وتقليل التحويلات إلى الإنعاش وبالتالي تجنب زيادة الضغط على مستشفياتنا".