* email * facebook * twitter * linkedin أشاد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في رسالة تعزية ومواساة لعائلة المجاهد عمر بوداود الذي وافته المنية أمس الأحد بدوره "في الجهادين الأكبر والأصغر"، حسبما أورده أمس بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان أنه "على إثر وفاة المجاهد عمر بوداود، عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ورئيس فيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا أثناء حرب التحرير، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم ببرقية تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد طيب الله ثراه، أشاد فيها بدور الراحل في الجهادين الأكبر والأصغر، متضرعا إلى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان". كما بعث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، برقية تعزية إلى عائلة الفقيد المجاهد عمر بوداود، أكد فيها أن الجزائر برحيله تكون قد فقدت فيه "رجلا من الرعيل الأول الذي سجل اسمه بارزا في سجل النضال في الحركة الوطنية، ثم مجاهدا إبان ثورة التحرير المجيدة". وجاء في برقية التعزية "لقد تلقيت ببالغ التأثر والحسرة نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، المجاهد والمناضل، عمر بوداود، رحمه الله بواسع رحمته وأفاض على روحه مغفرة وثوابا، الذي اصطفاه الله إلى جواره في هذا الشهر المبارك، بعد عمر طويل حافل بالنضال والجهاد من أجل القضية الوطنية". للتذكير، انتقل إلى جوار ربه المجاهد والرئيس السابق لفيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا عمر بوداود مساء يوم السبت بمنطقة اكس لا شابيل في ألمانيا عن عمر ناهز 95 سنة، حسبما علم لدى أقربائه. ولد عمر بوداود الذي كان آخر رئيس لفيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا (1957-1962) في سنة 1924 بقرية أزوبار بولاية تيزي وزو وهي قرية قريبة من مدينة تيقزيرت. وقد انتقل والداه إلى قرية تاورقة، حيث درس ليتحصل على شهادة مهندس في الفلاحة. التحق الفقيد وهو شاب بحزب الشعب الجزائري، حيث كان ينشط تحت إشراف المناضل الوطني زروالي. تم توقيفه وزجه في السجن سنة 1945 نظير مشاركته في أعمال تمرد بمنطقة القبائل ثم أطلق سراحه ليعاد سجنه في سنة 1947 بسبب نشاطاته في المنظمة الخاصة. وبعد اندلاع الثورة التحريرية شارك إلى جانب شقيقه منصور بوداود في جمع الأسلحة بالمغرب قبل تعيينه على رأس فيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا في 1957 من طرف عبان رمضان. وبفضل روح التنظيم التي كان يتمتع بها تمكن من الحفاظ على استمرارية نشاط جبهة التحرير الوطني في فرنسا مدة خمس سنوات من خلال فتح ما يعرف بالجبهة الثانية التي سمحت لجيش التحرير الوطني بتنظيم نشاطاته الثورية على تراب المستعمر. وكان الفقيد أيضا المخطط الرئيسي لمظاهرات 17 أكتوبر 1961.