* email * facebook * twitter * linkedin عرفت بعض النشاطات التجارية بولاية تيارت عودة للنشاط في السر رغم قرارات السلطات الولائية الرامية إلى الإغلاق الذي مس عشرات التجار في عدة نشاطات، مثل تجارة الحلويات؛ حيث يقوم النشطون في هذا المجال للعمل سرا في بيوتهم بعيدا عن أعين المراقبة من قبل السلطات المعنية المكلفة بالمراقبة. ونفس الشيء بالنسبة لأصحاب المقاهي ومحلات الحلاقة، وكل ما هو مرتبط بنشاطات التجارة التي تعرف رواجا في رمضان. عمد بعض التجار إلى تحويل مساكنهم إلى مقاه ومحلات للحلاقة وبيع الحلويات وإعدادها، لأن الكثير منهم تكبد خسائر مالية كبيرة جراء الإغلاق الذي مسهم، خاصة القرار الأخير الذي صدر في حق عدة محلات تجارية، والرامي إلى الإغلاق بعد أسبوع من الفتح؛ حيث تكبد عدد كبير من التجار خسائر مالية معتبرة، جعلتهم بين مطرقة استرجاع الأموال الضائعة وسندان المراقبة اللصيقة لمصالح الأمن والتجارة، ما جعلهم في وضع لا يحسدون عليه، فغامروا بالعمل سرا سواء في منازلهم أو بمستودعات خصصت لهذا الغرض، أو مساكن منعزلة وبعيدة عن المراقبة. لكن رغم ذلك فإن بعض تجار الألبسة والمقاهي أصبحوا لا يولون أدنى اهتمام لقرارات السلطات بالإغلاق، حيث يزاول البعض نشاطه ليلا بدون احترام ساعات الحجر، ناهيك عن قدوم العشرات من الشباب ليلا إلى بعض المقاهي للحصول على أكواب من القهوة المضغوطة بسعر يتجاوز الخمسين دينارا للكوب، الأمر الذي يطرح الاستفهام حول دور مصالح الأمن لوضع حد لذلك، خاصة مع تنامي ظاهرة الخروج ليلا والتسكع في الشوارع بدون أدنى إحساس بالمسؤولية أو ذنب، علما أن مجموعات من الشباب تخرج كل ليلة وكأن الظرف عادي، وبدون أدنى احترام لقواعد التباعد الاجتماعي والوقائي، هذا ما يحتم التدخل السريع والاستعجالي لوضع حد لتلك التصرفات التي أصبحت تضر بالصحة العمومية من جهة، وعدم احترام القوانين والخروج بدون رخصة ليلا رغم أن الوضع استثنائي في ظل نفشي فيروس كورونا الفتاك.