* email * facebook * twitter * linkedin وقف إبراهيم بومزار، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مساء أول أمس، رفقة والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، على عملية سير الربط بالألياف البصرية للهاتف والانترنت بعاصمة الشرق، التي أضحت تملك ثاني أقدم شبكة بالوطن، بعد الجزائر العاصمة، وهو الأمر الذي خلق تذمرا كبيرا لدى زبائن اتصالات الجزائر بسبب الأعطاب الكثيرة. وأشرف الوزير الذي قام بزيارة ميدانية، أول أمس، إلى قسنطينة، امتدت إلى الفترة الليلية، رفقة السلطات المحلية، على الانطلاقة الرسمية لعملية الربط بالألياف البصرية للهاتف والانترنت من داخل منزل أحد الزبائن بحي الهواء الطلق، وهي العملية الاستثمارية المتوسطة و بعيدة المدى لقطاع البريد، التي تدخل في إطار تجديد شبكات الهاتف والانترنت. واعتبر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن قدم الشبكات، لن يسمح بتقديم خدمات في المستوى ويتسبب في بطء الانترنت عند الزبون، مضيفا أن تجديد الشبكات بالألياف البصرية ستسمح بتحسين الخدمة للزبون للحصول على سعة تصل حتى إلى 100 ميغابايت، وعلى تدفق عال يمكنه من مواكبة التطور. وقال الوزير أن التدفق العالي سيسمح بالعمل على أنظمة متطورة وتطبيقات حديثة ما يضمن تحسينا للخدمة التي بدورها ستكون مصدرا لخلق الثروة وخلق مناصب شغل جديدة.واستطاع قطاع البريد والاتصالات بقسنطينة، إلى غاية شهر ماي الجاري، ربط 35 مكتبا بريديا بالألياف البصرية ورفع التدفق إلى 2 ميغا، بالإضافة إلى مركز الفرز ومركز الطرود البريدية، في انتظار تعميم العملية على باقي المكاتب البريدية وفق الإستراتجية التي تبنتها الوزارة من أجل عصرنة وتطوير القطاع وتحسين الخدمات. خلال استماعه لتقرير حول وضعية قطاع البريد والاتصالات بعاصمة الشرق الجزائري، أبدى الوزير عدم رضاه عن الوضعية الحالية، خاصة وأن قسنطينة باتت تحصي 71 مكتبا بريديا، عبر كامل ترابها، منها أربعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي التي تضم لوحدها أكثر من 400 ألف نسمة، لتصل الكثافة البريدية بالولاية رقم 25 إلى مكتب بريد واحد لكل 17376 مواطنا، وهو الأمر الذي اعتبره الوزير بالأمر الغير معقول، مطالبا بإيجاد حلول لتخفيض الكثافة البريدية من خلال استغلال محلات ديوان التسيير العقاري أو وكالة عدل لفتح مكاتب جديدة. كما اعتبر بومزار وجود 37 شباكا أليا بولاية قسنطينة، منها أربعة داخلية، بالعدد الغير كافي بالنظر إلى الكثافة السكانية بعاصمة الشرق الجزائر. وأحصت إلى غاية شهر ماي الجاري، تركيب 59 جهاز دفع إلكتروني، 23 منها على مستوى المكاتب البريدية.