* email * facebook * twitter * linkedin ينتظر أن يستلم مكتتبو مشروع 600 سكن ترقوي عمومي بالرويبة، مفاتيح شققهم التي انتظروها طويلا، خلال هذه الأيام، خاصة المحولون منهم من صيغة البيع بالإيجار، الذين أقام العديد منهم ولعدة سنوات، في سكنات مؤجرة بأسعار جد مرتفعة استنزفت جيوبهم، حيث شرعت مؤسسة الترقية العقارية، في منح مفاتيح الشقق لبعض الذين اكتملت عماراتهم، على أن تتواصل العملية تدريجيا بهذا الموقع الذي لا زالت بعض الأشغال به جارية. أشرف حلم المكتتبين في هذا المشروع، على أن يتحقق، بعد انتظار طويل، بسبب تأخر الأشغال، خاصة في الفترة الأخيرة التي توقفت فيها الأشغال كلية بسبب جائحة "كورونا"، حيث أحدث هذا التأخر في الأشغال، وتراجع مؤسسة الترقية العمومية عن قرارها، القاضي بتوزيع السكنات على أصحابها في أواخر فيفري الفارط، قلقا كبيرا وسط المكتتبين، الذين أصروا على الوقوف على سير الأشغال، والتعبير عن تذمرهم كل يوم سبت، حيث كان عدد منهم يتجمعون وسط الحي لمناقشة ومتابعة وضعية الأشغال، وإيجاد الحلول والطرق التي يفتكون بها حقوقهم من المؤسسة المعنية. كانت الزيارة التي قام بها والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، إلى هذا الحي، نهاية فيفري الماضي، للاطلاع على نسبة تقدم أشغال مؤسسات تربوية، فرصة استغلها بعض المكتتبين لنقل انشغالهم للوالي، والتعبير عن تذمرهم، نتيجة تأخر تسليمهم مفاتيح شققهم، حيث وعدهم بالتدخل لمساعدتهم والتوسط لهم لدى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، من أجل تسليمهم مفاتيح شققهم بعد شهر رمضان. استمر بعض المشتكين، في الحضور يوميا لمتابعة الأشغال ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عما يجري في الورشة، التي عرفت انتعاشا ملحوظا مباشرة بعد زيارة الوالي، الذي وعد بزيارة فجائية لهذا الموقع. غير أن ظهور جائحة "كورونا" أخلطت أوراق مؤسسة الترقية العقارية، خاصة بعد أن توقفت الأشغال بصفة كلية، ومغادرة جل عمال هذا الموقع للوقاية من الوباء، باستثناء بعض العمال الصينيين، الذين استمروا في إتمام ما تبقى من أشغال. بعد فترة من التوقف شبه الكلي، عاد النشاط في أفريل الماضي للورشة التي انتعشت بصفة ملفتة للانتباه، وتغيرت ملامح هذا الموقع، بعدما أصبح العمال يشتغلون إلى ساعات متأخرة من النهار، وتم تهيئته بمختلف الشبكات وطلاء العمارات وتركيب الأبواب والنوافذ والأجهزة والإنارة العمومية، وغرس الأشجار وغيرها من الأشغال. كما أصبح ممثل مؤسسة الترقية العقارية، لا يغادر الموقع لمتابعة سير العمل به وتسليم المشروع في الوقت المناسب، خاصة بعد الضغط الذي فرضه المكتتبون، وتأكيدهم للوالي بوجود تهاون من قبل المؤسسة صاحبة المشروع. وقد أعطى ذلك نتيجة إيجابية، انعكست على وضعية الحي الذي شهدت به وتيرة ما تبقى من الأشغال تقدما ملحوظا، سمح بالانطلاق في توزيع المفاتيح على المكتتبين، وهو ما تم التأكيد عليه، خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي، سفيان حافظ، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، رفقة اسماعيل لومي، ممثل وزارة السكن والعمران والمدينة، وإطارات المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، لتفقد مشاريع الترقوي العمومي"ال.بي.بي" بالرويبة. في هذا الإطار، وخلال تفقد مشروع 600 سكن ترقوي عمومي بالرويبة، ضبطت رزنامة زمنية لعملية الإسكان، ووقف الوفد على الترتيبات الأخيرة قبل عملية توزيع المفاتيح على أصحابها، حيث كانت الزيارة فرصة لطرح المستفيدين من هذه السكنات، جملة من الانشغالات والمشاكل التي لقيت استجابة من قبل المسؤول الأول على المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، الذي استمع لعدد منهم. يذكر أن الوالي زار الموقع، نهاية فيفري الماضي، وتفقد سير أشغال مدرسة ابتدائية، وأعطى تعليمات بإنهاء الأشغال وتسليمها في الدخول المدرسي المقبل، حتى يستفيد منها التلاميذ الذين يتنقلون للإقامة بهذا الحي الجديد، في إطار توفير الإطار المعيشي المناسب للمواطنين، وتقريب المؤسسات التربوية منهم. يأمل المكتتبون أن تكون مؤسسة الترقية العقارية، قد استدركت النقائص والهفوات الكبيرة التي اكتشفت في سكنات "ال بي بي"، التي اضطر أصحابها للاستدانة من البنوك لدفع ثمنها، ومنهم أصحاب سكنات الحي المجاور 500 سكن "أحمد مدغري"، الذين اكتشفوا الكثير من النقائص واضطروا للقيام بالعديد من الأشغال، قبل الالتحاق بشققهم، لتتضاعف الأعباء عليهم.