تتسابق محلات بيع الأحذية والحقائب النسوية خلال هذه الأيام في عرض تشكيلة مميزة من الحقائب النسوية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان، هذه الحقائب والأحذية جادت بها أنامل المصممين الذين استلهموا ألوانها من جمال الربيع وحدائقه الغناءة على غرار الأحمر، البنفسجي بكل درجاته، الأصفر، البرتقالي، الفستقي، دون أن يتناسوا اللون الأسود صاحب الوقار والهيبة، والذي ظهر قويا جدا في الواجهات، كما جاءت الأحذية بمظهر جذاب جدا يجعل كل الأقدام رشيقة، مما يسبب حيرة للزبونة التي تستعين برأي صديقتها أو زبونة أخرى لاختيار الحذاء المناسب. تعتبر حقيبة اليد من الاكسسورات الهامة التي لا تتخلى عنها المرأة أبدا كونها تساهم بدرجة كبيرة في إظهار أناقتها، كما أنها تساعد في إظهار شخصية صاحبتها، علاوة على الكم الهائل من الخدمات التي تقدمها لها. حقائب ربيع 2009 لا تزال محافظة على خصائص حقيبة موضة السنة الماضية، والمتمثلة في الحقيبة كبيرة الحجم المتماشية مع متطلبات الحياة العصرية، حيث أصبحت حقيبة الفتاة خزانة تكدس فيها كل شيء تحسبا لأية مفاجأة بحيث تحمل كل أغراضها الضرورية والهامة على غرار حامل الأوراق كبير الحجم، الدفتر اليومي، قارورة ماء ومفاتيح المنزل أو السيارة، وحامل النقود، علبة الماكياج، الهاتف النقال، وزجاجة العطر، وغالبا ما تفضل الفتاة الحقيبة الكبيرة في يومياتها، خصوصا إذا كانت طالبة جامعية أو ثانوية، حيث تضع كراريسها وكتبها في حقيبتها التي تحرص على اختيارها متماشية مع أسلوب حياتها، وقد أكدت لنا »نورة« (20 سنة) وجدناها في محل لبيع الحقائب بالعاصمة أنها تختار الحقائب الكبيرة لأسباب كثيرة تقول "صراحة أعجز عن الاختيار، فكل الأشياء المعروضة جميلة جدا لكن سأختار حتما كبيرة الحجم لأنها تخدمني في حمل أغراضي، وكذا الأشياء التي أشتريها كوني لا أحب حمل الأكياس البلاستيكة في يدي، كما أنها تعطي انطباعا بأن صاحبتها إنسانة جادة في حياتها، وأظن أن اختياري سيقع على اللون الأسود، فهو لون الموضة دوما وأبدا". الجدير بالذكر أن اللون الأحمر ظهر بقوة في الواجهات علاوة على التصاميم المميزة للحقائب الحمراء والتي اختلفت بين الشكل المستطيل، المربع، ونصف الدائري بجيوب عديدة توزعت من الجهة الأمامية وعلى الجوانب، حيث حرص المصممون على أن تجمع الحقيبة بشكلها الحالي بين الأناقة والعملية من خلال الخامات التي صنعت منها، إلى جانب دراسة الجيوب الداخلية وطول المقابض، كما تزينت هذه الحقائب بأكسسوارات رائعة، وقد تراوحت أسعار هذه الحقائب بين 1600دج و2000 دج في المحلات المعروفة بمنتوجاتها الرفيعة أو المستوردة. كبرى المحلات عرضت أيضا تشكيلة مميزة من الحقائب المستوردة ذات الماركات العالمية من الجلود باهضة الثمن، مثل جلود التماسيح والثعابين، بأسعار باهضة جدا تراوح بين 4000 دج، و6000 دج. الألوان الزاهية الأخرى على غرار البنفسجي بدرجاته الغامقة والفاتحة وكذا الأصفر والبرتقالي كانت حاضرة أيضا في موديلات مختلفة، أغلبها كبير أو متوسط الحجم، إلى جانب اللونين الذهبي والفضي اللذين يكثر الطلب عليهما في الصيف. حقائب اليد الصغيرة التي ترافق المرأة في دعوات العشاء وفي حفلات الأعراس حاضرة أيضا، حيث عرضت تشكيلة معتبرة منها اختلفت ألوانها بين الأسود البراق والذهبي وكذا الفضي، وقد تراوحت أسعارها بين 1300دج و2000 دج. الأحذية أيضا لم تكن متباعدة الألوان عن الحقائب، بل عمل المصممون على تشكيل توأمة رائعة بينهما، حيث تم تقديم مختلف الموديلات بألوان زاهية، منها الأسود، الأحمر، البرتقالي، البنفسجي، الأصفر، الفستقي، وقد جاءت أشكالها والخامة المصنوعة منها أيضا قريبة جدا من خامة الحقائب، وأغلب الموديلات ذات كعب عال وآخر متوسط، وتتراوح أسعارها بين 1200دج و1600دج، والجدير بالذكر أن أغلب الأحذية لماعة.