أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أوّل أمس، من وهران عن تصنيف المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" ضمن التراث الوطني لحمايته واستفادته من الامتيازات الممنوحة للمصنفات الوطنية داعية المستثمرين الخواص والمتعاملين الشباب للاستثمار في المجال الثقافي والتراثي. وزيرة الثقافة والفنون التي زارت وهران ليومين، أكّدت خلال مداخلتها بالمتحف الوطني "أحمد زبانة" أنّ برنامجها يعتمد على إعادة الاعتبار للمؤسسات والمنشآت الثقافية وتثمينها، موضّحة أنّ القرارات السياسية المرتبطة بالقطاع واضحة والوزارة تفتح المبادرة للمستثمرين الخواص لتنشيط الحياة الثقافية، وهو نفس الشيء بالنسبة للشباب حاملي المشاريع الثقافية، وستقوم الوزارة بمساعدتهم وتحويل مشاريعهم إلى حقيقة ثقافية واقتصادية، وأضافت أنّ التوجّه الآن، في ظل الأزمة الاقتصادية، يتمحور حول التفكير خارج الأطر التقليدية القائمة على الاعتماد الكلي على المساعدات والدعم المالي للدولة، فيما يبقى الفنان في آخر الحسابات، قائلة "نحن نسعى لدعم الاستثمارات وتفكّر الوزارة بجدية في خلق استثمارات ثقافية اقتصادية على الأقل في الولايات الكبرى كمرحلة أولى" وأكّدت "نعمل على خلق لجان لمتابعة هذه المشاريع الخاصة بالاستثمار لدراستها ودعمها مع فتح مجال التنافس بين المبدعين الشباب لاختيار أحسن الاستثمارات في المجال الثقافي". كما أعلنت الوزيرة، خلال عرض قدّم لإعادة تنظيم وتصنيف مقتنيات المتحف الوطني "أحمد زبانة" عن تصنيف المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" وأكدت أنّ قرار التصنيف اتّخذ بوهران دون المرور على اللجنة الوطنية، مضيفة أنّ اتفاقيات أبرمت مع التشيك لتقديم دراسة خاصة عن وضعية المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" الذي يشهد تشققات وتعرّضت التماثيل لخطر الانهيار، مشيرة إلى أنّ الخبرة كانت ستتم قبل أشهر، غير أنّ الوضعية الوبائية حالت دون وصول الخبراء الذين سبق لهم وأن قدموا خبرة عن إعادة الاعتبار للمتحف الوطني "أحمد زبانة". واقترح والي وهران، عبد القادر جلاوي، بالمقابل تقديم مقترح للسلطات العليا لتخصيص طائرة خاصة لجلب الخبراء أمام استعجالية عملية الخبرة بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة، كما صدر بالمناسبة قرار ولائي بتحويل قصر المعارض بحي الصباح لمجمع ثقافي سيضم دارا للفنان ومكتبة مركزية للفنون والثقافات. وتم بالمناسبة الوقوف على مشروع إعادة الاعتبار للمتحف الوطني "أحمد زبانة" الذي سيتحول إلى متخصّص في علوم الإنسان والعلوم الطبيعية، وأكدت الوزيرة أنّ المتاحف الوطنية ستعرف إعادة نظر من خلال إعادة تنظيمها وفق معطيات ودراسات ميدانية. وشهدت الزيارة تكريم 5 شخصيات ثقافية بولاية وهران عرفانا بعطائها الفني ومسارها الإبداعي على غرار الفنان هواري بن شنات وخديجة بن رايس وروان علي الشريف وطواهرية الطاهر ومجاهري ميسوم، كما زارت الوزيرة مشروع ترميم قصر الثقافة، الذي أكّدت تسليمه بعد 8 أشهر، فيما تمّ عقد لقاء بمتحف الفن المعاصر مع الجمعيات التي قدّمت مقترحاتها بخصوص تطوير القطاع وإدراج الجمعيات ضمن البرامج التنموية للقطاع والمساهمة في خلق حركية جديدة خاصة بعدما كشفت عنه الأزمة الوبائية بالجزائر.