أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس، على أهمية "التنسيق والتشاور" القائم بين بلاده والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا وإطلاق حوار ليبي- ليبي جامع لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة. وذكرت الرئاسة التونسية على موقعها الرسمي أن الرئيس قيس سعيد "شدد" خلال لقاء جمعه بقصر قرطاج مع رئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز على "أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، حيث ركز على التنسيق والتشاور القائم بين تونس والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق". وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أكد من جهته شهر جويلية الماضي، خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية، على وجود "نظرة إيجابية للحل في ليبيا والذي يمكن أن يكون جزائريا - تونسيا"، مشيرا إلى "أن الحل يجب أن يكون على طاولة الحوار، وأن استخدام السلاح لم ولن يحل أي مشكل". وأكد الرئيس التونسي خلال لقائه بالمسؤولة الأممية على استعداد بلاده "لإعادة إطلاق العملية السياسية من خلال استضافة حوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي، بقناعة "أن تونس تبقى من أكثر الدول تضررا من الوضع السائد في ليبيا". وأضاف أن تونس مستعدة أيضا "لمواصلة وقوفها إلى جانب الشعب الليبي ووضع إمكانياتها لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق"، تجسيدا لثوابت الموقف التونسي من هذه الأزمة والداعي إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها في إطار حوار ليبي- ليبي جامع تحت مظلة الأممالمتحدة". وأكدت ستيفاني ويليامز من جهتها بعد هذا اللقاء على ضرورة "الذهاب إلى حوار سياسي في أسرع وقت بالنظر إلى الظروف الخطيرة التي تعرفها ليبيا في الوقت الحالي وعلى اعتبار أن الحل السياسي والسلمي هو الوحيد لحل الأزمة في ليبيا".