تعدّ الكاتبة آمنة حمو من ولاية مستغانم، عضو الاتحاد العربي للإعلام والتنمية الحضرية بالأردن من الأسماء الشابة التي تنشط في المجال الأدبي ونشر لها عدّة نصوص شعرية ومقالات وبحوث علمية ودراسات نقدية في عدة جرائد ومجلات إلكترونية وورقية وطنيا وعربيا وخاصة في دول المشرق وهي صاحبة ديوان "نوستالجيات عاشقة" بطبعتين وكتاب جامع للقصة بعنوان "إيفا بريئة من...".. التقتها "المساء" وأجرت معها حوارا عن جديدها في مجال الأدب وتطلعاتهم ومختلف التحديات التي تواجه الكتاب بالجزائر. كشفت آمنة حمو ل«المساء" عن صدور مؤلفين لها، الأوّل بعنوان "نوستالجيات عاشقة" والثاني "إيفا بريئة من .." وأوضحت أنّ "التسميات ترجع لمطالعتي للأدب العالمي وبالنسبة لديواني "نوستالجيات عاشقة" كان من المفروض أن يسمى "حنين عاشقة" لكن هنا لا توجد جاذبية في العتبة النصية لهذا اخترت مصطلح "نوستالجيا" وهو عبارة عن 22 قصيدة من 120 صفحة مقفاة ونثرية، نظمتها منذ كنت في مرحلة المتوسط، وتباينت بين الغزل والمدح والرثاء والهجاء كما تعمّدت توظيف أسلوب الانزياح في إدخال اللهجة العامية والمثل الشعبي الذي سوف يكتشفه القارئ في طيات المولود الأدبي، الذي يبقى كذلك بين أيادي النقاد ويسعدني نقدهم كثيرا ويشرفني ذلك"، مضيفة أنّها تناولت فيه قضايا العنف ضد المرأة في قصيدة "صاحبة السعادة" وهي تجربة شخصية، إلى جانب القضية الفلسطينية و«صفقة القرن" التي جاءت بعنوان "صفقة المسخرة" وظاهرة الخيانة الزوجية في قصيدة "أبجدية من وثقت بحبه"، كما تجردت من الأنوثة وتقمصت دور الرجل وإحساسه في الحب وابتعدت عن الذاتية في قصيدة "أنا رجل لا أعرف البخل". كما تطرقت المبدعة لوباء كورونا ورثت ولاية البليدة مدينة الورود بقصيدتي "اصبري يا بليدة" و«الشوق في زمن الكورونا". كما تناولت عناوين واقتباسات عربية وغربية معتمدة على تناص الشخصيات التي تمثلت في قصيدتها "خنساء مستغانم تبكي صخرها" و«أخبروا أجاثا كريستي أن حبيبي هو القاتل" لتأثرها بشعر الجاهلية خاصة الخنساء التي فقدت شقيقها حيث انتابها نفس الشعور عند فقدان شقيقي. وبالنسبة لمؤلف "إيفا بريئة من ..." فأكّدت الكاتبة أنّ إيفا يقصد بها حواء، والمؤلف خصص لقلم حواء بمشاركة ثمانية كاتبات، كما وضعت ثلاث نقاط بين قوسين في العنوان وتركت للمتلقي حقه في التخيل، كاشفة عن أنّ عنوان الكتاب مستوحى من مواضيعه والواقع كظاهرة تعنيف المرأة خاصة غير المتعلمة التي تعاني "الحقرة" بالإضافة إلى ما تعانيه من عنوسة، حيث يتم طعنها في شرفها والكلام عنها بالسوء فتتعرض للتحرش اللفظي والجنسي. وتدور مواضيع القصص في المؤلف حول العنف ضد المرأة وكفاحها، وكيف نجحت بعض النساء المعنّفات وكيف كنّ شهيدات تحت مقصلة الشهوة وكيف تخاف المرأة من أن تسيء لشرف عائلتها، وقالت "لقد أشرفت شخصيا على المؤلف، وجاءت سيميائية العنوان "إيفا بريئة من (...) " وهو عنوان لقصتي التي شاركت بها كما هو واضح "إيفا" هي حواء بريئة مما اقترفته أيادي الرجال والمجتمع من عنف ضدها وقمت بجمع أقلام بعض الكاتبات الجزائريات كالكاتبة الصحفية نادية بوخلاط من وهران، الكاتبة نسرين حرايرية من سوق أهراس، الكاتبة توينخ فايزة من معسكر، ضحى رجيمي من ميلة، هادف مروة من قسنطينة، عمشاني فاطمة من وهران وسيرين هبة الله مشاوي من غليزان. وعن مسارها في مجال الكتابة وسعيها للإنتاج الثقافي، أكّدت آمنة عدم مواجهتها لمشاكل في الطبع والإنتاج غير أن عدة شكاوى من بعض الأصدقاء لا زالت تطرح بخصوص دور النشر التي تفتقد إلى التدقيق والجودة وحتى في طريقة التعامل وغلاء الأسعار، داعية وزارة الثقافة للتدخل لمساعدة الشباب المبدعين وتطوير القطاع، كما أكدت الكاتبة آمنة حمو أنّه كان للتواصل عبر وسائط التواصل الاجتماعي دور كبير خلال جائحة كورونا في مجال تبادل الثقافات والمساندة في هذه المحنة، موضحة مشاركتها في عدة ملتقيات افتراضية وكانت فكرة رائعة جدا.