أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أمس، تسجيل استقرار نسبي في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة (جويلية وأوت وبداية سبتمبر)، مقارنة مع شهر جوان الذي شهد ارتفاعا كبيرا، مشيرا في سياق متصل إلى فقدان القطاع لحوالي 100 مستخدم من مختلف الأسلاك جراء تعرضهم للإصابة بالجائحة العالمية. ودعا المسؤول الأول عن قطاع الصحة في تصريح للصحافة، على هامش مراسم التوقيع على البرتوكول الصحي الخاص بتنظيم وتسيير الاستفتاء على تعديل الدستور الذي سيجري في الفاتح نوفمبر المقبل، المواطنين لمواصلة الجهود للعمل بالتوصيات الوقائية عشية الدخول الاجتماعي. وبخصوص الانخفاض النسبي في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، أرجع وزير الصحة هذه الوضعية الوبائية إلى "انتشار الوعي في الوسط الاجتماعي بالرغم من تهاون بعض المواطنين الذين لم يتقيدوا بعد كلية بالقواعد الوقائية، إلى جانب تظافر جهود القطاعات الأخرى"، مؤكدا بأنه "يتوجب على المجتمع التعايش مع هذا الفيروس للعودة إلى الحياة الطبيعية لاسيما مع الإقبال على موسم البرد والدخول الاجتماعي". كما أثر هذا الاستقرار النسبي - يضيف الوزير - في عدد الحالات في نسبة شغل الأسرة بالمستشفيات الوطنية، حيث لم تتعد حاليا 4000 سرير فقط، مقارنة بالعدد الذي جندته السلطات العمومية عند ارتفاع نسبة الإصابة والمقدر ب 20 ألف سرير عبر القطر، مؤكدا بأنه "لا يوجد الآن أي ضغط أو اكتظاظ في المستشفيات". وذكر من جهة أخرى بأن القانون الجديد القاضي بتجريم الاعتداءات على عمال القطاع ومن لقبهم ب«المهرجين"، الذين بثوا صورا مشينة عن المصالح الاستشفائية، ساعد كثيرا في تحسين ظروف العمل تحضيرا لاستئناف النشاطات الطبية الأخرى". وبخصوص المستخدمين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، أوضح الوزير أن الحالات كان سببها تواجد هؤلاء المعنيين في الواجهة للتكفل بالمرضى". ❊ي. ن