بلغ عدد المتضررين من حرائق الغابات بولاية تيزي وزو خلال هذه الصائفة، قرابة 230 فلاحا، فقدوا مستثمرات فلاحية يمارسون فيها نشاطات فلاحية مختلفة، فيما تبقى قائمة المتضررين مفتوحة أمام الفلاحين المتضررين، الذين دعتهم المديرية إلى التقرب من مختلف المقاطعات الفلاحية التابعة لها، من أجل التسجيل والاستفادة من برنامج التعويضات التي لم يتم بعد تحديدها؛ كون عملية حصر الأضرار لاتزال جارية، حسبما أكد مصدر من مديرية المصالح الفلاحية للولاية. شنت المقاطعات الفلاحية بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات والحماية المدنية وغرفة الفلاحة والسلطات المحلية والمديريات الولائية بتيزي وزو، حملات تحسيس وتوعية لفائدة المواطنين والفلاحين أصحاب المستثمرات الفلاحية وحقول الحبوب وغيرهما، داعين إلى الحذر واليقظة ضد حرائق الغابات، غير أنه رغم المجهودات المبذولة لم يمكن ذلك من تفادي تسجيل أضرار وخسائر كبيرة بعدما التهمت النيران العديد من الهكتارات، خاصة حقول الأشجار المثمرة، بما فيها أشجار الزيتون. وأوضح مصدر من مديرية المصالح الفلاحية لتيزي وزو، أن ألسنة النيران المندلعة بتراب الولاية هذه الصائفة، التهمت مساحة قدرها 355 هكتارا؛ حيث فقدت تيزي وزو منذ بداية شهر جوان إلى غاية بداية شهر سبتمبر الجاري، 39 ألف شجرة مثمرة. وعادت أكبر نسبة من الخسائر إلى حقول الزيتون، التي التهمت النيران منها مساحة 276 هكتارا؛ أي ما يعادل نسبة 70 بالمائة من الأشجار التي حولتها الحرائق إلى رماد، إلى جانب إتلاف العديد من الأشجار المثمرة المختلفة بنسب متفاوتة. وأتت النيران خلال نفس الفترة على نحو 21 هكتارا من الحقول المزروعة بالحبوب بأنواعه، مقابل ضياع 7 هكتارات من منتوج الحمص، في حين حولت النيران 1000 حزمة تبن إلى رماد. كما فقدت الولاية بسبب حرائق الغابات المندلعة طيلة الصائفة، نحو 570 خلية نحل ممتلئة، و80 خلية نحل فارغة. وسجلت مصالح مديرية الفلاحة تضرر 230 فلاحا من ألسنة النيران. وأضاف نفس المصدر أن عملية إحصاء المستثمرات الفلاحية المتضررة من النيران، لاتزال جارية. وأعقب المتحدث في سياق متصل، أن المديرية وجهت نداء إلى الفلاحين المتضررين من أجل التقرب من مقاطعات الفلاحة القريبة منهم، لتسجيل أنفسهم؛ ما يسمح بإعداد تقارير مفصلة حول الأضرار وتقييم الخسائر، ليتم إرسالها للوزارة الوصية، لإدراجها ضمن ملف التعويضات، موضحا أن التعويض لن يكون بمنح المال، وإنما كل حسبما خسره؛ فمثلا أصحاب حقول الزيتون، يتم منحهم أشجار الزيتون من خلال الاستفادة من حملات الغرس. للتذكير، ألح الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية فرع ولاية تيزي وزو، مرارا وتكرارا، على الفلاحين من أصحاب الحقول والمزارع، التقرب من وكالاته الموزعة بإقليم الولاية، من أجل تأمين منتوجهم من ألسنة النيران؛ ما يضمن حماية الغلة والفلاحين من تكبدهم خسائر كبيرة؛ حيث استفاد المتضررون من تعويضات، في حين البقية الذين تكبدوا خسائر غير معنيين؛ ما دفع بمسؤولي الصندوق إلى تجديد نداء الانخراط وتأمين المحاصيل؛ كون الكوارث لا تقتصر على النيران فحسب، بل تشمل حتى الفيضانات والبرد... وغيرهما؛ ما يسمح باستفادتهم ضمن استراتيجية تهدف إلى مرافقة المربين والفلاحين الممارسين لمختلف الأنشطة الفلاحية، من خلال تحقيق التغطية بضمان تأمين ممتلكاتهم واستثماراتهم وعائداتهم. تيزي وزو .. توزيع 50 حافلة للنقل المدرسي قريبا تدعمت ولاية تيزي وزو ب 50 حافلة للنقل المدرسي مجهزة بكل الإمكانيات، التي يُنتظر أن تستفيد منها عدة بلديات، خاصة النائية والمنعزلة منها، حسب الاحتياجات المعبر عنها؛ حيث إن هذه الحافلات المنتجة محليا التي تم اقتناؤها في إطار صندوق وكالة التضامن والضمان للجماعات المحلية، سيتم توزيعها قبيل الدخول المدرسي 2020 2021. استفادةُ ولاية تيزي وزو من حافلات للنقل المدرسي تحسبا للدخول المدرسي المقبل، تأتي استجابة للطلب المعبر عنه من قبل رؤساء البلديات المنعزلة والنائية، التي تواجه كل سنة مشكلة في النقل المدرسي؛ ما يدفعها كل مرة للاستنجاد بالخواص، عبر إبرام اتفاقيات صالحة طيلة السنة الدراسية، لكن هذا الأمر أثر على كاهل البلديات، وزاد من أعباء مصاريفها، في الوقت الذي تشتكي البلديات من شح الميزانيات التي تمنح لها، وكثرة طلبات السكان لإنجاز مشاريع تنموية مختلفة، لتجد البلديات نفسها في وضعية صعبة في مسعاها، لتحقيق ميزان متساو بين الطلب والاستجابة لها. وجاء في بيان لمصالح الولاية، أن تيزي وزو استفادت هذه السنة، من حصة 50 حافلة للنقل المدرسي، موجهة لفائدة البلديات التي تعاني عجزا ومشاكل في هذا المجال؛ ما من شأنه تعزيز النقل المدرسي من خلال تحسين ظروف نقل التلاميذ، لا سيما القاطنون بالمناطق النائية. ويُنتظر توزيع هذه الحافلات على البلديات بحسب الحاجة، مع أخذ بعين الاعتبار الحصص الموزعة سابقا، والتي استفادت منها عدة بلديات، مع الإشارة إلى أن هذه العملية تعد الثالثة التي تستفيد منها الولاية بعدما حظيت من حصتين من قبل، أولهما استفادت خلالها من 50 حافلة للنقل المدرسي، والثانية من 25 حافلة، وهذا منذ 2018. للتذكير، شددت مصالح الولاية عبر مختلف عمليات توزيع حافلات النقل المدرسي، على صيانتها الدورية، والاعتناء بها لضمان خدماتها لأطول مدة ممكنة. كما أنها تسمح بالتخفيف من مشكلة النقل، التي يشتكي منها كل من التلاميذ والأولياء.