توقع وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل ،أمس، أن تصل اسعار النفط إلى مستوى 60 دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري. وأضاف السيد خليل خلال ندوة صحفية عقدها بفيينا يومين عقب الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) أنه يتوقع كذلك أن يتوصل اجتماع قمة مجموعة ال20 المزمع عقده في 2 افريل المقبل بلندن الى اعتماد برنامج لتحفيز الاقتصاد العالمي من شأنه المساهمة في دعم أسعار النفط. وأكد الوزير أن المنظمة امتنعت عن اجراء تخفيضات أخرى في انتاج النفط يوم الاحد الماضي لانها تنتظر ما سيسفر عنه اجتماع مجموعة ال20 كما أنها "تريد أن تؤدي دورها في تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي". وحسب السيد خليل فإن التزام دول الأوبك بالتخفيضات سيتحسن خلال الشهر الجاري إلا أنه إذا ظلت الاسعار منخفضة مع وصول نسبة الالتزام إلى 90 بالمائة، فإن المنظمة "ستتحرك لتحقيق استقرار السوق". وأوضح الوزير أن الجزائر بإمكانها تحمل الاسعار الحالية للنفط والتي تتراوح حول 45 دولارا للبرميل لمدة عامين أوثلاثة أعوام قادمة. وأضاف في هذا الشأن أن الجزائر تنوي الالتزام بالتخفيضات التي أقرتها الأوبك في اجتماعاتها السابقة مشيرا إلى أن انتاج الجزائر من الخام يبلغ حاليا 229ر1 مليون برميل يوميا أي بنسبة التزام تقدر ب95 بالمائة. كما اعرب السيد خليل عن اسفه لأن المنتجين خارج الاوبك وعلى رأسهم روسيا لم يشاركوا في مجهود خفض الانتاج. وينتظر أن تعقد الأوبك اجتماعا استثنائيا يوم 28 ماي المقبل في فيينا لمراجعة الوضع. وقد تعهدت أوبك بخفض عرضها بواقع 2ر4 مليون برميل يوميا ما بين سبتمبر وديسمبر 2008 في حين تبلغ نسبة الالتزام بهذه التخفيضات 80 بالمائة حاليا. من جهة اخرى؛ قال السيد خليل ان مشروع انبوب الغاز (ميدغاز) الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر المتوسط سيبدأ في العمل بنهاية العام الجاري. ومن المقرر أن يكلف هذا الانبوب -الذي يبلغ طوله 1.050 كلم منها 550 كلم في التراب الجزائري وتبلغ طاقته الاولية 8 ملايير متر مكعب سنويا لتمتد فيما بعد إلى 16 مليار متر مكعب سنويا- نحو 900 مليون أورو.