أكد مدير النشاط الاجتماعي بولاية عين تموشنت، محمد بوزادة، أن مصالحه في أتم الاستعداد للدخول الاجتماعي القادم، والتضامن مع المتمدرسين من الفئات الهشة؛ حيث تم اقتناء 1350 حقيبة مدرسية موجهة للتلاميذ الفقراء والمعوزين، وهي مخصّصة من ميزانية الولاية بمبلغ مالي قوامه 350 مليون سنتيم، مشيرا بالمناسبة، إلى جاهزية قوائم المستفيدين؛ حيث ستسلَّم مختلف الأدوات المدرسية لمديرية التربية؛ قصد التكفل بتوزيعها على التلاميذ المعنيّين. سيُفتح خلال الموسم الدراسي الجديد، حسب السيد بوزادة، 6 أقسام خاصة جديدة لفائدة الأطفال ذوي الإعاقة، في الوسط المدرسي العادي، منها قسم بالعامرية، وحمام بوحجر، و3 أقسام بعاصمة الولاية عين تموشنت. كما سيعرف الدخول الاجتماعي في هذا الإطار، فتح أول قسم للمتمدرسين المعاقين الذين لهم زرع قوقعي على مستوى مدرسة ديدي قدور، بالتنسيق مع مديرية التربية، التي تقدم يد العون لفتح هذه الأقسام، علما أن 186 متمدرسا من ذوي الإعاقة الخفيفة، معنيون بالدخول المدرسي الجديد، ليصل عدد الأقسام الخاصة على المستوى المحلي بعين تموشنت، إلى 26 قسما، منها 11 قسما خاصا بالإعاقة الذهنية الخفيفة، و9 أقسام خاصة بالتوحد، و6 أقسام خاصة بالإعاقة السمعية، وهذه العملية لها مردودية، وأعطت ثمارها، يقول السيد بوزادة، خاصة بالنسبة للأطفال المتواجدين بالمراكز النفسية البيداغوجية؛ بحيث تسجل مديرية النشاط الاجتماعي كل سنة، إدماج بين 7 و8 حالات حسب كل مركز. وتسعى مديرية النشاط الاجتماعي في هذا الخصوص، إلى فتح أقسام تربوية مدمجة عبر 28 بلدية. ويشرف القطاع، في السياق، على تسيير 4 مؤسسات متخصصة في التكفل بالأطفال المعاقين، حيث تضمن المديرية لهم التربية والتعليم. كما يسهر أخصائيون تربويون ونفسانيون على تأطيرهم، والسهر على تصحيح النطق والتعبير اللغوي عندهم. ويوجد 3 مراكز بيداغوجية بكل من عاصمة الولاية عين تموشنت، ومركز بحمام بوحجر، وآخر بعين الأربعاء؛ بهدف ترقية القدرات الفكرية والنفسية عند هذه الفئة من التلاميذ؛ قصد تمكينهم من اكتساب الاستقلالية الذاتية والفكرية. وفي ما يتعلق بمجال دور الحضانة الذي يُعد من اهتمامات القطاع والذي تزامن مع نشاط مؤسسة رعاية الأطفال، فتم القيام ب 6 زيارات تفتيشية فجائية عن طريق لجنة، للوقوف على مدى تطبيق التدابير الوقائية في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، لاسيما في الشق المتعلق باستغلال 50 بالمائة من قدرة الاستيعاب، إلى جانب إجبارية ارتداء القناع الواقي من جميع المستخدمين، والتطهير اليومي للأماكن والفضاءات العمومية. وأظهر التقرير الذي أعدته اللجنة تقيُّد الجميع بالإجراءات والتدابير والشروط المنصوص عليها في البروتوكول الصحي المعمول به في هذا المجال، عبر 21 دار حضانة على المستوى الولائي، علما أن 6 مؤسسات لم تفتح أبوابها بعد. ومن جهة أخرى، تولي مديرية النشاط الاجتماعي بولاية عين تموشنت، أهمية بالغة لملف التكفل بالأشخاص بدون مأوى، حيث سجلت المصالح المختصة بالمديرية في حصيلة لها، 23 حالة عبر التراب الولائي، قُدّمت لهم الرعاية الصحية والنفسية. كما تم التكفل ب 5 حالات، وإدماجهم بدار الأشخاص المسنين، حيث يفتقد جلهم الروابط الأسرية. كما تم وضع 4 حالات بمصلحة الأمراض العقلية، وإدماج 12 حالة عائلية، تكفل بهم أحد الأقارب بعد التحقيقات الاجتماعية والتوسط لدى العائلات. وأحصيت حالتان اثنتان في مركز الإسعاف الاجتماعي، خاصة في هذا الظرف الصحي، الذي يميّزه وباء كورونا؛ حيث يُرتقب الانطلاق في عملية مماثلة جديدة خلال شهر أكتوبر الداخل. وقامت مديرية النشاط الاجتماعي في إطار المساعدات التضامنية برسم سنة 2020، بتنظيم قوافل تضامنية لفائدة مناطق الظل، مست 667 عائلة، استفادت من مساعدات غذائية ذات الاستهلاك الواسع، وأفرشة وأغطية وملابس وحليب الأطفال وكراسي متحركة؛ حيث تم حسب المتحدث تسليم 43 كرسيا متحركا، إلى جانب 10 سماعات، وأجهزة خاصة بفئة المكفوفين مثل "البراي"... وغيرها. ودُعّم المستشفى المرجعي الإخوة بوشريط بالعامرية، بقارورات الأكسجين، والحفاظات للمسنين، وكراسي متحركة وتجهيزات أخرى.