يعكف الفنان المتألق فؤاد ومان على تحضير برنامجه التلفزيوني الجديد الذي سيبث ابتداء من نوفمبر الداخل، على قناتي السادسة والأرضية الجزائرية. وكعادته سيقف عند مختلف الطبوع الجزائرية، ويستضيف وجوها فنية جزائرية بارزة. كما سيخصص عددا من الحصة لمناسبة 1 نوفمبر تاريخ اندلاع الثورة. أشار الفنان خلال حديثه إلى "المساء"، إلى أن البرنامج فني طربي من إعداده وتقديمه، وهو من إنتاج التلفزيون الجزائري، ويحمل عنوان "سهرية". وأضاف: "أنا صاحب الفكرة، كما أن البرنامج يهتم بالطرب العربي والجزائري، وسجلت عشر حلقات، وحلقة خاصة بأول نوفمبر". وفيما يتعلق بالضيوف، فستتم استضافة بعض الفنانين الكبار مثل الهادي رجب، ومحمد وجدي، والمطربة جهيدة، وقانا المغناوي، ومحمد لعراف، وهواري ولهاصي. ويستضيف البرنامج الشاعر الغنائي المعروف بلقاسم زيطوط. ومن النجوم الشباب ستحضر كنزة مرسلي، وآمال عتبي، وإبراهيم حضرباش، وسفيان زيقم، وعمر بن حرمة، ونادية قرفي، ومحمود ناصر، وعبد الرحمان غزال، وخالد محبوب، والشاعر بشير غريب، والكثير من الأسماء التي لمعت في سماء الأغنية الجزائرية. للإشارة، سبق للفنان أن قدّم منذ سنوات قليلة على القناة الجزائرية العمومية الثالثة، برنامجا بعنوان "حنين"، ولاقى نجاحا منقطع النظير، لكن تم إيقافه لأسباب مجهولة، كما قال ومان، وسلّط فيه الضوء على زمن الفن الجميل والراقي الذي كان المجتمع الجزائري يستمتع به. وكان يدعو دوما إلى استغلال روائع التراث لتقييم ما آلت إليه الساحة الفنية، علما أن المستوى الفني اليوم حسبه في تدهور مستمر مقارنة بما كان عليه سابقا، كما أن الفنان ومان كتب ولحن عددا من الأغاني. واقتحم فؤاد ومان عالم الفن بعد حصوله على الجائزة الثانية في حصة "ألحان وشباب" سنة 1984 بأدائه لأغنية "بحلم بيك" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وسجل بعدها ألبومه الأول الذي حمل عنوان "بحار"، ثم واصل إنتاجه الفني في الطابع الشرقي بسبب تأثره العميق به، ثم تحول إلى مقدم برامج، منها "حنين" و"أغاني زمان" وآخر عن الشعر. وعادة ما يستقبل هذا الفنان في حصته، مجموعة من الفنانين دفعة واحدة، أو يستضيف فنانا واحد فقط، مع تسليط الضوء على مسيرته، ويرافق ذلك لقطات من مسيرة أحد عمالقة الفن الجزائري. ويقوم ومان ممسكا عوده بعزف مقطوعة للفنان الضيف، ونقل إحساس الضيف والتفاعل معه. ويمزح ومان أحيانا ويقول إنه اشتهر ربما كمذيع أكثر منه كمطرب، لكن ذلك لا يمنعه من الاستقرار في الساحة الفنية، وتقديم الجديد دوما في العزف والغناء. وحرص هذا الفنان على تقديم برامج فنية ذات مستوى وقيمة، ترفع من شأن الفن والفنان الجزائري، ويعتبر ذلك واجبا وطنيا يعتز به. وظل الفنان فؤاد ومان وفيا لجمهوره حتى في زمن كورونا؛ حيث يقدم باستمرار على صفحته الإلكترونية جديده؛ من أغان وفقرات من العزف المنفرد على العود، وبعض ذكرياته مع فنانين جزائريين. كما قدّم خدم