فاز الدكتور الجزائري فؤاد بوسطوان، مؤخرا، بجائزة أفضل مدير تنفيذي في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي بمدينة شيكاغو الأمريكية، والتي تمنحها سنويا المنظمة الأمريكية للتكنولوجيات المعقّدة والذكاء الاصطناعي لأحسن اختراع في هذا المجال. وعبّر الدكتور بوسطوان، عن اعتزازه وفخره بالفوز بهذه الجائزة كونها تشريف أيضا للجزائر، وخاصة وأنه حقق هذا الإنجاز رغم منافسة حادة من كبار العلماء والمبتكرين الأمريكيين والذين كان من بينهم مخترع سلسلة "آبل"، ومخترع منظومة الذكاء الاصطناعي في هذه الشركة المتاحة الآن على منصة "أيفون". وكشف بوسطوان، في تصريح لإذعة عنابة، أنه أشرف على تأطير أفضل 80 مهندسا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في كل الولاياتالمتحدة، توجت أبحاثهم باختراع أسرع منظومة نظر اصطناعي تستعمله الحكومة الأمريكية وعدة شركات فيها. وباستطاعة هذه المنظومة أن تتعرّف على 2 مليون منتوج في أقل من ثلاث ثوان، وتستعمل الآن في التعرّف على إنتاج الأقنعة الواقية من فيروس "كورونا". ويمتلك بوسطوان، أكثر من عشر براءات اختراع وكلها في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المعقّدة من بينها تطويره لمنظومات قادرة على التفكير مثل الإنسان، وتطوير منظومات القيادة الذاتية للسيارات الذكية، إلى جانب اختراعات في مجال النّظر الاصطناعي بالتعاون مع أطباء، يسمح بالكشف المبكر عن أمراض سرطان وأمراض أخرى، بالإضافة إلى اختراعات في التصميم الذكي وتطوير أنظمة ذكية مستعملة في التجارة الإلكترونية. وهو يطمح ليكون مسؤولا عن مراكز بحث في الذكاء الاصطناعي في الولاياتالمتحدة، ورائدا في إنجاز المدن الذكية التي من شأنها أن تمكّن الإنسان من حياة يومية دون عناء أو أقل تعبا، خاصة في مجال الأنظمة الطبية والسيارات الذكية، إلى جانب رغبته الملحة في إيجاد لقاح لفيروس كورونا باستعمال الذكاء الاصطناعي. ويعد بوسطوان، وهو خريج الجامعة الجزائرية أصغر مرشح في هذه المنافسة، وخطف الجائزة من أكبر عباقرة التكنولوجيا في أمريكا، كما تم ترشيحه للحصول على جائزة ثانية على مستوى أمريكا الشمالية، كأصغر باحث في العالم رشح لهذه الجائزة.