استغل سكان حي قطار العيش ببلدية الخروب بولاية قسنطينة، مؤخرا، فرصة زيارة الوالي السيد أحمد ساسي عبد الحفيظ، منطقتهم، لنقل الانشغالات التي أرقت حياتهم اليومية، والتي باتت مصدر إزعاج وصداع لهم منذ العديد من السنوات، التي جعلتهم يعانون في صمت أمام عدم اكتراث السلطات المحلية. رفع سكان المنطقة العديد من الانشغالات التي استمع إليها الوالي، ووعد بتداركها حسب الأولويات في ميزانية 2021، ومن بينها تدعيم المنطقة بالماء الصالح للشرب. واشتكى السكان من غياب متوسطة لأبنائهم؛ ما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة إلى بلدية الخروب للدراسة في ظل تذبذب النقل المدرسي، وحتى إن كثيرا منهم أوقف أبناءه عن الدراسة، خاصة بالنسبة لفئة الإناث. وطالب سكان حي قطار العيش والي الولاية بإدراج مشروع لإنجاز متوسطة داخل منطقتهم العمرانية. كما طالبوه بتسطير برامج تنموية، وتهيئة هذا الحي الذي وصفوه بالمنسي، وعلى رأسها رد الاعتبار للطرقات التي باتت في وضعية مزرية جدا، وتحولت العديد منها إلى مسالك مليئة بالمطبات والحفر. كما باتت المسالك الترابية غير قابلة للاستعمال في الفترة الشتوية؛ إذ يكثر تساقط الأمطار، وتتحول إلى مسالك طينية. ومن بين المطالب التي ألح عليها سكان قطار العيش، فتح عيادة للعلاج بعدما باتت العيادة الموجودة لا تلبي احتياجات مرضى المنطقة، وأصبحوا يتنقلون إلى الخروب أو إلى المدينة الجديدة علي منجلي، للاستطباب. واقترحوا على الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، تحويل مقر الحرس البلدي القديم غير المستغل، إلى قاعة أخرى للعلاج. وقام والي قسنطينة رفقة رئيس دائرة الخروب ورئيس المجلس الشعبي البلدي والمديرين المعنيين، حسب بيان لخلية الإعلام بديوان الوالي، بزيارة منطقة قطار العيش التابعة إداريا لبلدية الخروب، حيث تفقّد قاعة علاج انتهت أشغال إعادة تهيئتها، في انتظار تجهيزها بالوسائل الضرورية لتدخل حيز الخدمة قريبا. كما زار الوالي الملحق البلدي مجاني محمد، الذي استفاد من عملية ترميمه، وإعادة تهيئته، وكذا نادي الشباب بقصر العيش. واستمع لعرض مفصل حول كل البرامج التنموية التي تمس مختلف القطاعات بمنطقة قطار العيش في العديد من القطاعات، على غرار قطاع التربية، الذي سجل عدة برامج وعمليات، منها إنجاز قسمي توسعة بمدرسة الإخوة إبراهيم، وعملية إعادة تأهيل المدرسة، وتزويدها بالتدفئة. أما في القطاع الإداري، فقد استفادت المنطقة من عملية رد الاعتبار للملحق البلدي، ومن الربط بالألياف البصرية والتي سيستفيد منها 1876 ساكنا، مع تهيئة دار الشباب وكذلك تجهيزها، وإنجاز ملعبين بالعشب الصناعي من ميزانية البلدية، هما قيد الإنجاز. وفي قطاع الموارد المائية، استفادت المنطقة من إنجاز شبكة للتزويد بالماء الصالح للشرب، وشبكة للصرف الصحي بكل من منطقة الغرايب ودوار بوداب، إضافة إلى تسجيل عمليات ترميم وتوسعة لشبكات الصرف الصحي. ========== "عدل 2" بمنطقة الرتبة .. المستفيدون يطالبون بالمفاتيح اقتحم، مؤخرا، العشرات من مكتتبي "عدل 2" بمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، السكنات، للمرة الثانية، في ظرف أشهر قليلة؛ احتجاجا منهم عن التماطل في توزيع مفاتيح السكنات، وتعبيرا منهم عن غضبهم وامتعاضهم من "الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، حسب تعبيرهم. صعد المحتجون إلى شرفات العمارات، ومنهم من صعد إلى سقف العمارات عبر العديد من الوحدات السكانية، مرددين عدة عبارات، في رسالة إلى والي قسنطينة، الذي وعد بتوزيع شطر من حصة 6 آلاف مسكن خلال شهر نوفمبر المنصرم. كما كان وعد المدير العام لوكالة "عدل" طارق بلعريبي، بتوزيع 5 آلاف سكن في نهاية شهر أكتوبر الماضي. وحسب المحتجين، فإن كل المؤشرات توحي بعدم توزيع أي سكن، خاصة أن شهر نوفمبر غادر، ولم تتضح الرؤية بعد بشأن توزيع مفاتيح السكنات، والذين سددوا الشطر الرابع لم يتم توجيههم إلى الموثقين من أجل الحصول على عقد الإيجار، وفقا لما ينص عليه القانون قبل تسليم المفاتيح. وطالب المحتجون الوالي أحمد ساسي عبد الحفيظ، بالوفاء بوعده، خاصة أنه كان وعد بتسليم أول شطر في شهر سبتمبر الفارط، قبل أن يتراجع ويعد بتوزيع أول شطر في شهر نوفمبر المنصرم، مؤكدين أن ظروفهم المادية صعبة جدا، وأن الانتظار لمدة 7 سنوات والتنقل من شقة إلى شقة يضاف له ثمن الإيجار، أرهق كاهلهم، وأدخلهم في دوامة كبيرة. وهدد المحتجون بإغلاق الطريق السيار شرق - غرب في حال عدم تحرك السلطات. وقد اقتحم، شهرَ أوت من السنة الجارية، العشرات من مكتتبي مشروع "عدل 2" بموقع الرتبة، السكنات؛ إذ صعدوا إلى أسطح العمارات بالتجمع السكني رقم 5، مهددين بالانتحار الجماعي، وطالبوا بالحضور الشخصي للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، الوالي أحمد ساسي عبد الحفيظ، في ظل ما أسموه بتلاعب وكالة عدل بهم، ولولا تدخّل مصالح الدرك الوطني لكانت الأمور تسير إلى ما لا يُحمد عقباه.