أضحت الصيانة المنتظمة للمنشآت والهياكل الرياضية من أهم الأولويات التي تسعى وزارة الشباب والرياضة إلى ترسيخها في أذهان كل الأطراف ذات الصلة من المسؤولين إلى الرياضيين وذلك قصد حمايتها واستغلالها أطول فترة ممكنة حسبما أكده السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة بعين الدفلى. وأشار الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها عبر مختلف المنشآت الرياضية الشبانية في كل من بلديتي خميس مليانة ومليانة إلى أنه "لافائدة إن كانت الدولة تبني منشآت رياضية ضخمة وتصرف عليها أموالا طائلة لفائدة الشباب ثم تترك للضياع والتلف"، مذكرا في هذا الصدد بأن التجارب والإهمال والتسيب التي حصلت على مستوى عدة منشآت رياضية عبر العديد من الولايات لن تتكرر أبدا". وأثناء تفقده للمركب الرياضي لمدينة خميس مليانة طالب بضرورة توظيف مجموعة من الشباب من ذوي المؤهلات لصيانة أرضية ميدان كرة القدم المعشوشبة طبيعيا، بالإضافة إلى صيانة هياكل هذا المركب وملحقاته قبل أن يعطي موافقته على الشروع في تركيب الأضواء الكاشفة بالملعب وتوسعة مدرجاته لتصل إلى طاقة تفوق ال 20.000 متفرج بعدما كانت قدرة استعابه لا تعدى 11600 متفرج. وأوضح الوزير في سياق الحديث عن مشروع التوسعه قائلا: "إذا أردنا أن ننجز مركبا رياضيا بأتم معنى الكلمة يساهم في تكوين وتجمع وتحضير مختلف الفئات الشبانية، يجب أن ننجز ملحقاته بالتوازي لاسيما ملعبين ملحقين على الأقل وإنجاز الهياكل التابعة الأخرى وصيانتها يوميا". وحسب مديرية الشباب والرياضة فإن المركب كلف عند انجازه مبلغا أوليا يقدر ب 300 مليون دج، وفي نفس المكان أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال بناء مسبح شبه أولمبي خصص له مبلغ مالي يقدر ب 116.119.458.00دج، ومركز خاص بالإيواء والعلاج والاسترجاع بمبلغ 40.731.776.87 دج وحددت آجال الانجاز بالنسبة للمنشآتين اثني عشر شهرا. ويتكون هذا المركز من 28 غرفة فردية وثنائية وثلاثية وحوض مائي للتدليك وقاعة للاسترخاء والتدليك العضوي، بالإضافة إلى قاعة للألعاب الترفيهية وقاعات أخرى متعددة الخدمات. وبنفس المدينة وبعدما تحادث مطولا مع المسؤولين المحليين المباشرين ومستفسرا عن واقع الرياضة في هذه المدينة أعطى الوزير تعليمات صارمة للمسؤولين للشروع فورا في إعادة ترميم القاعة متعددة الرياضات القديمة وتوسعتها وتغيير كامل للبساط الأرضي وكافة التجهيزات الرياضية التابعة لها، واستغل السيد جيار هذه الفرصة ليقدم إعانات لتجهيز بعض الأندية كنادي الجيدو والدراجات وفريق السلة للإناث.