طالب الشباب المستفيد من القرض المصغر ووكالة دعم تشغيل الشباب بولاية عين الدفلى، بمسح ديونهم لدى البنوك والمترتبة عن إنشاء مؤسسات صغيرة ومصغرة على مدى سبع سنوات الاخيرة، وذلك بعد عجزهم عن تسديدها نتيجة افلاس شركاتهم. ... وقال عدد من هؤلاء الشباب ل"المساء"، أن المؤسسات المصرفية خاصة البنك الوطني الجزائري، مول منذ عام 2002 مشاريعهم الاستثمارية الصغيرة، المتمثلة في ممارسة نشاطات صناعية وحرفية على غرار التلحيم والاسكافية والخياطة والحدادة والسيارات النفعية، علاوة على النجارة العامة وحافلات النقل وشاحنات نقل السلع والبضائع وغيرها، والتي تتوزع على مختلف بلديات الولاية.. غير أن العديد منهم يضيف هؤلاء تأكدوا بعد مرور سنوات قليلة من دخولهم الخدمة، أن تجاربهم التي خاضوها لأول مرة فشلت، حيث وصل بهم الامر الى حد العجز عن تغطية نفقات النشاط الذي اختاروه، الوضع الذي عجل بدخولهم في حالة الإفلاس الكلي وبالتالي التوقف عن العمل وغلق شركاتهم، حيث يوجد الكثير منهم حاليا في حالة بطالة. ويضيف هؤلاء أن البنوك لازالت تلاحقهم لمطالبتهم عن طريق المحضر القضائي بتسديد ديونهم المقدرة ب: 35 مليون سنتيم لكل واحدبالنسبة لبرنامج القرض المصغر، علاوة على فوائد الديون التي تتراوح بين عشرة ملايين وخمسة عشر مليونا، فيما تقدر ديون المستفيدين في اطار وكالة دعم تشغيل الشباب بين 35 و500 مليون سنتيم، لذلك يتوجه هؤلاء بنداء استغاثة مثلما يقولون إلى الجهات الوصية للتدخل من أجل انتشالهم من تداعيات هاجس الديون التي باتت تؤرقهم كل يوم.