قررت مصالح بلدية آيت بومهدي، الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، الاتجاه نحو استعمال الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الكهربائية، بغية تقليص فاتورة الاستهلاك المتزايدة، أمام الاستخدام الكبير للطاقة، موازاة مع التوسع العمراني، لاسيما في إطار برنامج البناء الريفي، وحاجة السكنات والطرقات للإنارة، حيث انصب اهتمام المجلس الشعبي البلدي على الألواح الضوئية، لتعويض الطاقة الكهربائية، وتزويد مؤسساته والقرى بالطاقة الشمسية. شرعت بلدية آيت بومهدي الجبلية، في التحضير لمشروع تزويد إقليمها بالإنارة المستمدة من الطاقة الشمسية بديلا للطاقة الكهربائية، كتجربة أولى من نوعها، حيث ينتظر الانطلاق في استغلال الطاقة الشمسية عبر تنصيب لوحات في الطرقات، مما يسمح بتنمية المنطقة، خاصة مناطق الظل، برفع الغبن عنهم وتحسين المستوى المعيشي للقاطنين، إلى جانب السماح لهم بممارسة نشاطاتهم الزراعية والفلاحية وتربية المواشي، على اعتبار أن الكثير من المباني المنجزة، في إطار برنامج البناء الريفي، وكذا المستثمرات الفلاحية، تفتقر للكهرباء الريفية والفلاحية. استجابة لمطالب السكان الذين رفعوا انشغالاتهم للبلدية بخصوص الطاقة الكهربائية، وأمام تسجيل نقص في الكهرباء الريفية، وغياب الإنارة العمومية بالطرق، وافتقار المستثمرات الفلاحية لهذه الطاقة، ارتأت البلدية إيجاد حل عبر تشجيع تثبيت لوحات الطاقة الشمسية والانطلاق فيها، للاستجابة لمطالب السكان من جهة، وتقليص مصاريف البلدية والفواتير المتزايدة نتيجة استهلاك الطاقة الكهربائية، من جهة أخرى. أوضح مصدر من البلدية، أن المنطقة الجبلية آيت بومهدي، أخذت تفكر منذ أشهر في كيفية تجسيد مشروع تعويض الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية، موضحا أن هذا الاستثمار الكبير والهام بالنسبة للمنطقة، يعتبر الأول من نوعه، وقد خصصت له ميزانية تسمح باقتناء التجهيزات الأولية، وبداية عملية تثبيت الصفائح الشمسية "الألواح الضوئية". أضاف المصدر، أن المبادرة المحلية التي صوت عليها المجلس بالأغلبية، تمس في البداية الإنارة العمومية عبر الوسط الحضري، من خلال تعويض الأعمدة المزودة بالطاقة الكهربائية بالألواح الضوئية، لاسيما على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي آيت يومهدي وواسيف، موضحا أن اختيار هذا الطريق كأول مشروع، يأتي استجابة لمطالب الأولياء، حيث يضطر التلاميذ إلى استغلاله للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، وسط ظلام حالك، خاصة في فصل الشتاء. أعقب المتحدث، أن البلدية قررت إنجاز بعض العمليات التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، من خلال تلبية احتياجاتهم، موضحا أنه ينتظر إنجاز أرصفة لحماية الراجلين، وتهيئة الوسط الحضري، مع مواصلة أشغال توسيع عملية تثبيت الألواح الضوئية، وضمان ربط المدارس الابتدائية في آفاق 2022، حتى تكون مزودة بالطاقة الشمسية، على أن تعمم العملية لتمس كل القرى التابعة للبلدية، لاسيما بالنظر إلى موقعها الجبلي وبرودة الطقس، والحاجة للطاقة بكل أنواعها من الغاز والكهرباء، حيث أضحت هذه الأخيرة مكلفة، مما دفع بالبلدية إلى التحسيس حول أهمية استعمال الطاقة الشمسية.