رفع طاقم مسرحية "القربان الأخير لعروس المطر"، التحدي بعرض "القربان الأخير لعروس المطر" تزامنا مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية؛ إذ تمكن المخرج علي عيساوي وفريق العمل، من إتمامها، وعرضها بعد 15 يوما من العمل المتواصل. وعد المخرج التلفزيوني علي عيساوي على هامش تكريم صاحب النص الدكتور عصام بن شلال المتوج بجائزة علي معاشي لرئيس الجمهورية الخاصة بالشباب المبدعين في فرع النص المسرحي قبل أيام، وعد بتحويل هذا النص إلى عمل مسرحي، حيث تولى الإخراج المسرحي الممثل والمخرج كريم بودشيش، لترى المسرحية النور في احتفالات يناير على ركح دار الثقافة والفنون "مالك حداد". "القربان الأخير لعروس المطر" مستوحاة من التراث الأمازيغي، وجاءت في إطار محاربة الأفكار البالية، ومكافحة الشعوذة والخرافات التي مازالت سائدة في المجتمع؛ إذ يربط العديد من الأشخاص بعض الظواهر الطبيعية بقدرات أشخاص، يُغدقونهم بالهدايا والأموال لتحقيق أحلام وأوهام، فيكون طرف رابح لا يشبع من استغلال الناس، وطرف آخر خاسر، ضحية الجهل وجشع وطمع المستغلين. المسرحية تحكي قصة الشابة اليافعة "سيليا" (الفنانة هاجر سيراوي) التي تقع ضحية شجع عمها "ماسي" (الفنان كريم بودشيش)، الذي يريد تزويجها الكاهن (الفنان السعيد بولمرقة)مقابل كيسين من الذهب. وقد اهتدى الرجلان إلى حيلة لإقناع الفتاة وأمها (الفنانة أمنية خالد) انطلت عليهما، وهي أن هذا الزواج سيكون هدية وقربانا للسماء حتى تغدق خيراتها من أمطار على الأرض. ويكون التحول في أحداث المسرحية، ظهور الفارس الفينيقي "قطموس" (أسامة بودشيش)، الذي تجلبه الصدف إلى الغابة للصيد، فينقذ الجميلة "سيليا" من بين مخالب الذئب الذي كاد يفترسها، وهنا تنشأ علاقة بين الشابين، وهو ما لم يستسغه العم الماكر الذي كان يريد إنهاء مراسم الزواج بالكاهن في أسرع وقت، لكن إصرار قطموس على فضح نوايا العم بمساعدة الأخ الأصغر لسيليا، يُحبط المخطط،بعدما يشجع فتاة أحلامه وأسرتها الصغيرة على الهروب معه ليلا، ويتزامن ذلك مع هطول المطر.