❊ تنمية الخبرة القتالية وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم أكد الفريق السعيد شنقريحة، أن الجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، تستحق من جيشها أن يكون دوما في مستوى الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيّدة وعصيّة على أعداء الأمس واليوم. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي أشرف، أمس الإثنين، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بالناحية العسكرية الثالثة بعنوان "الحزم 2021" الذي يندرج في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي لسنة 2020- 2021، قال: "لشرف عظيم للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، أن يرتقي إلى مصاف الحافظين لعهد الشهداء، وأن يسمو إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني، وتمليه عليه مسؤولية الدفاع عن الوطن، وتأمين موجبات وحدته، وحفظ خيراته وصون سيادته، وحرية قراره، لا سيما في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، فالجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، والمتطلعة دوما إلى مستقبل يليق بهذا التاريخ وجدير بهذه الجغرافيا، تستحق من جيشها أن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وأن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيّدة، وعصيّة على أعداء الأمس واليوم". وبعد أن هنّأ الوحدات المنفذة للتمرين على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية الذي حقق نتائج مرضية جدا جسّدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة، أوضح أن الجهود ضرورية جدا، وتهدف إلى تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل، قائلا: "إنني أؤمن أشد الإيمان، بأن الجهود التي نبذلها خلال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية في سبيل تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي جهود، أصبحت ظاهرة على الميدان، وواضحة النتائج سواء في مجال درجة التمرس العملياتي ومستوى الجاهزية القتالية، التي أضحت تحوزهما قواتنا المسلحة بكافة مكوّناتها، بفعل التطبيق الوافي والفعّال والميداني لمحتوى برامج التحضير القتالي، أو في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أضحت النتائج المحققة في هذا المجال، خير شاهد على ذلك". وقد استمع الفريق إلى عرض قدّمه اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، وعرض حول التمرين قدّمه قائد القطاع العملياتي جنوبي تندوف، والرامي إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ، ووضعهم في جو المعركة الحقيقية. وبميدان الرمي، تابع الفريق شنقريحة عن كثب، الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، بدءا بتلك التي نفذها الطيران وتتقدّمه طائرة استطلاع، وصولا إلى مشاركة وحدات القوات البرية بمختلف أصنافها. واتسم تنفيذ هذا التمرين باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي المستوى، يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ الميداني، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما ساهم في تحقيق الأهداف المسطرة. تجدر الإشارة إلى أنّه تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا خلال تنفيذ هذا التمرين، وهي عملية دقيقة نُفذت بنجاح باهر، علما أنّ هذا النوع من العمليات يتطلّب الكثير من المهارة والإتقان في تنفيذها؛ ما يعكس القدرات الاحترافية العالية لمختلف مكوّنات الجيش الوطني الشعبي.