أكدت محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية في منشور جديد لها، أن إمكانات الجزائر في مجال الطاقة الحيوية تقدر بأزيد من 500000 طن معادل بترول، حسب دراسة أجراها مركز أبحاث الطاقات المتجددة. وأوضحت المحافظة أن "الموارد الوطنية من الطاقات الحيوية يمكن أن تكون ذات طبائع مختلفة، لاسيما فلاحية وحضرية وصناعية". وتتعلق موارد الطاقة الحيوية المعروضة في الخرائط، حسب الولاية حصريًا، بالاستغلال الطاقوي للنفايات المنزلية وما شابهها. وتتكون هذه النفايات بشكل أساسي من مواد عضوية، وعليه فقد تم إجراء التقديرات على أساس التثمين عن طريق المعالجة بالميثان (أو الهضم اللاهوائي)، يضيف المصدر نفسه. يضاف إلى ذلك إمكانات الطين العضوي الناتج عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والتي يمكن استغلالها، حسب ذات الدراسة- من خلال استعادة الغاز الحيوي وفي الحالة الصلبة كوقود. ويبرز الجرد الذي أجراه مركز أبحاث الطاقات المتجددة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات، أهمية وتنوع إمكانات الطاقة الحيوية في الجزائر، حيث أكدت المحافظة أنه "من الممكن تحقيق إنتاج كهرباء يزيد عن 1900 جيغاواط في الساعة بفضل التثمين الطاقوي للنفايات". وبما أن متوسط الاستهلاك السنوي من الكهرباء للفرد يبلغ حوالي 1236 كيلوواط في الساعة، فإن "الإمكانات المقدمة يمكن أن تغطي الاحتياجات من الكهرباء لأكثر من مليون ونصف مليون نسمة"، حسب المصدر ذاته. وأشارت المحافظة إلى أن الخرائط المنجزة تعطي فكرة عن القدرة الطاقوية للنفايات المنزلية لكل منطقة، وأن ولايات شمال البلاد تحصي أكبر المناطق تخزينا للنفايات، حيث "تختزن أكبر 5 مناطق (الجزائر العاصمة ووهران وسطيف والجلفة وباتنة) ما يفوق 168 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي. وقد تم تحقيق هذه النتائج على أساس الجزء العضوي للنفايات وحسب تجربة الميثان". من جهة أخرى، أشارت المحافظة إلى أن "الحدث المميز يتمثل في الإمكانيات الطاقوية المتباينة مع الموارد الشمسية، لاسيما بالنسبة للتكنولوجيا الكهرو-ضوئية، حيث يمكن لموارد الطاقة الحيوية الموجودة بكميات كبيرة شمال الوطن خلافا للطاقة الشمسية، أن تلعب دورا مكملا في مزج طاقوي متجدد". شددت المحافظة على أن "التثمين الطاقوي للنفايات في إطار الاقتصاد الدائري، يجب اعتباره مصدرا للطاقة المتجددة كاملا لعديد الاستعمالات، كإنتاج الكهرباء والتدفئة والوقود بالنسبة للقطاع الصناعي (الاسمنت على سبيل المثال) والوقود النظيف بالنسبة لقطاع النقل"، مؤكدة أن بقايا هذه الطريقة في تثمين الطاقة يجب استغلاله كأسمدة عضوية.