استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ظهر أمس السبت، بمقر رئاسة الجمهورية رؤساء ثلاث أحزاب سياسية، ممثلين على التوالي في كل من رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد. م . ب وعقب الاستقبال، أدلى رئيس حركة السيد بن قرينة بتصريح للصحافة أكد فيه أن اللقاء كان "إيجابيا" وكان "فرصة لتهنئة الرئيس تبون إثر عودته معافى إلى أرض الوطن"، كما كان مناسبة لنقل "هموم المواطنين وانشغالاتهم جراء التأثر بجائحة كورونا" ولمناقشة "إجراءات عاجلة من أجل إعادة الطمأنينة والراحة للمواطنين". وأضاف أن اللقاء سمح أيضا بالتطرق إلى الذكرى الثانية للحراك الشعبي وأهمية «إعادة اللحمة بين كل الجزائريين". وقال رئيس الحزب أنه ناقش مع رئيس الجمهورية "العجز الذي تعاني منه العديد من القطاعات الوزارية، وإمكانية إجراء تعديلات بما يراه رئيس الجمهورية مناسبا من أجل خدمة الشعب الجزائري"، كما تحدث معه عن "التهديدات التي تمس بالسيادة الوطنية وبعض الأيادي الجزائرية التي قد تكون أداة للمس بالسيادة الوطنية بعلم أو بغير علم". كما تم خلال اللقاء، حسب بن قرينة، التطرق إلى عديد الملفات التي من شأنها "رفع الغبن عن المواطنين وإنعاش الساحة السياسية وحل البرلمان وإجراء الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات". بدوره قال السيد جيلالي سفيان في تصريح عقب الاستقبال، أن اللقاء مع رئيس الجمهورية "يدخل في إطار الحوار السياسي" وسمح بالتطرق إلى "عدد كبير جدا من الملفات"، مشيرا إلى أنه تناول مع رئيس الجمهورية موضوع "الانتخابات التشريعية والتحضير لها وقانون الانتخابات"، إلى جانب "عدد من الملفات التي تهم المواطن الجزائري على غرار البيروقراطية ومشكلة التعامل مع الإدارة الاستثمار، إلى جانب مشاكل الشغل والسكن والتنمية..". بالمناسبة، أكد رئيس الحزب على ضرورة "الخروج بسرعة من ترتيب الأمور السياسية وانتخاب برلمان يمثل الشعب ومجالس محلية تكون نتيجة لانتخابات نظيفة والانطلاق بعدها في عملية البناء والتصدي للمشاكل الكبرى المتعلقة بالتنمية وخلق اقتصاد قوي والرفع من القدرة الشرائية للمواطن". من جهته، قال السيد بلعيد في تصريح للصحافة، أنه تحدث مع الرئيس تبون حول "الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلاد" وأنه بعد الاستماع إلى "التوضيحات والتحليل العميق للوضع من طرف رئيس الجمهورية"، أبدى رأيه ورأي الحزب حول كل النقاط التي تم التطرق إليها. وأكد رئيس جبهة المستقبل أنه "متفائل جدا" بعد هذا اللقاء نظرا لما لمسه من طرف الرئيس تبون من "نية وقوة لحل الكثير من المشاكل العالقة في المستقبل"، معبرا عن أمله في أن يساهم كل من "النخبة السياسية والمجتمع المدني والمواطنين في الحفاظ على استقرار البلاد وهو ما يمكن من حل كل المشاكل".