طمأن المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفيسور إلياس رحال، الجزائريين بخصوص المخاوف المثارة حول انتشار النسخة المتحوّرة لفيروس كورونا، حيث أكد بأن نتائج التحقيقات الوبائية الأولية لم تثبت انتقال العدوى إلى حالات جديدة. وأشار البروفيسور رحال خلال استضافته، صباح أمس، في البرنامج الإذاعي "ضيف الصباح" للقناة الأولى، إلى أن اللجنة العلمية، باشرت تحقيقاتها السريعة بعد أن أعلن معهد باستور عن اكتشاف حالتين من السلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا بالجزائر، حيث قامت بعزل الشخصين المصابين، موضحا بأنه "إلى حد الساعة لم توجد دلائل على انتشار العدوى". وذكر البروفيسور بأن السلالتين المتغيرتين تم اكتشافهما لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة، وكذا لدى مهاجر عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده. وإذ حذر البروفيسور رحال من جهته، من سرعة انتشار السلالة البريطانية الجديدة، المسجلة حاليا عبر أزيد من 85 دولة في العالم، أكد أنها ليست أكثر خطورة من الفيروس الكلاسيكي، مشدّدا في هذا الصدد على وجوب احترام الإجراءات الوقائية والبروتكولات الصحية في كل الأماكن، حتى لا تشكل هذه السلالة الجديدة خطرا على المواطنين. في المقابل، أبرز البروفيسور رحال أهمية الحملة الوطنية الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا والتي انطلقت نهاية شهر جانفي الفارط، موضحا أن الجزائر تسعى إلى تلقيح 70% من المواطنين لاكتساب مناعة جماعية والقضاء نهائيا على جائحة كوفيد 19. وأشار بالمناسبة إلى اقتناء 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي و200 ألف جرعة من اللقاح الصيني، مع ترقب اقتناء لقاحات أخرى بكميات أكبر خلال شهر مارس القادم، مجدّدا التأكيد على أن برامج التلقيح ستكون تدريجية وتمتد على مدار السنة. ودعا عضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا بالمناسبة، المواطنين إلى وضع ثقة في الأطقم الطبية والسلطات الصحية التي تشرفي على تسيير الحملة الوطنية للتلقيح، مؤكدا نجاعة اللقاحات التي تم اختيارها من قبل المجلس العلمي. كما اعتبر البروفيسور رحال في الأخير، قرار غلق المجال الجوي خيارا استراتيجيا، من أجل حماية المواطنين ومنع دخول السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى الجزائر.