أكد المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية إبراهيم مراد، أمس، من بلدية تاجنانت بولاية ميلة بأن "تغيير الجزائر يكون بتغيير وضع المناطق الريفية"، معتبرا "ما يجري حاليا بالمناطق النائية والريفية يعد "ثورة" ويندرج ضمن نظرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لإعادة تهيئة الإقليم". وتطرق السيد مراد لدى تلقيه عرضا حول مشاريع مناطق الظل بولاية ميلة، في إطار زيارة العمل والتفقد لهذه الولاية، لما وصفه ب"مئات وآلاف الورشات التي تم فتحها على مستوى المناطق الريفية لتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها وتوفير مناصب شغل لأبناء المناطق الريفية"، مشيرا إلى أن تجسيد هذه المشاريع "سيجعل هذه المناطق مجالا حيويا، يساهم مستقبلا في الدخل المحلي والوطني في حال توفير مناطق نشاطات عبر البلديات لاحتضان مشاريع قاطني مناطق الظل، تتماشى مع خصوصيات هذه المناطق". وأبرز السيد مراد في كلمته "السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية تجاه مناطق الظل والتي استقطب من خلالها اهتمام المسؤولين والمواطنين بهذه المناطق"، مؤكدا بأن الرئيس "كان حريصا على التطرق لمناطق الظل في مجمل خطاباته حتى خلال فترة النقاهة التي قضاها في ألمانيا والتي حث من خلالها الولاة على وجه الخصوص للاهتمام بهذه المناطق التي كانت في وقت سابق على هامش التنمية". واعتبر المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية ما وقف عليه خلال زياراته التي قام بها عبر عديد ولايات الوطن، "يعكس ديناميكية لم نعهدها من قبل بهذه المناطق، تتجلى من خلال الورشات المفتوحة لإنجاز طرق وإيصال مياه الشرب والربط بمختلف الشبكات وكذا مجمل المشاريع التي تهدف لتحسين الإطار المعيشي للمواطن في مختلف المجالات، كتحسين ظروف التمدرس والتغطية الصحية"، مشيرا إلى أن "هذا ما سيساهم، في إزالة الفوارق بين مناطق الظل والمدن الكبرى، وصولا إلى مصالحة المواطن القاطن في الأرياف مع بيئته من خلال ترقيتها ليجد ضالته فيها ويساهم في التنمية المحلية على مستواها". وفي رده على انشغالات بعض المواطنين الذين التقاهم بالمناسبة، أكد السيد مراد بأن تصنيف أي منطقة كمنطقة ظل، يعتمد على إحصاء النقائص الموجودة على مستواها للتكفل بها في إطار العمليات والمشاريع المسجلة، مؤكدا التكفل بنقائص المواطنين بشكل تدريجي.