كشف وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، أمس، من جيجل، عن إطلاق برنامج كبير ومهم للسكن الريفي خلال الأيام القادمة يشمل جميع ولايات الوطن، معلنا من جانب آخر عن تسوية وضعية الفئة الأخيرة لمكتتبي "عدل" ممن لم يقوموا بعملية الاختيار، نهاية شهر مارس الجاري. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على انطلاق أشغال إنجاز 600 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار بمنطقة "مزغيطان"، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي أهمية كبيرة للسكن الريفي، من أجل تثبيت السكان في قراهم والسماح لفئة عريضة من قاطنيها ببناء سكناتها. كما كشف المسؤول الأول عن قطاع السكن بأنه "سيتم تسوية وضعية الفئة الأخيرة لمكتتبي "عدل" ممن لم يقوموا بعملية الاختيار، وذلك "بعد نهاية شهر مارس كأقصى أجل". وطمأن بالمناسبة أن المكتتبين ضمن هذه الصيغة من الذين أودعوا الطعون وأصحاب الملفات المقبولة ممن لم يقوموا بتسديد الشطر الأول، "سوف يسمعون أخبارا سارة نهاية الشهر الجاري". في ذات السياق، أكد الوزير أنه أسدى تعليمات لمختلف مديري قطاعه تقضي ب«ضرورة إعداد ورقة طريق تتضمن إلزامية إرفاق المشاريع السكنية بمختلف التجهيزات والمرافق خاصة التربوية منها، إضافة إلى ملعب جواري بكل حي جديد، والعمل على استلام مختلف السكنات المنجزة في آن واحد مع الشبكات الأولية والثانوية لتفادي تأخير عمليات التوزيع". وشدد بلعريبي من جهة أخرى على "ديوان الترقية والتسيير العقاري باعتماد استراتيجية لتحصيل مستحقاته العالقة لدى الزبائن، باستعمال مختلف الطرق والوسائل، من تحسيس وإعذارات قصد تدارك التأخر الحاصل في هذا الجانب". قبل ذلك، عاين وزير السكن والعمران والمدينة أشغال إنجاز ثانوية ومشروع بناء عيادة متعددة الخدمات بمنطقة تيميزار ببلدية العوانة، كما أشرف على تدشين حي يضم 255 سكن عمومي إيجاري بنفس المنطقة ودشن حي 400 سكن بصيغة البيع بالإيجار بمنطقة آمزوي مزغيطان بجيجل. كما أشرف في ختام الزيارة على تسليم المفاتيح على المستفيدين ضمن حصة 1460 سكنا من مختلف الصيغ.