اقترحت سلطات ولاية تيبازة، أول أمس، على مسؤولي الوكالة الوطنية لتجسيد ميناء الوسط الحمدانية بشرشال، ثلاثة مواقع لإنشاء قاعدة حياة لفائدة عمال المقاولة المكلفة بالمشروع، استعدادا لانطلاق الأشغال "قريبا". وقامت والي تيبازة، لبيبة ويناز، رفقة المدير العام للوكالة الوطنية لتجسيد ميناء الوسط، عمار قرين، نهاية الأسبوع بالاطلاع على ثلاثة مواقع أرضيات ببلدية شرشال، اقترحتها السلطات المحلية لاحتضان قاعدة الحياة لفائدة عمال المجمع الذي سيتكفل بإنجاز هذا المشروع. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أمر خلال ترأسه لمجلس الوزراء المنعقد يوم 28 فيفري الماضي باتخاذ التدابير اللازمة لإطلاق أشغال مشروع الميناء وأعطى خلالها مهلة شهرين لاتخاذ كل التدابير اللازمة لإطلاق أشغال إنجاز هذا الميناء الاستراتيجي بمدينة شرشال. وكانت والي تيبازة، لبيبة ويناز كشفت مطلع السنة الجارية عن استعدادات محلية كثيفة لإطلاق المشروع خلال شهر أفريل القادم كأقصى تقدير بعد اتخاذ جميع التدابير الخاصة باقتطاع الأراضي المخصصة لاحتضان المشروع وتعويض أصحابها إلى جانب ملف ترحيل بعض السكان متوقعة في سياق ذلك استحداث 150 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر. وتبلغ مساحة المشروع ب 2.600 هكتار مخصصة للمنطقة "المينائية والصناعية واللوجيستيكية" الى جانب المساحة المخصصة لإنجاز طريق السكة الحديدية والطريق السريع لربط شرشال بمدينة العفرون بولاية البليدة والتي خصص لها مبلغ 6,281 مليار دينار لتعويض 250 ساكن داخل المحيط المخصص لإنجاز المشروع والذين سيتم التكفل بهم في إطار البرامج السكنية العمومية. وسينجز المشروع بتمويل مشترك جزائري - صيني بقرض طويل المدى من الصندوق الوطني للاستثمار والبنك الصيني "اكزيم بنك" على أن يتم إنجازه في غضون سبع سنوات, ويرتقب أن يدخل الخدمة تدريجيا في غضون 4 سنوات مع دخول شركة موانئ شنغهاي الصينية التي ستتكفل باستغلال الميناء. وسيوجه الميناء المستقبلي للتجارة الوطنية عن طريق البحر كما سيكون محورا للمبادلات على المستوى الإقليمي، حيث سيضم 23 رصيفا يسمح بمعالجة 6,5 مليون حاوية و25,7 مليون طن من البضائع سنويا.