أكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، أن الوضعية الوبائية أصبحت "مقلقة جدا" في الأيام الأخيرة، بعد أن أخذت حالات الإصابة منحى تصاعديا قد ينذر حسبه بموجة ثالثة. وأوضح مهياوي، خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن حالات الإصابة بالفيروس عاودت الصعود بعد تراجعها خلال الأشهر الماضية، بسبب حالة التراخي والتهاون في سلوكات المواطنين، فيما يتعلق بالالتزام بالتدابير الوقائية كاحترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. في هذا الصدد دعا البروفيسور، المواطنين إلى التحلي بالانضباط وبروح المسؤولية من خلال التقيد بالإجراءات الوقائية، محذّرا من احتمال حدوث موجة ثالثة، رغم نجاح استراتجية الحكومة في السيطرة على الوباء حتى الآن، وذلك في حال استمرت اللامبالاة وعدم التقيد بتدابير الوقاية وتطبيق البروتوكولات الصحية. في نفس السياق دعا البروفيسور مهياوي، المواطنين إلى التحلي بروح وطنية وتضامنية في أداء واجبهم ومساعدة السلطات العمومية في احتواء الوباء، مشددا على ضرورة مواصلة الحملات التحسيسية والتوعوية بخطورة الوباء بالنسبة للأشخاص وتطبيق البروتوكولات الصحية بالنسبة للمؤسسات. وإذ استبعد مهياوي، اللجوء في الوقت الراهن إلى تطبيق الحجر الصحي المنزلي الكلي، لأن الوضعية الحالية حسب رأيه "ليست كارثية" ولا تستدعي ذلك، أشار إلى أن المصالح الصحية تتجه نحو تطبيق استراتيجية التحريات الوبائية الميكروسكوبية، التي تسمح بتحديد البؤر بدقة وتفادي الحجر العام على منطقة بكاملها. من جهة أخرى، كشف البروفيسور، بأن عدد الحالات التي تم تشخيص إصابتها بالسلالتين النيجيرية والبريطانية بلغ 400 حالة، لافتا إلى أن هذه الأخيرة سجلت 20 عبر ولاية حتى الآن، وأكد بالمناسبة بأن السلالات الجديدة أصبحت تصيب الأشخاص أقل من أربعين سنة، كما سجلت أيضا حالات وسط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة.