حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا عريضا على نظيره الموريتاني، بعدما أمطر شباكه برباعية كاملة مقابل هدف، حلال اللقاء الذي جمعهما معا سهرة أول أمس الخميس على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في لقاء ودي تحضيري تحسبا للاستحقاقات القادمة. جاءت أهداف "الخضر" من توقيع كل من سفيان فيغولي في الدقيقتين (41 و59)، وآدم وناس في الدقيقة (61)، وبغداد بونجاح في الدقيقة (71)، فيما تكفل سيدي يعقوب بتسجيل هدف موريتانيا الوحيد في الدقيقة 56 من عمر المباراة. تغييرات عديدة في تشكيلة "الخضر" وبمناسبة هذا اللقاء الودي، اعتمد الناخب الوطني جمال بلماضي على تشكيلة تضم العديد من الأسماء الاحتياطية، خاصة في الشوط الأول، فيما شهد اللقاء أول ظهور اللاعب أحمد طوبة لاعب والفيك الهولندي، فيما غاب عن هذا الموعد الودي كل من القائد رياض محرز والحارس رايس وهاب مبولحي المعفيين من المشاركة في هذه المقابلة. ويغيب مدافع نادي أبها السعودي، ومهدي طاهرات وأندي ديلور مهاجم نادي مونبوليي الفرنسي، عن الخرجات الودية الثلاث، بسبب الإصابة. وبالعودة إلى أطوار المباراة، كانت أول فرصة للمهاجم إسلام سليماني، الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 3 من عمر اللقاء. وضيّع ''الخضر'' بعض الفرص السانحة للتهديف خلال مجريات الشوط الأول؛ حيث تمكن دفاع الضيوف من التصدي لكل اللقطات. وانتظر أشبال المدرب جمال بلماضي إلى غاية الدقيقة 40 من أجل افتتاح باب التسجيل بفضل اللاعب سفيان فغولي، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول. شوط ثان مغاير في الأداء والنتيجة بعد انطلاق الشوط الثاني أحدث مدرب المنتخب الموريتاني الفرنسي كورانتين مارتينس، ثلاثة تغييرات في التشكيلة من أجل العودة في اللقاء؛ الأمر الذي تمكن من تحقيقه في الدقيقة 56 بفضل اللاعب يعقوب سيدي، بعد خطأ في التمركز للحارس الجزائري أوكيدجة. فرحة التعادل لم تكن طويلة للضيوف؛ حيث عاد اللاعب سفيان فغولي من جديد، مسجلا الهدف الثاني للخضر، رافعا رصيده مع الجزائر إلى 16 هدفا. وواصل المنتخب الوطني اللعب بطريق هجومية، وهذا ما مكنه من إضافة الهدف الثالث والرابع بفضل آدم وناس (د61)، وبغداد بونجاح (د70) على التوالي. وكان المنتخب الوطني قريبا من إضافة أهداف أخرى لولا تضييع العديد من الفرص التي أتيحت له، خاصة خلال مجريات الشوط الثاني. "الخضر" يواصلون بدون خطأ ويقتربون من رقم كوت ديفوار وبهذا الفوز يواصل المنتخب الوطني تحقيق الانتصارات والبقاء في سكة النتائج الجيدة، مقلصا الفارق إلى لقاء واحد فقط عن الرقم القياسي الإفريقي للمقابلات بدون انهزام، والذي يبقى بحوزة المنتخب الإيفواري ب 26 مقابلة. تغيرات منتظَرة في اللقاء الثاني ضد مالي سيخوض ''الخضر'' مباراة ودية ثانية غدا الأحد أمام مالي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل مواجهة تونس يوم الجمعة 11 جوان بملعب رادس في تونس، وهي المباراة التي ستشهد بدون شك، تغييرات جديدة في التشكيلة الأساسية للخضر؛ كون الناخب الوطني جمال بلماضي، يسعى دائما لمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من جهة، وللاطلاع على مدى استعداد كل العناصر، وتعويض نقص المنافسة عند البعض من جهة أخرى، ورسم معالم التشكيلة التي سيخوض بها تصفيات المونديال المقبل. تجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهات تدخل ضمن البرنامج التحضيري ل "الخضر"؛ تحسبا للدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر-2022، المقرر انطلاقه في شهر سبتمبر، حيث يدشن أبطال إفريقيا التصفيات داخل الديار أمام جيبوتي قبل التنقل لملاقاة بوركينافاسو، علما أن المنافس الآخر في المجموعة الأولى، هو منتخب النيجر. تصريحات المدربين الناخب الوطني جمال بلماضي: سيعد بأداء التشكيلة و باللاعبين الجدد عبّر جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني، عن سعادته بالأداء الذي قدمه الخضر خلال مواجهة أول أمس ضد موريتانيا وديا، والتي انتهت برباعية كاملة لصالح أشباله. وقال بلماضي في تصريحاته عقب المباراة: ''كنا نعلم أن اللقاء سيكون صعبا أمام تشكيلة في تطور ملحوظ. المنافس لم يترك الكثير من المساحات، كما لعب بطريقة الضغط على حاملي الكرة. أنا سعيد بأداء التشكيلة، خاصة اللاعبين الجدد. المنافس لم يشكل لنا خطرا كبيرا ما عدا الهدف الذي قدمناه لهم على طبق. الكل كان مركزا في العمل، لا نستقبل الكثير من الأهداف، وكنت أعلم أننا سنعود في اللقاء أمام فريق لم يكن خطيرا؛ إنه أمر نعمل عليه، وهذا ما يؤكد سلسلة نتائجنا الإيجابية". وتحدّث بلماضي عن أداء بعض العناصر خاصة الجدد منهم، حيث قال: "كان أول ظهور للثنائي أحمد طوبة وبدران سويا في محور الدفاع. المنافس لم يشكل لهما خطرا كبيرا. وأنا سعيد بأداء طوبة في أول ظهور له، والذي كان وراء الهدف الأول؛ إنه أمر جيد. فغولي أيضا قدّم مردودا جيدا. وبهذه المناسبة أود أن أهنّئه وكل الفريق". غالبا ما نقوم بتغييرات كثيرة كي نقدّم نفَسا جديدا للتشكيلة وعن التغييرات التي شهدتها تشكيلة الخضر في هذا اللقاء أضاف مدرب الخضر: "غالبا ما نقوم بتغييرات كثيرة كي نقدم نفَسا جديدا للتشكيلة، ولكنا قد نقع في فخ سوء التنظيم. وقد يؤثر ذلك سلبا على الفريق، ولككنا لم نواجه هذا المشكل"، مضيفا: "ليس هناك منتخب في إفريقيا يقوم بتغييرات مثلما نقوم نحن به في كل لقاء. أنا لا أقوم هنا بمنح الهدايا، ولكن أرى أن هؤلاء اللاعبين يستحقون اللعب". وأشاد الكوتش بلماضي باللاعب بدران؛ قال: "أهنّئ الدفاع على أدائهم. وبدران لاعب محترم ولاعب محترف، وكان ينتظر فرصته وانتهزها. وأكد أنه لاعب جيد، وهذا أمر في صالح المنتخب الوطني. ونتمنى أن يواصل بنفس المستوى". اشتقنا للجمهور الجزائريّ كثيرا كما عبّر مدرب الخضر عن اشتياقه ولاعبي المنتخب الوطني، للجمهور الجزائري، الغائب الأكبر عن اللقاء، حيث قال في هذا الصدد: "اشتقنا للجمهور كثيرا، واللاعبون أيضا يفتقدونهم. لدينا أنصار من نوع خاص، نعلم أن الأمور متعلقة بالجانب الصحي، ونتمنى أن تكون هناك حلول مستقبلا". الجزائروفلسطين تشكلان شعبا واحدا وتحدّث الناخب الوطني جمال بلماضي عن المبادرة الكبيرة التي قام بها الخضر قبيل انطلاق اللقاء ضد موريتانيا، عقب دخول لاعبي المنتخب الوطني بوشاح يحمل علمي الجزائروفلسطين، إضافة إلى كتابة الأسماء باللغة العربية على ظهر القميص، مؤكدين الدعم المطلق من الجزائر للقضية الفلسطينية. وقال بلماضي: "التشكيلة قررت الدخول بوشاح فلسطين، وكانت فكرة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهي طريقة من أجل دعم القضية. الجزائروفلسطين يشكلان شعبا واحدا".