أجمع المشاركون في فعاليات الصالون الافتراضي حول النفايات، الذي انطلق، أمس، بمقر الوكالة الوطنية للنفايات بالعاصمة، على ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية في مجال تسيير النفايات وتثمينها باعتماد الاقتصاد الدائري الذي اختير شعارا لهذه الطبعة التي تتواصل إلى غاية السابع من جوان الجاري، بمشاركة 170 عارض. وأكد بابا كريم مدير السياسة البيئية الحضرية بوزارة البيئة، في كلمة نيابة عن وزيرة البيئة، أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال تسيير النفايات، من خلال القضاء على مشكلة المفارغ العشوائية وعمليات جمع النفايات، ما أهلها لأن تدخل مرحلة ثانية أكثر نوعية، بتثمين النفايات لما تدره من مداخيل إضافية على الاقتصاد وتساعد على التخلص من التبعية للمحروقات واستحداث مناصب شغل جديدة. وأضاف أن الصالون، يأتي في وقت تواجه فيه الجزائر تحديات، اقتصادية واجتماعية وبيئية، ما يستدعي التصدي لها، من خلال تعزيز العمل المشترك بين مختلف الهيئات الإفريقية، لتشجيع الاستثمار جنوب جنوب. وقال إن الطبعة الثانية للصالون الافتراضي لتسيير النفايات، يعتبر فضاء لتبادل المعارف والخبرات بين مختلف الفاعلين في هذا المجال من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية لتشجيع الاستثمار في سوق النفايات. وأكد مدير الوكالة الوطنية للنفايات محمد كريم ومان، من جهته، أن صالون النفايات، يحمل أبعادا قارية، من خلال تشجيع فرص الاستثمار في سوق النفايات في القارة الإفريقية، كما يعتبر فرصة سانحة للمؤسسات الجزائرية للتعرف على السوق الإفريقية في هذا المجال والتعريف بخبراتها وقدراتها التقنية والمقاولاتية لدى كل الفاعلين على مستوى إفريقيا. وأشار ومان، إلى أن آخر التقارير تدل على أن القارة الإفريقية تعرف عجزا في التكفل وإدارة النفايات، التي تقدر ب250 مليون طن سنويا، ما يؤكد ضرورة تكاثف الجهود بين الجميع لخلق فضاءات التبادل والتشاور بين كل الفاعلين. أما نائب الوزير الأول في مجال التنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، مادوزيف بازايبا، فقد أكدت على تزامن انعقاد الصالون مع اليوم العالمي للبيئة، على مشكل النفايات البلاستيكية وانعكاساتها السلبية على الطبيعة، مؤكدة على ضرورة إعادة تدوير النفايات وخلق مناصب شغل، والذهاب نحو الاقتصاد الدائري في إفريقيا. وثمنت المتحدثة عقد مثل هذا الصالون، الذي شهد مشاركة خبراء وباحثين جزائريين وأفارقة، لما يتيحه من فرص للتعاون والاستثمار وتشجيع تبادل الخبرات والمهارات بينهم.