احتضنت دار الثقافة "محمد الشبوكي" بولاية تبسة، تظاهرات إحتفائية نظمتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، تحت شعار "السياحة الداخلية تحدي اليوم ورهان الغد"، إحياء لليوم الوطني للسياحة الموافق ل 25 جوان من كل سنة، وتضمنت معارض للتعريف بالكنوز الطبيعية الأثرية التي تتوفر عليها الولاية. أكدت مديرة السياحة بالولاية، أمينة بلغيث، بالمناسبة، أن الاحتفال المنظم ليس فقط للاحتفال، بل لتذكير المواطن بوجود قطاع السياحة الذي لابد أن يكون بديلا لقطاع المحروقات، من خلال تغيير الذهنيات والتوجه للاهتمام بهذا القطاع والاستثمار فيه، والاهتمام به أكثر، لجعل ولاية تبسة ولاية نظيفة ترقى لاستقبال الزائر أو السائح المحلي والأجنبي، وأن تكون بوابة الشرق الجزائري. وقد أقيمت بالمناسبة، تظاهرات تنشيطية، ومعارض لمبتكرين وحرفيين تبرز الموروث الثقافي للمنطقة، بمشاركة جميع الفاعلين في قطاع السياحة والصناعة التقليدية والجمعيات الفاعلة في المجال السياحي والتراث والصناعات الحرفية واليدوية، كما تم فتح فضاء مفتوح على أجهزة الدعم، من خلال الوكالة الولائية للقرض المصغر، الوكالة الولائية لتنمية المقاولاتية، الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ومتعاملي قطاع السياحة والعمل العائلي، وعرض الخدمات السياحية لوكالات السياحة والأسفار والتعريف بوظائفها، وعروض لقطاع التكوين المهني والتمهين للتعريف بالتخصصات في مجالات الفندقة والسياحة، مع تقديم ورشات حية للمتربصين. فيما دعا والي تبسة محمد البركة دحاج، في تدخله رجال المال والأعمال، إلى الاستثمار في المجال السياحي، متعهدا بالدعم والمرافقة، مؤكدا أن تحقيق ذلك مرتبط أولا، بالعمل على تغيير الذهنيات وإنتاج الوعي الكافي لخلق مناخ استثماري جاد وواعد، حاثا القائمين على قطاع التعليم والتكوين المهنيين بإعداد برامج تكوين تتوافق وخصوصيّة المنطقة، لتحقيق الأثر المطلوب. وقد نشط التّظاهرة براعم جمعية الجيل الجديد للطفولة المبدعة، واختتمت بتسليم جوائز للفائزين في مسابقة "جمال بلادي بعيون الطفولة"، التي أطلقتها مديرية السياحة بالمناسبة، وتسليم اعتمادات لعدد من وكالات السياحة والأسفار لممارسة نشاطها.