احتضنت مدينة تيارت أول أمس السبت، ملتقى جهويا يضم عدة ولايات من غرب وجنوب غرب الوطن، خصص لإطارات قطاع الغابات والمصالح الفلاحية لمواجهة حرائق الغابات، ووضع استراتيجية موحدة للوقاية من حرائق الغابات والتدخل السريع بوضع كل الأمكانيات والمعدات المادية والبشرية، الكفيلة بالتدخل في حالة وقوع حرائق. وقد جاء هذا الملتقى الجهوي الهام، تكملة للقرارات المتخذة من قبل السلطات الرامية إلى فرض حراسة دائمة للغابات عبر كل مناطق الوطن، ومنع الدخول إليها في بعض المناطق التي شهدت حرائق بفعل فاعل، ومن المنتظر أن يخرج هذا الملتقى الجهوي بقررات هامة، قد تكون أداة فعالة لمواجهة حرائق الغابات بكل حزم. 4 وفيات ب"كورونا" في يوم واحد عرفت ولاية تيارت ليلة أول أمس، تسجيل 4 وفيات بفيروس كورونا "كوفيد 19" على مستوى مستشفى الولاية "يوسف دمرجي"، الذي يعرف في الآونة الأخيرة ارتفاعا قياسيا لحالات الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث وصل عدد المصابين إلى أكثر من 90 مصابا والرقم مرشح للارتفاع، بالنظر إلى الحالات الجديدة التي تقصد المستشفى يوميا، والحالات المشبوهة، دون ذكر عشرات الحالات التي تتلقى العلاج في منازلها، بعد استشارة الطاقم الطبي. فتح هياكل صحية جديدة لاستقبال المصابين ب"كوفيد" تقوم المصالح الصحية بولاية تيارت هذه الأيام، بإعداد برنامج استعجالي للتكفل بحالات "كورونا"، بعد ارتفاع عدد المصابين في الولاية. ومن ضمن الإجلااءات المتخذة في المجال، فتح مصلحة طب الرجال لاستقبال حالات "كورونا"، بعد حالات الاكتظاظ التي شهدتها المصالح المعتادة على استقبال مرضى "كورونا"، والأمر كذلك بالنسبة لمستشفيات الولاية التي وضعت في حالة تأهب قصوى، للتكفل الأنجع بحالات الإصابة بهذا الفيروس. إقبال كبير على التلقيح ضد "كورونا" تشهد كل بلديات ولاية تيارت في الأيام الأخيرة، إقبالا كبيرا للمواطنين على إجراء التلقيح ضد وباء "كورونا"، بعد أن وفرت المصالح الصحية المختصة جرعات عدة أنواع من اللقاحات بالكمية المطلوبة. وتنصيب خيم مجهزة عبر عدة بلديات ودوائر كمدينة تيارت، التي عرفت تنصيب أكثر من 4 خيم في عدة أماكن وساحات عمومية، مكنت من تلقيح أكثر 2500 شخص يوميا، وهو رقم مرشح للارتفاع، بالنظر إلى الإقبال الكبير للمواطنين من الجنسين على التلقيح، خاصة أن الحملات التحسيسية والتوعوية الواسعة، ساهمت في تحسيس المواطنين بضرورة التلقيح. الطواقم الطبية وشبه الطبية على قدم وساق يقوم هذه الأيام، الطاقم الطبي وشبه الطبي والإداري، وعمال مصالح الصحة، بمجهودات كبيرة من خلال عملية التلقيح عبر كامل تراب الولاية، حيث يسهر جميع عمال قطاع الصحة على تقديم أفضل ما لديهم، بغية القيام بالتلقيح حتى خلال أيام العطل ونهاية الأسبوع، رغم الحرارة الشديدة التي تشهدها الولاية، والتي تتجاوز 42 درجة في بعض الأحيان، لكن تحدوهم إرادة كبيرة في المساهمة في برنامج التلقيح لمواجهة هذه الجائحة. طارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة تشهد ولاية تيارت هذه الأيام، ارتفاعا غير مسبوق لدرجة الحرارة، وصلت في بعض الأحيان إلى حدود 43 درجة في الظل، مما ساهم بشكل مباشر في فرض حظر تجوال طوعي بداية من منتصف النهار، حيث تحولت المدن والبلديات إلى فراغ، إلا القلة القليلة من المواطنين الذي يضطرون إلى الخروج لقضاء بعض الضروريات. وحسب بيان مصالح الأرصاد الجوي، سيعرف يومي عيد الأضحى المبارك، ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة، حيث يتوقع أن تتجاوز عتبة 44 درجة مئوية، مما يتطلب اتخاذ الحيطة والحذر. ضبط 238 قرص مهلوس وإيداع شاب الحبس تمكنت الفرقتان المتنقلتان للشرطة القضائية بتيارت وفرندة، في عملية أمنية مشتركة، من توقيف شخص يدعى (ب،س 28 سنة)عن قضية حيازة الأقراص المهلوسة لغرض البيع بصفة غير شرعية، حيث تعود حيثيات القضية، إلى الأسبوع الفارط، على إثر معلومات وردت إلى مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بفرندة، تفيد بوجود شخص يقوم بترويج المؤثرات العقلية بأحد أحياء مدينة تيارت، وتم بعد تحريات معمقة، بالتنسيق مع مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بتيارت، توقيف المشتبه فيه، وبعد إجراء عملية التلمس الجسدي عليه، ضبط بحوزته كمية من الأقراص المهلوسة قدرت ب 238 قرص من نوع "بريغابالين"، وبعد إتمام الإجراءات القانونية، قدم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيارت، الذي أحال إجراءات القضية على إجراءات المثول الفوري، حيث صدر في حقه، أمر إيداع عن تهمة حيازة الأقراص المهلوسة لغرض البيع بصفة غير شرعية. حملات تحسيسية واسعة للوقاية من "كورونا" أيام العيد بادرت مفتشية البيطرة لولاية تيارت، بالتنسيق مع العديد من المصالح الصحية والبلديات وعدة جمعيات ناشطة في الولاية، في إعداد برنامج واسع للتحسيس من مخاطر وباء "كورونا"، خاصة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وكل ما يتعلق بعملية شراء ونقل، وذبح الأضحية، حيث شدد المختصون حول خطورة الاحتكاك في أسواق بيع الماشية، التي اعتبروها بؤرة حقيقية لانتشار وباء "كورونا"، خاصة في ظل المنحى التصاعدي لعدد الإصابات في الآونة الأخيرة، في ظل عدم احترام قواعد الوقاية والتباعد الجسدي والاجتماعي، خاصة في هذه الفترة المميزة بالتحضير لعيد الأضحى المبارك، الذي غالبا ما يتميز بالأكتظاظ في الأسواق والشوارع والطرقات لشراء الأضحية، وما قد يفرزه من عواقب سلبية خطيرة تتعلق بعدوى انتشار الفيروس القاتل الذي أصبح متواجدا في كل مكان، حسب عدد من المختصين في مجال الطب والأوبئة، الذين ألحوا على التقيد بصرامة بكل قواعد النظافة والوقاية. برنامج واسع لمناوبة التجار خلال العيد أعدت مديرية التجارة لولاية تيارت، برنامج مناوبة واسع لأيام عيد الأضحى المبارك، حيث يشمل هذا البرنامج، تسخير أكثر من 600 تاجر من تجار مواد غذائية، الخضر والفواكه والمخابز، الحليب ومشتقاته، وكل المحلات ذات صلة بالمواطن، ولتنفيذه تم تسخير 45 عون مراقبة يتكلفون بمراقبة مدى تطبيق البرنامج على مستوى أغلب مناطق الولاية، خاصة الدوائر الحضرية الكبرى. الوالي يقر إجراءات صارمة للحد من الوباء عرفت ولاية تيارت في الآونة الأخيرة، تصاعدا كبيرا في عدد الإصابات ب"كوفيد 19" وعدد الوفيات، وبعد التشاور والتنسيق مع اللجنة العلمية الولائية، اتخذ والي الولاية محمد أمين درامشي، جملة من القررات الاستعجالية، منها منع إقامة حفلات الزفاف والولائم والعزاء، مع فرض الكمامة على التجار والزبائن، وتفادي الاكتظاظ، وقد أعطى الوالي بالمناسبة، تعليمات إلى مصالح الأمن، للشروع في التطبيق الفوري للإجراءات المتخذة، للحد من انتشار "كورونا" الذي بلغ مستويات قياسية. استهتار كبير للمواطنين في مكاتب البريد رغم الإجراءات والتسهيلات التي وضعتها إدارة مؤسسة "بريد الجزائر" لولاية تيارت أمام المواطنين، خاصة طبقة المتقاعدين والموظفين لتحصيل معاشاتهم ورواتبهم، في ظل تفشي جائحة "كورونا"، خاصة الإجراء الأخير الذي أقرته المديرية العامة لبريد الجزائر، المتعلق بالرقم التسلسلي للحساب البريدي لتفادي الاكتظاظ داخل مكاتب البريد، إلا أن ذلك لم ينفع في شيء، وهذا ما تجلى في هذه الأيام، من خلال صب معاشات المتقاعدين، حيث قصد المئات من تلك الشريحة كل مكاتب البريد في طوابير طويلة، دون احترام التباعد والوقاية، مما جعل القائمين على المراكز يقومون بعمل تحسيسي وتوعوي كبيرين لتفادي تلك التصرفات، والتقيد بالتسهيلات التي تم وضعها في هذا الإطار، لكن لا حياة لمن تنادي، فالكل يريد سحب معاشاته في نفس الوقت، وفي ظروف لا تساعد العمال وحتى المتقاعدين أنفسهم، وقد ينجر عنها عواقب وخيمة.