❊ استحداث صندوق خاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات أكد الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، خلال تواجده بولاية تيزي وزو أول أمس، أن العدالة ستحاسب كل من اقترف جرائم في حق الجزائريين والغابات، كاشفا أن وكالة الفضاء الجزائرية "أكدت علميا" وجود أياد إجرامية تسببت في هذه الحرائق وما وقع من كارثة، مؤكدا على حرص رئيس الجمهورية باستحداث صندوق خاص بتعويض المتضررين من حرائق الغابات. وتنقل بن عبد الرحمان، أول أمس، الى ولاية تيزي وزو رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية، كمال بلجود، ووزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو ووزير الموارد المائية والأمن المائي، كريم حسني، للاطلاع ميدانيا على الوضع الذي تعيشه المنطقة بسبب سلسلة الحرائق التي تشهدها منذ الاثنين الماضي، وأدت إلى استشهاد 69 مدنيا وعسكريا. وطمأن الوزير الأول، خلال لقاء مع سكان بلدية زكري التي وقف فيها على حجم الخسائر التي خلفتها الحرائق، بأن العدالة ستحاسب كل من اقترف جرما في حق الجزائريين والغابات وتسبب في هذه الأفعال الاجرامية. وأكد بن عبد الرحمان، أنه جاء إلى ولاية تيزي وزو حاملا لرسالة طمأنة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مؤكدا في نفس الوقت أن الصندوق الذي تم استحداثه سيتم من خلاله التكفل بكل الضحايا وضمان حقوقهم بعد تحديد عددهم والخسائر التي تكبدوها جراء هذه الحرائق. وقام الوفد الحكومي وسكان المنطقة بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء الكارثة التي لحقت المنطقة من مدنيين وعسكريين، حيث كانت الفرصة مناسبة للوزير الأول، لأن يستمع لانشغالات السكان الذين طالبوا بالإسراع في استحداث مركز للحماية المدنية ومركو صحي وتعبيد الطريق والتكفل بالمشاكل الخاصة بماء الشرب. ووعد بن عبد الرحمان، بالتكفل "بصفة مستعجلة" بالمطالب التي تخص الحماية المدنية، الصحة وماء الشرب، مؤكدا أن الدولة "تنتهج نمط تسيير جديد ولن تتخلى عن هذه المنطقة التاريخية التي قدمت قوافل من الشهداء إبان حرب التحرير المجيدة"، وأنها "لن تتخلى عن أي شبر من الوطن"، قائلا: "لن تثنينا شرذمة من الاشخاص عن مساعينا". وأطلع الوزير الأول في أول محطة لزيارته بمقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببلدية بوهينون، على الوضعية الناجمة عن حرائق الغابات بالولاية، وصرح أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "اتخذ عدة قرارات واجراءات هامة على إثر الحرائق التي شهدتها غابات عدة ولايات من الوطن، من بينها استحداث صندوق خاص بالمتضررين يتكفل في أقرب وقت ممكن بانشغالاتهم". وأبرز أن التعويض سيشمل كل المتضررين، وأنه تم تسخير كل الامكانيات الوطنية من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها. وبعد أن أكد بأن "جهود كل القطاعات مستمرة" رغم "حقد الحاقدين وإجرام المجرمين"، أوضح أن "الجزائر لديها إمكانيات علمية وتكنولوجية بينت أن الحرائق عمل إجرامي كونها نشبت في وقت واحد". ولدى زيارته للعائلات المتضررة على مستوى الإقامة الجامعية بوادي عيسي، استمع الوزير الأول للانشغالات المطروحة وأكد بالمناسبة "وقوف الدولة مع المتضررين وتجنيد كافة الوسائل والامكانيات للتكفل بهم". ونوهت العائلات المتضررة من هذا الحرائق ب"المجهودات والإمكانيات البشرية والمادية" التي سخرتها السلطات العمومية كما أشادت بالهبة التضامنية للمواطنين من كافة ولايات البلاد. رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يعزي بن عبد الرحمان تلقى الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، الذي قدم له تعازيه الخالصة أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب اللبناني في ضحايا حرائق الغابات التي اندلعت بعدة مناطق من البلاد. وشكر السيد الوزير الأول، وقوف لبنان إلى جانب الجزائر في هذه المحنة الوطنية، معربا عن تمنياته بالرقي والازدهار للبنان الشقيق حكومة وشعبا.