استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة بمعية وزير خارجية جمهورية الكونغو، جان كلود غاكوسو العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها، كما ناقش الطرفان القضايا الراهنة والرئيسية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال لعمامرة، أمس، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع "تويتر" أنه تشاور مع نظيره الكونغولي حول "القضايا الراهنة والرئيسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، تحسبا للمواعيد المقبلة الهامة، على مستوى الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي". وكان السيد لعمامرة قد شرع مساء أمس، في زيارة عمل إلى جمهورية الكونغو، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التشاور خاصة فيما يتعلق بالجهود المشتركة دعما للسلم والمصالحة الوطنية في ليبيا. وتعد هذه الزيارة المحطة الثانية للوزير لعمامرة بعد كينشاسا، حيث تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التشاور خاصة فيما يتعلق بالجهود المشتركة دعما للسلم والمصالحة الوطنية في ليبيا. مقترحات ملموسة لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية قد حمل، أول أمس، رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي تشيلومبو، تتضمن مقترحات ملموسة "لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء". وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية، أن "رسالة الرئيس تبون تندرج في إطار ممارسة الجزائر لعهدتها كمنسق لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا، وهي العهدة التي أوكلت لها من طرف ندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي". وأضاف البيان أن رسالة رئيس الجمهورية "تتعلق بتفاقم التهديد الإرهابي في إفريقيا، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء، كما تتضمن مقترحات ملموسة من شأنها أن تحفز عمل المؤسسات وتعزيز الآليات التي وضعها الاتحاد الافريقي في إطار مكافحة هذه الظاهرة". وأشار المصدر إلى أن "مبادرة الرئيس تبون هذه تعد جزءا من التزام الجزائر الراسخ بالاستجابة المنظمة للمجتمع الدولي ضد ظاهرة الإرهاب وأسبابها ومظاهرها، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي". كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مشاورات مع السيد كريستوف لوتندولا، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية، حيث ركزت المباحثات بين لعمامرة ولوتندولا على وضع العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، إضافة إلى القضايا الرئيسية المدرجة على أجندة الاتحاد الإفريقي تحسبا للمواعيد المقبلة على المستويين القاري والدولي.