ضبطت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، في إطار البرنامج الذي أعدته الوزارة الوصية حول تطوير زراعة السلجم الزيتي، برنامجا لأيام تحسيسية إرشادية لفائدة الفلاحين، حول المسار التقني لزراعة محصول السلجم الزيتي، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية. احتضنت المكتبة البلدية بسيدي مزغيش، غرب سكيكدة، الأسبوع المنصرم، يوما إعلاميا تحسيسيا، أشرف عليه مدير المصالح الفلاحية، وحضره رئيس القسم الفرعي الفلاحي سيدي مزغيش، ومدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ورئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب، وممثلين عن الغرفة الفلاحية والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، إلى جانب فلاحي سيدي مزغيش، والحروش، وتمالوس، والقل، وأولاد أعطية، وعين قشرة، وأمجاز الدشيش، وأولاد أحبابة، تم من خلاله شرح المسار التقني لزراعة السلجم الزيتي، مع إعلام الفلاحين بمختلف التسهيلات والوسائل التي تم توفيرها لهم لإنجاح هذه الزراعة، التي أضحت من الزراعات الاستراتيجية، وضمان المرافقة للفلاحين في هذا الاستثمار من قبل خبراء المعهد التقني للزراعات الكبرى، على أن يتم تنظيم نفس الأيام الإعلامية لفائدة الفلاحين، بكل من رمضان جمال، والحدائق، وسكيكدة، وصالح بوالشعور، وأخرى ببكوش لخضر، كما ستستهدف فلاحي بكوش لخضر، وعين شرشار، والسبت، وعزابة، وابن عزوز. للعلم، فإن أول تجربة ناجحة لزراعة السلجم الزيتي، كانت على مستوى بلدية سيدي مزغيش، غرب سكيكدة، حيث تمت زراعة حوالي 3 هكتارات، على أن يتم توسيع المساحة على عدد من المستثمرات الفلاحية بالولاية، خاصة أن العديد من الفلاحين أبدوا اهتماما كبيرا بزراعة هذا النوع من المحاصيل الزراعية. للتذكير، يعد محصول السلجم الزيتي، أو كما يعرف باسم "الكولزا"، من المحاصيل الضرورية للدورة الزراعية، إذ يمكن الاستفادة منه اقتصاديا، كما تستعمل أعلافا تكميلية غنية بالبروتين في تغذية الماشية، ناهيك عن الفوائد الزراعية الأخرى، زيادة إلى ذلك، فإنها تساهم في نشاط تربية النحل، بما أن أزهاره تمثل غذاء مفضلا للنحل، وأكثر من ذلك، فإن هذا النوع من الزراعة يساهم في تقليص فاتورة استيراد الزيوت النباتية والأعلاف.