اتسمت مشاركة المنتخب الوطني للسباحة، بالتوفيق خلال دخوله في اليوم الأول من منافسات البطولة الإفريقية المفتوحة، الجارية، حاليا، بمدينة أكرا بغانا؛ إذ نالت العناصر الوطنية أربع ميداليات منها (2 فضية و2 برونزية). وحسب بيان الاتحادية الجزائرية للسباحة التي تسلمت "المساء" نسخة منه، فإن هذه التتويجات كانت من نصيب ثلاثة سباحين؛ إذ فازت آمال مليح بميداليتين؛ الأولى من معدن البرونز في اختصاص 100 م حرة (57ثا 58ج/م) ،والثانية فضية في 50 م على الظهر (30ثا02ج/م)، في حين نال عبد الله عرجون الميدالية الفضية في 50 م على الظهر(25ثا75=8 ج/م)، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية التي تُوج بها جواد سيود في 100 م على الصدر(1د03ثا 10ج/م). ويهدف السباحون الجزائريون المعنيون بالموعد القاري الذي يستمر إلى غاية 21 أكتوبر الجاري وهم أسامة سحنون وأمال مليح (100 م حرة و50 م على الظهر)، وعبد الله عرجون (50 م على الظهر)، وجواد سيود (100 م على الصدر) ورمزي شوشار (100 م على الصدر) إلى الصعود إلى منصة التتويج في اختصاصاتهم المختلفة، وتحسين أرقامهم الشخصية؛ تحسبا لبطولة العالم المقررة شهر ديسمبر القادم. وقال مولود بوشندوقة، الناخب الوطني في هذا الشأن: "لقد اخترنا أحسن السباحين لتمثيل الجزائر في هذا الموعد القاري الأول لموسم 2021 2022، والذي نتوقع أن يكون فيه التنافس قويا جدا بالنظر إلى مشاركة أحسن المنتخبات الإفريقية، وعلى رأسها العناصر الجنوب إفريقية والمصرية والتونسية"، مضيفا: "هذه المنافسة ستكون فرصة سانحة لنا لتقييم مستوى عناصرنا قبل بطولة العالم (في الحوض الصغير)، المقررة شهر ديسمبر المقبل، وألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، التي تُعد الهدف الرئيس لعناصرنا الوطنية هذا الموسم". وتحسبا لهذه المحطة التنافسية، استفادت العناصر المحلية (عرجون وجاب الله المصاب)، من تربص متواصل منذ شهر أوت المنصرم، أجرى خلاله السباحان تدريبات يومية (بمعدل حصتين في اليوم). وكان الهدف الأساس منه استرجاع اللياقة بعد إغلاق المسابح، الناجم عن تداعيات فيروس كورونا، فيما واصلت العناصر التي تنشط بالخارج، تدريباتها بشكل عادي مع فرقها. وواصل التقني الوطني يقول: "لقد شرعنا في التحضيرات بعد بطولة الجزائر الصيفية؛ من خلال اعتماد برنامج عمل مكثف، مستفيدين في ذلك من العطلة المدرسية. أعتقد أن عناصرنا وعلى رأسها عرجون، قد تمكنت من استرجاع لياقتها الكاملة بالنظر إلى كثافة ونوعية التدريبات التي قمنا بها، فيما واصلت بقية العناصر المحترفة تدريباتها مع فرقها بشكل منتظم". ومن جهته، اعتبر السباح عبد الله عرجون الذي سيسجل ثاني مشاركة له في البطولة الإفريقية بعد دورة 2018 بالجزائر، أن التحضيرات لهذا الموعد جرت في ظروف جيدة، مؤكدا أن هذه المنافسة ستكون بمثابة اختبار جيد للعناصر الوطنية قبل بطولة العالم بأبو ظبي. وأضاف: "لقد استرجعت معالمي بعد بطولة الصيف المفتوحة؛ من خلال تسجيل أوقات جيدة. سأبذل قصارى جهدي من أجل الصعود فوق منصة التتويج بأكرا". ومعلوم أن الطبعة 14 من بطولة إفريقيا المفتوحة للسباحة التي كانت مقررة في بداية الأمر بمدينة دوربان الجنوب إفريقية في أفريل 2020، أُجلت بسبب تداعيات فيروس كورونا. وتنشط فعاليات هذه البطولة التي تقام بالعاصمة الغانية أكرا لأول مرة في تاريخ هذا البلد، من قبل حوالي 50 دولة إفريقية بما فيها الجزائر.