توجت أمس، الزميلتان أسماء منور وصبرينة محمديوة بالجائزة الثانية في مسابقة رئيس الجمهورية، للصحفي المحترف لسنة 2021، في طبعتها السابعة في تخصص الصحافة المكتوبة، والتي عادت فيها الجائزة الأولى لصحفي يومية المجاهد طاهر قايد، حيث حدد لهذه السنة موضوع "الإعلام بين الحرية والمسؤولية". وحازت جريدة "المساء" على الجائزة الثانية في صنف الصحافة المكتوبة، نظير معالجتها لموضوع السقطات الإعلامية لدى أصحاب السلطة الرابعة، وحيادها عن مهمتها النبيلة في نشر المعلومة الموثوق فيها، بعيدا عن أية حسابات سياسية أو دينية وحتى عرقية، وتداعيات الإعلام غير المسؤول على الصعيدين الوطني والدولي. وعنونت "المساء" ملفها الصحفي المتوج ب"قف.. لا لحرية القاتل ومسؤولية المجنون"، حيث سلطت الضوء على التجاوزات المهنية التي كانت وبالا على متلقيها، فيما عالجت في الشق الدولي خرق وكالة الأنباء الفرنسية لأخلاقيات مهنة الصحافة، حينما حولت نفسها لناطق رسمي باسم حركة إرهابية تهدف إلى ضرب استقرار الجزائر، في نفس الوقت الذي سلطت فيها الضوء على حادثة الأسبوعية "شارلي ايبدو" الفرنسية التي كرست خطاب الكراهية ضد الدين الإسلامي باسم حرية التعبير. وعبّرت الزميلة صبرينة محمديوة، عن سعادتها بهذا التتويج الذي أهدته لروح والديها تغمدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته وكل عائلتها، بالإضافة إلى عائلتها الثانية في جريدة "المساء" التي قدمت لها كل الدعم ويد المساعدة طوال 14 سنة من العمل الدائم على مستوى هذه المؤسسة الإعلامية العريقة، التي تعمل وفقا لميثاق العمل الصحفي المحترف دون المساس بالخطوط الحمراء. أما الزميلة أسماء منور، فقد اعتبرت الجائزة بمثابة حافز لها ولكل الصحفيين، وتكريسا لمبدأ ترقية حرية الصحافة من جهة، والالتزام بمبادئ آداب المهنة وأخلاقها واحترام الحقوق والحريات كممارسة نزيهة وفعلية ومسؤولة من جهة أخرى، مؤكدة أن الإفراط في حرية التعبير نتيجته الحتمية هي الإفراط في المسؤولية. وأضافت أن جريدة "المساء" لم تتردد في مساندتها بكل الوسائل وتوفير الظروف المناسبة، من أجل افتكاك جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف. ووجهت الزميلتان الشكر والعرفان لرئيسي التحرير محمد بوسلان ومولود مرشدي اللذين لم يترددا في مرافقتهما وتوجيههما خلال انجازهما للملف الصحفي، ومتابعة سير العمل لحظة بلحظة، وكذا المدير العام جمال لعلامي، الذي رغم انشغاله الدائم في لجنة تحكيم الصحفي المحترف، إلا أنه لم يتوان في وضع لمساته الاحترافية لإخراج العمل في أحسن الصورة، حيث عمل رفقة رؤساء التحرير إلى ساعات متأخرة من الليل، للخروج بملف يرقى إلى قيمة جائزة رئيس الجمهورية، والذي كلل بالجائزة الثانية. طالع الملف المتوج بالجائزة الثانية في مسابقة رئيس الجمهورية، للصحفي المحترف لسنة 2021 تجاوزات وانحرافات واعتداءات تضع بعض الإعلام في الزاوية الحادة.. .. لا لحرية "القاتل" ومسؤولية "المجنون"!