دعا وزير تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة السيد شريف رحماني امس بالجزائر العاصمة الى ضرورة تبني منهج جديد في تسطير المشاريع الموجهة لمجالات القطاع والتخلي عن أسلوب التسيير السابق. وأوضح السيد رحماني خلال ترؤسه اللقاء الثاني الخاص بمواصلة دراسة الخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي للقطاع لفترة 2010 - 2014 وطرق تكييفه مع الاصلاحات المالية الجارية أن تبني هذا المنهج الجديد يتطلب تكييف مشاريع مجالات تهيئة الاقليم والبيئة والسياحة تماشيا مع احتياجات المواطن ويستدعي ترشيد تسيير الميزانية - كما أوضح الوزير- التكفل بتغطية مصاريف المشاريع التي تخدم تطلعات المواطنين. وأكد السيد رحماني في هذا اللقاء الذي جمع إطارات القطاع ووزارة المالية وممثلي الجماعات المحلية لمنطقة شمال-غرب وشمال -وسط البلاد على وجوب توفير الأدوات والميكانيزمات الكفيلة بمتابعة المشاريع على المستويات الوطنية والاقليمية والمحلية وتكييفها مع خصوصيات المناطق. وبعد أن تطرق الوزير إلى الجدولة الجديدة التي يتكئ عليها المخطط المذكور أشار إلى ضرورة ترجمة البعد الجديد لمجالات الاقليم والبيئة والسياحة على أرض الواقع. وذكر السيد رحماني في هذا الاطار بالمبادئ الأساسية العشرة التي يرتكز عليها المخطط في تصوره الجديد للقطاع وذلك بوضع برامج ومشاريع تنموية هادفة تعود بالمنفعة على المجتمع. كما أبرز أهمية تحسين نوعية الخدمات لفائدة المواطنين من خلال إدراج برامج ذات" نوعية وجودة "مشددا على رفضه القاطع لتمويل مشاريع لاتتماشى ومتطلبات المواطنين. وبخصوص البيئة أكد الوزير على وجوب التكفل بهذه القضية في إطار شامل ومنسجم ومدمج بتنسيق الجهود مع كل الشركاء والفاعلين في الميدان لتقديم الحلول المناسبة. وفيما يتعلق بالإقليم دعا الوزير إلى إدراج هذه المسألة في الاقتراحات المتعلقة بهذا المخطط من خلال إجراء دراسة شاملة لمقومات الاقليم مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق المعزولة والنائية والهشة والتكفل بها من بينها المناطق الجبلية التي تتمتع بأبعاد تاريخية وحضارية وثقافية. كما أبرز أهمية التكفل بإشكالية الكوارث الطبيعية والصناعية من الفيضانات وظاهرة زحف الرمال والتصحر وانزلاق التربة ملحا على أهمية حماية المناخ من التلوث بتسطير حملات التشجير والتخفيض من الغازات الملوثة. من جهة أخرى تطرق الوزير إلى اشكالية السياحة داعيا إلى التكفل بهذا القطاع بجدية وإعطاء دفع جديد له تماشيا مع السياحة العالمية. وركز السيد رحماني في هذا الإطارعلى وجوب اعادة تأهيل السياحة المحلية وحماية مختلف المواقع السياحية وحصر الامكانيات المتاحة وتشجيع المستثمرين وتحسين الخدمات. ومن جهة أخرى دعا الوزير الى وجوب تحسين مقصد الجزائر لتتمكن من استقطاب اكبر عدد ممكن من السواح الأجانب . وللإشارة فإن هذا اللقاء سيتواصل اليوم لمناقشة إمكانية تاهيل وتنمية مناطق الهضاب العليا.