❊ مسار التغيير متواصل وفق رؤية رئيس الجمهورية لتحقيق طموح الجزائريين ❊ الانتخابات المحلية شكلت لبنة أخرى ومحطة هامة للنهوض ببلادنا ❊ ضرورة تجنّد كافة القطاعات للتصدّي للحملات الإعلامية والمخططات المعادية ❊ الانخراط بوعي والتزام في الجهود الوطنية لتحقيق الطموحات الشعبية ❊ يعوّل كثيرا على الإعلام لصدّ محاولات المساس بالأمن والاستقرار شدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء، على ضرورة "تجند كافة القطاعات دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية" للجزائر، داعيا إلى حشد كل أطياف المجتمع الجزائري للانخراط بوعي والتزام في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الطموحات الشعبية ووضع الجزائر الجديدة على سكة التقدم والازدهار. وقال الفريق شنقريحة خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي بنادي الموقع بعين النعجة في العاصمة، بعنوان "الحملات الإعلامية المعادية واستراتيجية التصدي والمجابهة"، أن "تعزيز وحدتنا الوطنية ورص جبهتنا الداخلية إلى جانب المحافظة على ديناميكية التطوير والتنمية التي باشرتها الجزائر الجديدة وبلوغ الأهداف المسطرة، يستدعي تجند كل قطاعات الدولة دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام". وأضاف الفريق شنقريحة، أن قطاع الإعلام "يعول عليه كثيرا في هذه المرحلة للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية، التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد وكذا تنوير الرأي العام الوطني، بما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس". وجب علينا أن نخلص للوطن وأشار رئيس أركان الجيش، إلى أنه "وجب علينا جميعا أن نخلص للوطن وألا نتهاون في تأدية واجباتنا تجاهه وأن نكون في مستوى تضحيات الشهداء الأبرار، حتى ينصفنا التاريخ ويدوّن بأننا حافظنا على الأمانة وأخلصنا للجزائر، الجزائر لا غير". وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بهذه المناسبة أن تنظيم الملتقى في هذه الفترة له "دلالاته التاريخية"، لتزامنه مع شهر ديسمبر الذي يعيد إلى الذاكرة "واحدة من محطات ثورتنا التحريرية المجيدة، ألا وهي مظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960، التي شكلت منعطفا حاسما في الكفاح التحرري لشعبنا العظيم، الذي عبر عن ثقته المطلقة في قيادته وأكد وحدته وتلاحمه وتماسكه والتفافه حول ثورته المباركة". "11 ديسمبر" كان رسالة بالغة للمستعمر وأضاف الفريق أن هذه المظاهرات كانت "رسالة بالغة البيان للمستعمر الغاشم، الذي أيقن من خلالها أن الشعب الجزائري واحد موحد، ولا يرضى عن الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية بديلا، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات. كما شكلت هذه المظاهرات دعما قويا للعمليات العسكرية لجيش التحرير الوطني وكانت سندا قويا للمعركة الدبلوماسية للقضية الجزائرية في المحافل الدولية". وعرّج السيد الفريق في هذا السياق على "حدث هام" آخر وهو "تنظيم انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية، التي شكلت لبنة أخرى ومحطة هامة للنهوض ببلادنا وإقامة دعائمها المتينة والتي هي ثمرة لرغبة وطموح الجزائريين في التغيير وبناء الجزائر الجديدة، التي وضع معالمها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني". التصدّي وفق مقاربة شاملة ومدروسة وأكد الفريق شنقريحة أن هذا المسار "بات يشكل مصدر إزعاج لأعداء الوطن الذين يحيكون ضد بلادنا كل أنواع الدسائس والمؤامرات، بالتواطؤ مع منظمات إرهابية وتنظيمات عميلة، غايتها إجهاض المشروع الوطني، الرامي لإرساء مؤسسات قوية وفاعلة وعرقلة مسيرة الجزائر الجديدة، المصممة على استعادة دورها الريادي إقليميا ودوليا". وقد تواصلت فعاليات هذا الحدث العلمي الهام بإلقاء محاضرات قيمة، استهلت بمداخلة لمدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، متبوعة بمداخلات مجموعة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في مجال الإعلام والاتصال سلطت الضوء على "مختلف جوانب موضوع الإعلام عموما والحملات الدعائية الموجهة ضد بلادنا خصوصا وكيفيات التصدي لها وفقا لمقاربة شاملة ومدروسة". وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني، تسلمت "المساء" نسخة منه، أن المحاضرات الملقاة خلال هذا الملتقى لقيت "اهتماما وتفاعلا كبيرين من طرف الحاضرين الذين ساهموا في إثراء موضوع الملتقى من خلال مناقشات، عكست اهتمامهم بالمخاطر المحدقة والتحديات المستقبلية الواجب رفعها صونا لأمن الجزائر ووحدتها الوطنية". للإشارة، جرت أشغال الملتقى بحضور وزراء كل من الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الاتصال والثقافة والفنون وكذا المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى مديري بعض وسائل الإعلام الوطنية وأساتذة جامعيين.