يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، مباراته الثانية أمام غينيا الاستوائية سهرة اليوم (20:00 سا) بملعب جابوما بمدينة دوالا، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2021 (المؤجلة الى 2022) بالكاميرون. ويتطلع "الخضر" لتحقيق انتصارهم الأول في النسخة الحالية ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالكاميرون، وتعويض التعثر المفاجئ المسجل في لقاء الجولة الأولى ضد منتخب سيراليون. ويتصدر منتخب كوت ديفوار ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط عقب فوزه 1-0 على غينيا الاستوائية (متذيل الترتيب) في الجولة الأولى الأربعاء الماضي، فيما يتقاسم المنتخب الوطني (حامل اللقب) المركز الثاني مع نظيره السيراليوني برصيد نقطة واحدة. وبات أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، مجبرون على تدارك الأمور اليوم، من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي تمكنهم من العودة في المنافسة، والتأهل الى الدور ثمن النهائي إلى جانب بعث الثقة في نفسية اللاعبين. على مقربة من الرقم القياسي العالمي ويرغب منتخب الجزائر في مواصلة مطاردة نظيره الإيطالي صاحب الرقم القياسي العالمي، كأكثر المنتخبات تجنباً للخسارة في مباريات متتالية، بعدما حافظ (بطل إفريقيا) على سجله خالياً من الهزائم في 35 لقاء متتالياً بمختلف البطولات، ليصبح على بعد مباراتين فقط من معادلة رقم المنتخب الأزرق، المتوج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) في الصيف الماضي. بلماضي جهز كتيبته جيدا التعثر ضد المنتخب السيراليوني العنيد جعل الناخب الوطني جمال بلماضي، يراجع أوراقه تحسبا لليوم الثاني أمام غينيا الاستوائية، التي عليها هي الأخرى الفوز لتفادي الإقصاء بعد ما وقفت الند للند خلال اللقاء الأول أمام كوت ديفوار، قبل أن تنهزم بنتيجة 1-0. وظهر جليا خلال المباراة الأولى النقص في الفعالية الهجومية لزملاء الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، و هو ما أدى بالناخب الوطني إلى التركيز على هذا الجانب، خلال الحصص التدريبية من أجل تصحيح الأخطاء، وتحقيق الفوز أمام غينيا الاستوائية. وتعززت صفوف "الخضر" بعودة مجموعة من الركائز بعدما غابوا عن لقاء سيراليون، في مقدمتهم إسماعيل بن ناصر، لاعب ميلان الايطالي، وهو ما يمثل إضافة قوية للغاية للفريق، الذي جاءت جميع اختبارات فيروس كورونا التي أجراها لاعبوه سلبية. التغييرات ستكون أكثر في خط الوسط وأمام هذه المعطيات فقد أتيحت للناخب الوطني جمال بلماضي، كل الخيارات لضبط التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية التي سيدخل بها مباراة سهرة اليوم، ضد غينيا الاستوائية، حيث يمتلك الخطة التي تعتمد ليس فقط على انتزاع النقاط الثلاث للاقتراب من التأهل إلى ثمن النهائي، بل عن طريقة لعب هجومية ممتعة وفعّالة، وهي الأمور التي غابت في المقابلة الأولى. ويرتقب من بلماضي إحداث تغييرات سيما بعودة اسماعيل بن ناصر، المعاقب آليا في المقابلة الأولى، سفيان بن دبكة الذي قدم آداءا جيدا في اللقاء ضد سيراليون، ومن المحتمل أن يتم إدراج هذا الثنائي بدلا عن كل من هاريس بلقبلة وياسين براهيمي. أما في بقية الخطوط فإن أغلب الظن يميل إلى تجديد المدرب الوطني الثقة في بقية العناصر التي تعد ركيزة على غرار يوسف بلايلي، القائد رياض محرز والمدافع عيسى ماندي، مع إمكانية إشراك بن عيادة مكان عطال في الرواق الأيمن والاعتماد على المدافع المحوري جمال بلعمري كأساسي. ويدير اللقاء الحكم الغواتيمالي ماريو اسكوبار (35 سنة) وهو حكم دولي منذ 2013، بمساعدة الكاميروني الفيس غي نوبو نغينغو والتشادي عيسى يافا، أما الحكم الرابع فهو البوتسواني جوشوا بوندو. ❊.و. توفيق الناخب الوطني جمال بلماضي: لا حجة لنا... هدفنا تحقيق الانتصار أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أنهم سيدخلون لقاء اليوم ضد منتخب غينيا الاستوائية بنية تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، من أجل مواصلة التنافس على بطاقة التأهل للدور ال16 من كأس افريقيا للأمم بالكاميرون، مشيرا في الوقت عينه أن اللقاء لن يكون سهلا. وقال بلماضي، خلال ندوته الصحفية التي عقدها أمس: "هدفنا الانتصار و الفوز في اللقاء ضد غينيا الاستوائية، والذي سيكون صعبا مثل لقائنا الاول ضد سيراليون، في افريقيا ليس هنالك فرق صغيرة، ومنتخب غينيا الاستوائية تابعناه خلال تصفيات مونديال 2022 وايضا خلال مباراته الاولى ضد كوت ديفوار"، مضيفا حول ذات المنافس: " هو يلعب بطريقة مختلفة لأن أغلب عناصره ينشطون في البطولة الاسبانية، وكما قلت لكم اللقاء امامه لن يكون سهلا". وناس وزروقي سيغيبان وعلينا التعامل مع أرضية الميدان وأشار جمال بلماضي، الى احتمال غياب لاعبين من كتيبته عن مباراة غينيا الاستوائية، ويتعلق الامر بالثنائي آدم وناس ورامز زروقي، حيث تطرق عن الحالة الصحية لهما، مؤكدا أنهما سيغيبان عن مباراة سهرة اليوم الأحد بنسبة كبيرة جدا. وقال الناخب الوطني عنهما: "آدم وناس ورامز زروقي لازالا مريضين ومن المحتمل غيابهما أمام غينيا الإستوائية". وتحدث بلماضي عن أرضية الميدان خاصة وأنها ستحتضن المباراة الأولى بين كوت ديفوار وسيراليون قبل لقاء "الخضر" حيث أكد في هذا الجانب: " لا يمكننا عمل أي شيء بخصوص أرضية الميدان وعلينا التعامل معها، لا أقول بأن أرضية الميدان كارثية، ولكن لا تساعد على اللعب جيدا، لكني قلق لأننا سنلعب بعد لقاء كوت ديفوار و سيراليون". الضغط دائما موجود وهو إيجابي وعن الضغوط التي يواجهها كشف الكوتش بلماضي، قائلا خلال ندوته الصحفية أمس: "الضغط دائما موجود وهو ايجابي وأنا أحبه كثيرا، أحب المباريات التي يكون فيها الضغط كبيرا، في المباراة الأولى تعادلنا، كنا نريد ان نفتتح المنافسة بانتصار ولم نحقق ذلك، وليس التعادل من سيزعزع ثقتنا في أنفسنا، كنا جيدين في كل المستويات سواء نسبة الاستحواذ على الكرة او الفرص التهديفية، ولكن لم نحولها الى أهداف.. وسندخل لقاء غينيا الإستوائية بكل ثقة". كما أكد بلماضي، انه لا يجب الاستهانة بأي منتخب الآن، معتبرا أن المستوى بات متقاربا بين المنتخبات في كأس أمم إفريقيا، ويتوجب التحضير جيدا للدخول بقوة في أي منافسة. كما تحدث الناخب الوطني عن التوقيت التي اعتمد عليه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بلعب المباراة على الساعة الثانية وسط رطوبة وحرارة عالية، حيث قال: " الامر ليس جيّدا وحتى بالنسبة اللاعبين، فهم لا يستطيعون تقديم مباريات جميلة وكل ما لديهم. صحيح أنّي لست مسيّرا ولكن من حقي إبداء رأيي بحكم أني مدرب ومسؤول عن منتخب". كما علق بلماضي، عن تصريحات نجم منتخب السنغال ساديو ماني، حول ذات النقطة: "ساديو ماني من حقه الدفاع على بلاده، الأمر يعيق بعض اللاعبين خاصة الذين يتمتعّون بالفنيات". ليؤكد انه ورغم كل ذلك لن يتحجج بالظروف وسيعمل وكتيبته جاهدين للفوز ضد غينيا الاستوائية. ثقة كاملة في بونجاح وسليماني وفي رده عن سؤال حول صيام قلب هجوم المنتخب الوطني بغداد بونجاح، عن التهديف قال بلماضي، إنه يضع ثقته الكاملة في بونجاح وايضا زميله سليماني. وأضاف بلماضي: "المهاجم عندما لا يسجل يتأثر فدوره هو تسجيل الأهداف، بغداد يريد دوما التسجيل و يملك هو وسليماني ثقتي الكاملة". وتابع الناخب الوطني: "أنا لا أطلب من المهاجمين التسجيل فقط، أطلب منهم التركيز والتعامل مع ضغط المباريات، وأحيانا يقوم المهاجم بكل العمل المطلوب منه لكن لا يسجل، لكن بالعمل والثقة في النفس فإن المهاجم يتغلب على أي مشكل". واختتم الناخب الوطني حديثه بالتأكيد أنه ليس هنالك نقص ثقة لديهم في المنتخب، بل رغبة في التحسّن والتطور وتفادي الأخطاء والعودة بقوة، مشيرا أن النتيجة ضد سيراليون كانت مخيبة دون شك، لكن ذلك لا يجعلهم يغيرون أهدافهم في مواصلة تحقيق نتائج جيدة ضد أي منتخب وتبنّي ثقافة الانتصار. و.توفيق يوسف عطال: سنحارب من أجل الاحتفاظ بالتاج القاري صرح المدافع الايمن للمنتخب الوطني يوسف عطال، خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس، بالكاميرون، انهم يسعون لتحقيق الانتصار فقط ضد غينيا الاستوائية اليوم، مؤكدا أنهم كلاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في "كان 2021." وصرح عطال، خلال الندوة الصحفية: "نسعى لتحقيق الفوز ضد غينيا الاستوائية، كنا نريد ان نفتتح البطولة بانتصار في اللقاء الاولى، وكنا جيدين وخلقنا العديد من الفرص، الآن علينا ان نركز اكثر ونتفادي أخطائنا ونكون أكثر فعالية أمام المرمى". كما أضاف عطال: "الفوز بالمباريات هي مهمة اللاعبين، المدرب مهمته هي توجيهنا فقط، كل المنتخبات تعمل على تقديم أقصى ما لديها عند مواجهتنا باعتبارنا حامل اللقب القاري، لذا علينا مضاعفة مجهوداتنا للحفاظ على لقبنا، وسنحارب من أجل ذلك". وتابع لاعب الخضر: "نحن واعون كلاعبين بما ينتظرنا وبحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنعمل ما في وسعنا لنفوز والوصول الى أكبر عدد من المباريات دون هزيمة والحفاظ على اللقب". و.توفيق " الأفيال الإيفوارية" .. لضمان التأهل ضد سيراليون يتطلع منتخب كوت ديفوار، الذي حمل كأس البطولة عامي 1992 و2015، لحسم تأهله لدور ال16 مبكراً دون انتظار لقائه في الجولة الأخيرة ضد نظيره الجزائري، من خلال الفوز على منتخب سيراليون، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها عقب تغلبه على غينيا الاستوائية في مستهل مبارياته بالمجموعة. ويضم منتخب "الأفيال" كتيبة هائلة من النجوم المحترفين بأوروبا في مقدمتهم سيباستيان هالر، مهاجم أياكس أمستردام الهولندي، هداف بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حالياً، وماكس آلان غراديل، الذي أحرز هدف كوت ديفوار الوحيد في مرمى غينيا الاستوائية، ولويس زاها ونيكولا بيبي، نجمي كريستال بالاس وآرسنال الإنجليزيين، وفرانك كيسي، لاعب ميلان الإيطالي. وسيتعين على المنتخب الإيفواري اختراق الحصون الدفاعية السيراليونية ومحاولة هز شباك حارس مرماه الشاب محمد نباليي كامارا، الذي فاز بجائزة رجل مباراة سيراليون والجزائر، بفضل تصدياته الرائعة خلال اللقاء، حيث أثار تعاطف الكثيرين معه كثيراً بعد انهياره بالبكاء أثناء تسلمه الجائزة تكريماً لأدائه البطولي طوال اللقاء. ق.ر أصداء وصول رومانو الأسبوع القادم من المنتظر أن يصل مساعد مدرب المنتخب الوطني سارج رومانو، المصاب بفيروس كورونا ويخضع للحجر الصحي بالدوحة، إلى دوالا الأسبوع المقبل، حسب مصدر مأذون، ولم يتمكن التقني الفرنسي من التنقل مع الوفد الجزائري إلى الكاميرون، حيث يخضع لحجر صحي لمدى عشرة أيام بقطر. طاقم طبي ينتقل لمقر "الخضر" تنقل طاقم طبي يوم الجمعة الماضي، إلى فندق أونومو مقر إقامة "الخضر" بدوالا، لإخضاع اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني لاختبارات بي سي ار لكوفيد- 19، حسب القوانين المعمول بها في "الكان"، ويجرى الكشف عن فيروس كورونا 24 ساعة قبل كل مباراة. الإيفواري أكبا يغيب لما تبقى من كأس إفريقيا سجل منتخب كوت ديفوار ثالث وآخر منافس للجزائر في الدور الأول للمنافسة، غياب - لما تبقى من الدورة- للاعب وسط ميدان نادي لازيو الايطالي (القسم الاول)، جون - دانيال اكبا- اكبرو، الذي أصيب حديثا بكوفيد-19. حسب مدربه باتريس بومال، فإن اللاعب "ضيع 50 بالمائة من قدرات رئتيه في التنفس ويعاني من التهاب في الرئتين". عزوف تام للأنصار باستثناء مباريات الكاميرون لا تعيش العاصمة الاقتصادية دوالا على ريتم باقي مباريات الكان. فالمقابلتان اللتان جرتا لحد الآن بهذه المدينة: الجزائر- سيراليون (0-0) وغينيا الاستوائية- كوت ديفوار (0-1) نشطتا بمدرجات فارغة وفي عزوف تام للجماهير. ق.ر