ناشد، بيار غالاند، رئيس التنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "أوكوكو"، الشعب المغربي ليتساءل عن المستفيدين الحقيقيين من الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب و التي تضم الصحراء الغربية المحتلة. وأكد غالاند أن "الشعب المغربي اليوم لا يكسب شيئا في هذه الحرب ضد جبهة البوليزاريو"، مضيفا أن المستفيدين من الاستغلال غير القانوني من قبل المغرب للموارد الطبيعية للصحراء الغربية في قطاع الصيد والفوسفات، هم الملك وبعض الأغنياء المغربيين، الذين يشتركون في هذا الاستغلال مع إسبانيا للصيد ومع فرنسا للفوسفات. ولدى تطرقه إلى الاقتراح المغربي للأمم المتحدة بمنح ما يسمى "حكما ذاتيا واسعا" للصحراء الغربية، أشار، غالاند إلى أن هذا يثبت أن المغرب يتصرف كقوة استعمارية، مذكرا أن جميع القوى الاستعمارية في الوقت الذي كانت تواجه فيه صعوبات قد قدمت اقتراح "الحكم الذاتي الواسع" لمستعمراتها السابقة. وتابع أن "المغرب يرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته القوى الاستعمارية من قبل عندما طالبت الشعوب بتقرير المصير، واليوم يطالب الصحراويون وجبهة البوليزاريو بحقهم في تقرير المصير". وبعد تطرقه للطريقة التي غزا بها المغرب أراضي الصحراء الغربية سنة 1975 من خلال ما يسمى في المملكة ب "المسيرة الخضراء"، أعرب المدافع عن القضية الصحراوية عن أسفه لمرور أكثر من 30 سنة بعد أول اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليزاريو لتنظيم استفتاء لتقرير المصير عام 1991، "ولم يتم فعل أي شيء منذ ذلك الوقت". وأكد أن المغرب فعل كل شيء لضمان عدم إجراء هذا الاستفتاء على الإطلاق ولعرقلة أي إمكانية لتنظيمه، خاصة بعد إعداد قوائم الناخبين الصحراويين وتقديمها إلى جميع الشركاء والدول المراقبة، مشيرا إلى أن "المغرب اعتبر نفسه الخاسر". وكشف غالاند، أنه إذا كانت فرنسا تضع نفسها دائما إلى جانب المغرب، "فذلك لأنها لا تزال تعتبر المغرب محمية لها، وهو ما يفسر لعبتها السياسية في التأثير ليس فقط على المغرب ولكن أيضا على إفريقيا وداخل المجتمع الدولي". وأعرب غالاند عن أسفه لوجود، مساومة دائمة تؤثر على الشعوب، سواء كان الشعب الصحراوي الذي سحقته القوة المغربية بدعم من القوة الغربية، أو الشعب الفلسطيني المضطهد من قبل الإسرائيليين.