أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، أمس، أن الجزائر ستطرح خلال الاجتماع الوزاري الرسمي بالقاهرة شهر مارس المقبل، تاريخ انعقاد القمة العربية الذي يحدده الرئيس عبد المجيد تبون، مع "استكمال المشاورات الحالية مع الدول العربية الشقيقة". وأحاط رئيس الدبلوماسية الجزائرية خلال أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت، نظراءه بالخطوات التحضيرية التي باشرتها الجزائر تمهيدا لهذا الحدث الهام وكذا مساعيها الرامية لتوفير العوامل الأساسية لنجاح القمة، مركزا على الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا الموضوع، حيث أكد في عديد المناسبات تطلعه لعقد قمة تجمع شمل البلدان العربية وتبعث روحا جديدة في آليات العمل العربي المشترك. وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء"، أمس، نسخة منه، أن هذا الاجتماع غير الرسمي، خصّص لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية وتبادل الرؤى بشأن عدد من المواضيع المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا وضرورة استثمار هذه الأزمة في تعزيز التعاون واستشراف العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كوفيد-19 وموقع المجموعة العربية في ظل التنبؤ بحدوث تغيرات في موازين القوى الراهنة. كما تناول الوزراء العرب الاستحقاقات العربية المقبلة على مختلف المستويات، بما في ذلك الدورة العادية للمجلس الوزاري المرتقبة بالقاهرة شهر مارس المقبل والقمة العربية بالجزائر قبل نهاية هذا العام. وأجرى الوزير لعمامرة على هامش أشغال الاجتماع، لقاءات ثنائية مع عديد نظرائه العرب، خاصة وزراء خارجية كل من السعودية، وتونس، وموريتانيا، وجيبوتي وفلسطين، حيث تركزت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بدعم العمل العربي المشترك. كما التقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط. وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية قد تحادث قبيل انطلاق الاشغال مع رئيس المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح ،حيث أشار في تغريدة له عبر "تويتر" إلى أنهما استعرضا أهم القضايا التي تهم العالم العربي وآفاق تنسيق و توحيد الرؤى بشأنها، من خلال تكثيف هذا النوع من اللقاءات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم استقبال الوفد المتكون من الوزراء العرب من قبل نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في لقاء يندرج ضمن نشاطات الرئاسة الكويتية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.