يسجل ملف التكفل بتنمية مناطق الظل على مستوى ولاية بومرداس، تقدما ملحوظا، حيث يُنتظر خلال الثلاثي الجاري، تسلّم قرابة 300 مشروع تنموي بجل بلديات الولاية، موزعة ما بين الربط بشبكة مياه الشرب والتطهير، وفك العزلة من خلال تهيئة الطرقات، ومد الإنارة العمومية، ناهيك عن الربط بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء، بدون إغفال الاهتمام بملف المطاعم المدرسية. كشف رئيس مصلحة تنمية البرامج المحلية بمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية بولاية بومرداس، سفيان بوهراوة، في مقابلة مع "المساء"، كشف أن من المتوقع تسلّم 270 مشروع تنموي جار إنجازها عبر جل مناطق الظل عبر بلديات ولاية بومرداس، حيث تراوحت نسب تقدم الأشغال ما بين 30 و70 ٪ تبعا لطبيعة كل مشروع. وأضاف أن أغلب المشاريع سيتم تسليمها خلال الثلاثي الجاري من سنة 2022، بينما يُتوقع تسليم باقي المشاريع المتواجدة في طور الإنجاز، مع نهاية السداسي الأول من نفس السنة. 11 مليار دينار لتنمية مناطق الظل وبشيء من التفصيل، أشار المسؤول إلى أن السلطات الولائية لبومرداس، خصصت 11.5 مليار دينار لتمويل 986 عملية تنموية لفائدة سكان مناطق الظل، تشمل مختلف القطاعات الحيوية لتحسين الظروف المعيشية للمواطن، وفك العزلة عن بعض القرى والتجمعات السكنية التي عانت لسنوات من نقص التهيئة، وغياب المرافق الأساسية، وتدهور شبكة الطرقات، لتأتي مختلف برامج التنمية والمشاريع المسجلة، لتقليص حجم الهوة الفاصلة بين المناطق الحضرية والمناطق الجبلية التي اصطُلح على تسميتها بمناطق الظل، مع التأكيد على الطابع الاستعجالي في تجسيد مشاريع تراعي مختلف مناحي الحياة، ومتطلبات السكان الأساسية. وحسب محدثنا، فمن بين 986 مشروع تنموي، 951 مشروع حُدّد لها غلاف مالي من مختلف مصادر التمويل، بينما تنتظر باقي المشاريع الانتهاء من الإجراءات الإدارية لإطلاقها قريبا، مضيفا أن العمليات المسلَّمة تخص توفير ماء الشرب، والربط بشبكة التطهير المنعدمة تماما عن العديد من المناطق، ناهيك عن الربط بالكهرباء والغاز الطبيعي، وفك العزلة عن السكان، من خلال فتح المسالك، وتعبيد الطرقات وتهيئتها، إلى جانب مد شبكة الإنارة العمومية عبر 147 منطقة ظل محصاة بعموم الولاية. اهتمام خاص بالمطاعم المدرسية في المقابل، كشف السيد بوهراوة عن المشاريع المسلَّمة أيضا، ويتعلق الأمر بمشاريع غيرت تماما من الواقع المعيشي للسكان، ومنه بمنطقة بوسماعيل ببلدية عمّال، التي قال إنها كانت منطقة "شبه منكوبة"، على اعتبار أن سكانها هجروها خلال العشرية السوداء. وبتسلّم جل المشاريع التي كانت مبرمجة بها على غرار تهيئة الطرقات، ومد الإنارة العمومية، ناهيك عن الربط بشبكات المياه والتطهير والغاز الطبيعي، وكذا الكهرباء، فإن ذلك ساهم، بشكل كبير، في تحقيق وثبة تنموية هامة وملحوظة بنفس المنطقة، مما سيساهم، لا محالة، في تثبيت السكان في أراضيهم بعد أن عادوا إليها فور استتباب الأمن. ونفس الأمر سُجل بكل من أولاد بوسعدة ببلدية أولاد عيسى، ومشتة علال ببلدية بغلية، إلى جانب منطقة مزوج ببلدية دلس، وكذا الكحلة ببلدية الأربعطاش، وأولاد سالم ببلدية خميس الخشنة، وكذا منطقة الصحراوي ببلدية بودواو، التي سجلت، هي الأخرى، عمليات تنموية كبرى، لا سيما تهيئة وتعبيد الطرق، مما سيساهم، بشكل كبير ومباشر، في تحسين الواقع اليومي للسكان بشكل متفاوت، حسب خصوصية كل منطقة. وأضاف محدثنا لافتا، في المقابل، إلى برنامج يخص إنجاز المطاعم المدرسية؛ بهدف ترقية الوجبات الساخنة بمناطق الظل، حيث أُنجزت 5 مطاعم بكل من مدارس قرية تورسال ببلدية تيمزريت، والقرية الفلاحية ببلدية أولاد عيسى، وبأولاد محمد ببلدية سيدي داود، وقد سُلّمت، إضافة إلى مشروعين في طور الإنجاز، سيسلَّمان قريبا، يخصان إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة بن عروس ببلدية بغلية، وآخر بمدرسة العمارنة ببلدية سيدي داود، بينما سُجل إنجاز مطاعم مدرسية أخرى بمدرسة أموحشن ببلدية شعبة العامر، وبمدرسة "خلفون رابح" بأولاد إبراهيم بنفس البلدية، ومطعمين بمدرسة "حميد بغداد" بمنطقة البويدر، وآخر بمنطقة تملقمت ببلدية يسّر.