يكاد المشهد الثقافي الجزائري يخلو من مجلات أدبية فكرية ودوريات متخصصة على درجة كبيرة في نوعية المضمون والشكل، ورغم بعض المحاولات الجادة والناجحة، لكنها حجبت ولم تستمر، وهو الأمر الذي يعكس غياب رؤية واضحة المعالم تجاري حركة الإبداع في كل تجلياتها، وتراعي أهمية المجلات والصحف المتخصصة ودورها كوسيط مؤتمن لنقل الإبداع والمعارف والثراء الثقافي، وتشرف عليها النخب والمثقفون، تشتغل بمهنية وإبداع لإثارة قضايا الثقافة والفنون والمعرفة.. في هذا المنحى، يتحدث بعض المثقفين والأدباء عن هذه المجلات التي حققت المعادلة فيما مضى، وينتظر بعثها مع غيرها، لتكون المنارة التي تضيء ما يطرحه المبدعون. الكاتب الإعلامي بوعلام رمضاني: حرية المبادرة لازدهار الثقافة أما الكاتب الإعلامي بوعلام رمضاني، فاعتبر أن غياب المجلات والصحف المتخصصة في كافة المجالات وفي المجال الثقافي بوجه خاص "مأساة حقيقية"، وهي المأساة التي نتجت عن اختفاء النزر القليل من العناوين التي كانت تصدر أيام الحزب الواحد، مثل "أمال" و"ألوان" و"الثقافة" و"الأصالة"، وأخيرا "التبيين" و"القصة"، وهما من صنع الراحل الكبير الطاهر وطار. وأشار إلى أنه خلافا للمجتمعات التي تتقدم وتعمل دوما على تحسين حاضرها، بالتالي التأسيس لمستقبل أكثر ازدهارا، وقال "لم نحافظ على مجلات سابقة لإصدار بدلها مجلات أفضل فحسب، بل لم نعمل على مكاسب حققتها الصحافة اليومية في المجالِ الثقافي. وتابع المتحدث، أن المأساة لا تكمن فقط في غياب مقاربة جادة للدور الذي تلعبه الصحافة الثقافية في تنمية الوعي والحس النقدي، وفي التحصيل المعرفي والجمالي، رغم توفر الإمكانات المالية التي مكنت الدولة والخواص في بلدان عربية وإسلامية خليجية وغير خليجية، من إصدار عشرات العناوين والمواقع الفكرية والفنية والأدبية، وحدث ولا حرج عن البلدان الأوروبية التي تنتشر فيها مجلات في كل مجالات الإبداع والحياة بوجه عام. يرى رمضاني أن الثقافة "لا يمكن أن تزدهر دون إطلاق حرية المبادرة في كافة المجالات، علما أن الثقافة هي وعاء كل تغيير حقيقي يساهم فيه المواطن العادي، بمشاركته اليومية في إغناء الفعل الثقافي الذي لا يعد حكرا على النخبة، كما يعتقد البعض". وواصل يقول "فرنسا الني أعيش فيها، فرض الشعب على السلطات حماية المكتبات وكل أنواع الفعل الثقافي، باعتبارها حاجة ضرورية في الحياة اليومية، وليست سلعة تجارية كالسلع الأخرى، وتم ذلك بالاستماع إلى كل نداءات المواطنين، بعيدا عن روح الوصاية، ومع تدهور القدرة الشرائية التي تسمح بالحصول على الحاجات الغذائية الضرورية للحياة، لا أعتقد أنه بالإمكان التحدث عن حياة ثقافية، في ظل تأزم اجتماعي لم يعد يسمح من التفكير في الزاد الثقافي، الثقافة تصبح ترفا وحاجة كمالية في ظل هكذا وضع، ويجب على المواطن أن يأكل ويشرب وينام جيدا، حتى بفكر في شراء كتاب أو مجلة". أشار رمضاني، إلى أن "المثقفين يتحملون بدورهم قسطا من مسؤولية تصحر الساحة الثقافية بشكل عام، معظمهم يهتمون بشؤونهم الخاصة، ويتقاذفون التهم الإيديولوجية رغم أن الكثير منهم غير غيورين على الفعل الثقافي بوجه عام". الدكتور عبد القادر عزام عوادي (كاتب وأكاديمي): المجلات ساحة جدال فكري يعكس التطور تعتبر المجلات والجرائد، حسب الدكتور عوادي، مصدر معلومة للقارئ والمتابع للأحداث والمثقف بشكل عام، وأيضا كانت الجرائد والمجلات قبيل تطور وتسارع عملية طباعة الكتب وتوزيعها، هي المادة المصدرية للمعلومات والثقافة والفكر، وكانت ساحة فكرية لأهم الوجوه المعرفية والعلمية في الوطن العربي، وجل القامات الأدبية والعلمية والفكرية كانت تتصدر صفحات الجرائد والمجلات، والأكثر من كل هذا، كانت تلك الوجوه والشخصيات المعرفية تسعى لتأسيس جرائد ومجلات خاصة بها. لذلك، يقول الدكتور عوادي "كانت هناك حروب كلامية معرفية وفكرية بين التيارات الثقافية والفكرية في الوطن العربي، وأدت تلك الصراعات بين شخصيات الفكر والأدب إلى تطور الحياة الصحفية بشكل عام، وأدت إلى اقتناء المجلات والجرائد التي تتناقل تلك الصراعات بين كبار مفكري العالم العربي والإسلامي، وكانت بالفعل دلالة واضحة على مدى تطور الحياة الفكرية والثقافية في الوطن العربي". لقد كانت الجرائد والمجلات، يضيف محدث "المساء"، أيضا أداة من أدوات مواجهة الاستعمار ومحاربته بسلاح القلم والكلمة، فأسست الحركات الوطنية في البلدان العربية جرائد تتكلم باسمها وتوصل أفكارها للشعوب والأمم، وشهدت الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي، خاصة خلال مرحلة بروز الحركة الوطنية الجزائرية 1919-1954، تطورا كبيرا للمشهد الصحفي، وانتشار الجرائد بمختلف توجهاتها وأفكارها، ولعل أبرز التيارات التي جعلت الجريدة سلاحا إيجابيا؛ الحركة الإصلاحية بزعامة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورجال الإصلاح بشكل عام، فتم تأسيس عشرات الجرائد والمجلات التي كانت عبارة عن غذاء للعقل والفكر والروح، تتناقلها القلوب والعقول قبل الأيدي، فكان يتم تداول الجريدة وتناقلها بين الناس، وخاصة أولئك الذين يجيدون القراءة، ويتجمع الناس حلقات متعددة في الأسواق أو في الدكاكين أو في المقاهي، لكي يتم قراءة ما كتب في الجريدة، ويستفيد الناس من المعلومات والأخبار التي نُشرت، فتكون عبارة عن غذاء فكري ومعرفي، وأيضا شحذ للهمم من أجل مواجهة الأوضاع المزرية التي يعيشها الفرد الجزائري تحت نير الإستعمار. ويتابع عوادي "فكانت الجرائد والمجلات بالفعل سلاحا حرر عقول الشعوب والمجتمعات من سطوة الاحتلال الغاشم، لكن مع تغير الكثير من الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية، لم تعد الجريدة كما كانت في الفترات الماضية، تقوم بدورها المعرفي والفكري والثقافي، بسبب التطور الهائل الذي شهدته ساحة الإعلام بشكل عام، وأيضا لضعف المقروئية، وحتى نوعية الجرائد التي أصبحت تهتم بالشؤون السياسية والأخبار المثيرة، وغيرها من الأصناف الإخبارية، ولم تعد تقدم محتوى مفيد للقارئ، فأصبح هناك نفور وهروب وعداوة بين القارئ والجريدة، مع وجود بعض المجلات المتخصصة التي مازالت تقدم محتوى معرفي وفكري مهم في الوطن العربي بشكل عام، ولكن للأسف، لا تصلنا بقوة في الجزائر". الشاعر عزوز عقيل: المنشور توثيق للحراك الثقافي من جهته، اعتبر الشاعر عزوز عقيل أن الدوريات الثقافية، هي العنصر الأساس في تطوير الشأن الثقافي لكل أمة، وبدونها لن نستطيع أن نتقدم خطوة، فالكثير من النشاطات الثقافية تقام هنا وهناك، لكن عدم التوثيق لها جعلها هباء دون جدوى، كذلك نفس الشيء بالنسبة للمداخلات والمحاضرات التي تقام هنا وهناك، لكن دون تجسيدها لفعل ثقافي موثق، جعلها دون تأثير ثقافي حقيقي. لذلك فالأمم المثقفة، حسب المتحدث، تقاس بعدد جرائدها ومجلتها الثقافية، ويضيف "للأسف الشديد، عندنا في الجزائر آخر الاهتمام بالدوريات الثقافية التي تعتبر في الحقيقة، الركيزة الأساسية والحقيقية لتجسيد أي فعل ثقافي، لذا وجب على كل الجهات الثقافية المسؤولة أن تعتني بهذا الجانب، إذا ما أرادت النهوض بالفعل الثقافي الحقيقي، وذلك في كل المجالات، سواء كان إبداعا مختلفا أو مسرحا أو فنا تشكيلا، وغيرها من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تساهم في تحريك العجلة الثقافية، هذا من جانب. من جانب ثان، يقول عزوز "أرى أن يعاد الاعتبار للصحفيين، خاصة المهتمين بالفعل الثقافي، وما أكثرهم في جزائرنا، كبقية الصحفيين في الأقسام المتبقية، مثل القسم السياسي والقسم الرياضي، لأنه الوحيد الذي يساهم في تطوير المستوى الفكري والثقافي للمجتمع، وبفضله، سيكون لهذا المجتمع مكانته التي نضاهي بها بقية الأمم، التي تعتبر الهم الثقافي هو الأساس، ولعلنا ونحن نتتبع مختلف البلدان العربية وما تحتويه من مجلات ثقافية ومسابقات ثقافية متنوعة مست كل المجالات، لدليل كاف على أن الأمم تتطور بالفعل الثقافي بالدرجة الأولى، ثم تأتي الجوانب المتبقية". بالمناسبة، وجه الأديب كلمة لكل دور الثقافة والمؤسسات الثقافية على مستوى الوطن، لتوثيق الفعل الثقافي، فهو الذي يجعل من الاستمرارية في هذه الأفعال متواصلة، ويقول "بإمكاننا أن نتخطى ما قمنا به، وأن نبتعد على تكرار الفعل الثقافي، فالفعل الثقافي الناجح هو الذي يجب أن تسوده الاستمرارية، وليس أن نلغي ما قام به سابقونا، على أن نبدأ من نقطة الصفر، وهذا ما يحدث كثيرا، فكثير من الملتقيات الأدبية بعدما وصلت لطبعات متقدمة، وبمجرد تغيير المسؤول، نعود إلى طبعة جديدة بتسمية جديدة، ونلغي بذلك نشاطا دؤوبا استمر لسنوات". الشاعر محمد الأخضر سعداوي: الإعلام دعامة للعمل الثقافي يرى الأستاذ محمد الأخضر سعداوي، أنه لا شك أن الإعلام بمختلف أشكاله، دعامة أساسية للعمل الثقافي، ذلك أن غاية المثقف الوصول إلى أكبر عدد من المتلقين، وتلك مهمة الإعلام الرئيسة. ويضيف "إذا تحدثنا عن المجلات الثقافية، خصوصا في العصر الذهبي للمنشورات الورقية، فحتما ستعود بنا الذاكرة الثقافية الوطنية إلى مجلات عديدة، منها "آمال" و"الوحدة" وغيرهما، حيث كانت منابر ترافق العمل الثقافي وتحتضن المبدعين، وتروج لأعمالهم، بل كانت واجهة للمشهد الثقافي الوطني، خصوصا أنها كانت مؤطرة من ثلة من الكتاب والفنانين والإعلاميين المرتبطين اهتماما ومتابعة بالعمل الثقافي، كما كانت مساحة للنقد أيضا، فكثيرا ما شهدت صفحاتها نقاشات عميقة في قضايا عديدة، وهو ما يبقي جذوة الثقافة حية متجددة تطبعها الحيوية والجِدة، ويضيف "الأكيد هنا أن الصفحات الثقافية والأدبية في جرائد عريقة ك"الشعب" و"الجمهورية" وغيرهما من الرواد، ولاحقا "المساء"، ثم "الشروق" وغيرهما، الأكيد أنها ذات فضل في ما أسلفنا، خصوصا أننا كنا في زمن لم يعرف بعد البث الفضائي، والثورة الاتصالاتية لاحقا". يؤكد المتحدث، أن الدور الذي لعبته المجلة والجريدة في الساحة الثقافية، كان رائدا من خلال الترويج للنشاط والمنتج الثقافي، والتعريف بصاحبه، وتوفير المساحة للنقاش حوله، وصنع رأي عام وتوجيهه ثقافيا وتثبيت الثقافة في قائمة اهتمامات المواطن القارئ، وهذا هو الأهم في نظره. ويشير أيضا إلى أنه "إذا تحدثنا عن واقعنا اليوم، فإننا نشهد فراغا رهيبا في الإعلام الثقافي المقروء والمسموع والمرئي، والأمر في اعتقادي، راجع إلى تقهقر مكانة الثقافة في الحياة اليومية للناس بفعل عوامل عديدة، وهو ما أثر على كل ما يتعلق بها بالضرورة، فقد باتت الصفحة الثقافية في بعض الصحف، إما غائبة أو مرتبة بعد مجالات أخرى ومحصورة بها مساحة، وإن وُجِدت فهي مسنودة في أغلب الأحيان إلى غير ذوي التخصص، مما غيب المعايير الحقيقية لتقويم العمل الثقافي، فوجدنا في حالات عديدة منشورات تهمش فنانا ذا رصيد وموهبة كبيرين، وتحتفي بأعمال أقل شأنا مثلا، وكذلك يحدث في بعض القنوات التلفزية والمواقع الإلكترونية". يواصل الأستاذ سعداوي تدخله بالقول، إن "الساحة الثقافية اليوم، تحتاج كما الماضي، إلى صحافة ثقافية ترافق الإبداع والفنون، وتبرز التنوع والثراء والعمق الذي يميز الثقافة الوطنية، والحل في نظري يكمن في ضرورة تَوافُق على خطة وطنية تقضي بترتيب الثقافة كأولوية ضمن مختلف الأولويات، وبإعادة الاعتبار لحضور الثقافة في الإعلام، ومن ثم اختيار الفضاءات المناسبة الممنوحة لها في مختلف وسائل الإعلام، وإسناد المهمة لإعلاميين متخصصين في الشأن الثقافي ولممارسين له، ولعل هذا يحيلنا إلى حلم، وهو تدريس تخصص الصحافة الثقافية في جامعاتنا لتحقيق هدفنا، على أن تبنى كل هذه الجهود على أساس واضح للجميع، هو النهوض بالفعل الثقافي، على اعتبار أنه رافد من روافد التنمية الوطنية، لا يقل شأنا عن الاقتصاد والسياحة والرياضة وغيرها". حسن مرابط (صحفي مهتم بالشأن الثقافي): تجربة لم تستمر قال الإعلامي حسن مرابط، إنه منذ سنوات عديدة، لم يتمكن المسؤولون على الثقافة في الجزائر، من الحفاظ على مجلة واحدة تعنى بالفنون والثقافة، وفي الحقيقة صدرت بعض المجلات. المطلوب، حسب محدث "المساء"، هو وضع استراتيجية على المديين المتوسط والبعيد لتنظيم القطاع الثقافي والفني في جميع الفروع، سواء النشر أو المسرح أو السينما... إلخ. بالنسبة لصحفي في الشأن الثقافي، يرى المتحدث، أنه لا يجب تحميله المسؤولية في تراجع المشهد، فالصحفي يقوم بعمله حسب الإمكانيات المتاحة له، حسب المساحة التي تفرد للخبر أو الحوار أو الروبورتاج الثقافي في وسيلته الإعلامية، أضف إلى ذلك، فالصحفي في القسم الثقافي بحاجة إلى تكوين وتربصات واهتمام، "لا توجد صحافة ثقافية متخصصة، الصحفي يكتب في السينما والمسرح والموسيقى.. وغيرها، وهذا لا يسمح له بالتعمق في فهم ومعرفة مجال معين بدقة". حبيب بوخالفة أكاديمي وناقد فني: طغى دور التغطية على التحليل والنقد أشار الأستاذ بوخالفة، من جانبه، إلى أن عالم التواصل الورقي والرقمي أصبح عالما يتميز بالظاهر وتقديم وجه المجلة، سواء كانت شهرية أو نصف شهرية أو أسبوعية، وأصبحت المواضيع لا علاقة لها بتفجير الواقع من الداخل، وتقديم المعلومات الموضوعية الجادة في بناء الوعي، إلا البعض منها، موضحا أن مساحة الربح بالإعلانات أصبحت تفرض اتجاها معينا للمجلة، موضحا أن جل المجلات تطرح مواضيع السياحة والثقافة والصناعة بشكل سطحي، ويقول "تلعب دور التغطية أكثر منها دور التحليل، وهنا انحرفت تماما عن مسارها". أوضح الأستاذ "كانت الدوريات والكتب سابقا سواء في الثقافة أو الفنون أو الاقتصاد أو الزراعة، تهتم على الأقل بتحديد الموضوع ودراسته بعمق، وبكل المعلومات المتوفرة، ويتجاوز حجمه 4 آلاف كلمة على أقل تقدير، وكانت الأسماء نيرة ودكاترة في الاختصاص، لا نقرأ اليوم في جل المجلات أسماء معروفة في الكتابة والتحليل المعمق للظواهر، تجد مثلا أن أكثر من نصف المساحة للمجلة تملؤه الصور بشكل غير مدروس بحكم التقنيات الرقمية والأنترنت، فهناك السرقات تحل محل الأصل في الكتابة بتغيير الأساليب والجمل إلى آخره، وطبعا لا أعمم، فهناك بعض المجلات الرقمية تستهل التشجيع، رغم صعوبة برنامج المحتوى في المقالات، فهي تحاول أن تجلب أقلاما متميزة علما وأسلوبا وفكرا"، ويعتقد المتحدث أن النقص في الرؤية المركبة للمجلة، وهي تفتقد إلى المستوى المهني والتخصص، تجدها عامة مثلا، فهي لا تحمل المسؤولية الجمالية والفكرية ولا جودة الغلاف أو التقديم، وقال "لا أريد أن أذكر عناوين المجلات للحفاظ على مسيرتها، الأهم أن ينتبه أصحاب المجلات، وأن يجعلوا من منابرهم، منابر مختصة بأكثر مهنية وأكثر جودة، حتى يستفيد القارئ ويستفيد ويصبح مهتما ومرتبطا بالمجلة".